أحدث الأخبار
السبت 18 أيار/مايو 2024
بيروت..لبنان : الشيخ نصر الله متوعداً بالرد :انظروا على الحدود.. أين هم جنود العدو؟ اليسوا كالجرذان المختبئة في جحورها؟!
27.12.2015

أكد الامين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله ان الشهيد سمير القنطار اختار طريق المقاومة منذ صباه، وهو يعبر عن كثير من الشباب العربي الذي انضم للمقاومة في تلك المرحلة.وقال السيد نصر الله في كلمة القاها مساء الاحد في مراسم تكريم عميد الأسرى الشهيد سمير القنطار : انظروا عند الحدود من الناقورة إلى آخر موقع "إسرائيلي" عند الجولان المحتل، أين هم جنود العدو؟ اليسوا كالجرذان المختبئة في جحورها؟.واضاف : من واجب "الإسرائيليين"، كما هم قلقون اليوم، أن يقلقوا في الداخل والخارج، والتهويل علينا لن يجدي نفعا، وإذا كان في حدا أخطأ بالتقدير هو "الإسرائيلي" وليس نحن.وبين أنه بالنسبة إلينا، أي تكون التبعات والتهديدات التي لا نخافها نحن لا نستطيع ولا يمكن أن نتسامح مع سفك دماء مجاهدينا وأخواننا في أي مكان من هذا العالم.وتابع نصرالله " اننا ومنذ سنوات ونحن في المنطقة لا نعرف طعم عيد ولا فرح عيد خصوصاً في السنوات الأخيرة التي ابتلت فيه منطقتنا بحروب مدمرة تخدم الكيان الصهيوني، ونحاول في كل الأحوال أن نأخذ من العيد ومن كل عيد بركاته ومعناه ونحاول رغم الأحزان أن نزرع الفرح".وأشار الى ان من صفات سمير التضحية بلا حدود العملية التي قام بها في بداياته هي من النوع الذي ينتهي بالشهادة أو بالأسر، تماما كما يحصل في هذه الأيام في عمليات الطعن في فلسطين،الماضون في هذا النوع من العمليات هم أشبه بالذهابين إلى العمليات الإستشهادية، وهذه الروح هي التي تمثل جوهر المقاومة، لا مقاومة بلا تضحية وبلا عطاء بلا حدود، موضحاً اننا نحتاج إلى هذه الروح المسؤولية والجادة التي عبر عنها سمير القنطار منذ التحاقه في المقاومة الفلسطينية حتى شهادته على أرض سوريا.واعتبر السيد نصرالله ان هذا يرتب مسؤولية، لانه منذ عقود هناك برنامج ثقافي وتربوي في إطار الحرب الناعمة من أجل إبعاد شباب أمتنا عن القضايا الكبرى وعن التصرفات الجادة واغرقهم في شجون وهموم وقضايا والهائهم في مساحات لا تصنع مصيرا ولا مستقبلا.ورأى السيد نصرالله ان أن القنطار، ورغم قضائه 30 سنة في السجن لا ترى في وجهه إلا الصمود والتحمل والتحدي لا يتراجع ولا يخضع ولا يضعف أمام سجانيه، معتبراً ان البعض قد يقبل فكرة المقاومة وقضيتها لكن لا يكون مستعد من أجل التضحية، بل يصل البعض إلى التنكر للمقاومة وهو يعرف حقها، في ذكرى القنطار نحن بحاجة إلى إستعادة روح التضحية لان هذا شرط أساسي لقيام شعب واستمرار المقاومة وصنع المستقبل وعزّ الأمة.واشار السيد نصرالله في خطابه الى انه من أهم صفات المجاهدين التي تمتع بها القنطار هي صفة الإيثار فعندما تدخل الأنانية ويصبح الشخص أولوية في نظر نفسه وفي ترتيبه ونهجه، وعندما تصبح مصالحه وسلامته وعنوانه واسمه هي الأولوية هذا يعني أن هو في خطر وأن المقاومة التي ينتمي اليها في خطر معنوي ووجودي، معتبراً ان سمير كان ينبض بالحيوية والعمل والنشاط ولم يتكاسل أو يهدأ في يوم من الأيام.واشار نصرالله إلى ان "الاسرائيلي" كان يريد القضاء على أي مشروع للمقاومة الشعبية السورية في الجولان ولذلك كان يلاحق كل الأفراد الذين ينتمون إلى هذ المقاومة ومجرد الإنتماء كان يعرض الشخص إلى الإعتقال أو القتل، موضحاً ان سمير هو من كان يريد أن يكون في الخطوط الأمامية وحصلت تطورات سورية وفتح الأفق من أجل أن تكون هناك مقاومة شعبية سورية، وهو وجد أنه يستطيع أن يساعد ويقدم شيئا مميزا هناك، وطلب السماح له الإلتحاق بالأخوة المقاومين في سوريا.واوضح السيد نصرالله في خطابه ان الصهاينة يتعاطون مع الجولان بهذه الحساسية لانهم لا يريدون أن يفتح عليهم باب من هذا النوع ليس فقط بسبب الخوف من تحرير الجولان بل لمجرد إعادة الجولان إلى الخارطة السياسية، ولذلك سمير وأخوة سمير كان لهم دور المساعدة ونقل التجربة إلى المقاومة السورية الفتية التي تعلق عليها الآمال ويخشاها العدو، ولذلك نجد مستوى التهديد الإسرائيلي عالي جدا، وهذا يدل على حساسية هذا الموضوع بالنسبة إلى "الإسرائيلي" وهو كان يحاول أن يلبس الموضوع لباسا إيرانيا، لأن "إسرائيل" لا تعترف بالهوية الوطنية، وتعتبر أن من يقاتلها عميلا إيرانيا.ولفت السيد نصرالله الى ان البعض اعتبر أن "الإسرائيلي" أخطأ في التقدير، لكن في جميع الأحوال هو يتصرف على قاعدة أن هذا الملف حساس جدا ولا يمكن التسامح فيه، مشيراً الى ان "الاسرائيلي" كان يريد أن يئد المقاومة السورية ومشروع المقاومة الجديد في مهده، فـ"الإسرائيلي" يريد أن يوصلنا إلى انقطاع الأمل وان الكيان الصهيوني ابدي وقوي ويمتلك رؤوس نووية ويمتلك أقوى جيش في المنطقة وأقوى سلاح جو في المنطقة وتقف خلفه الولايات المتحدة التي ترفض حتى أن يدان على جرائمه وإرهابه وهو يعمل على وعينا وعقلنا وإرادتنا وعزمنا، وهذه هي الحرب الثقافية والفكرية، لأن من يفقد الأمل يخسر كل شيء، وفي أي جبهة تريد أن تلحق الضرر بالعدو يكفي أن تصيب إرادة القتال في هذا الجيش وتنهي أمل الإنتصار لينهار أمامك.!!


1