أحدث الأخبار
الأحد 24 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
سنجل.. فلسطين : تشييع جثمان الشهيد نشأت عصفور في رام الله .. استعد للشهادة بابتسامة وبرتقالة!!
19.12.2015

شيّع نحو خمسة آلاف فلسطيني، ظهر اليوم السبت، جثمان الشهيد نشأت جمال عصفور (36 عاماً)، من بلدة سنجل، شمالي رام الله، وسط الضفة الغربية، إلى مثواه الأخير في مقبرة البلدة، وسط هتافات غاضبة تمجّد الشهيد وتدعو للانتقام له. واستشهد الشاب عصفور، أمس الجمعة، إثر إصابته بجروح خطيرة في منطقة الصدر، وذلك خلال مواجهات عنيفة اندلعت في سنجل، نقل على أثرها إلى مجمع فلسطين الطبي في مدينة رام الله، لكن الأطباء فشلوا بإنقاذ حياته، بعد خضوعه لعمليات جراحية.وقتلت قوات الاحتلال، أمس، شابين في رام الله، أحدهما الشاب عصفور، والآخر هو الشاب محمد عبد الرحمن عياد (21 عاماً)، من بلدة سلواد، شرقي رام الله، متأثراً بجراح خطرة أصيب بها بعد تنفيذه عملية دهس ضد مجموعة من جنود الاحتلال، الذين يتمركزون على المدخل الغربي لسلواد، حيث لا تزال قوات الاحتلال تحتجز جثمان الشاب عياد.وقال منسق العمل الشبابي في بلدية سنجل، جهاد عواشرة، ، إنّ "شبان البلدة تمكنوا من تهريب نشأت لحظة إصابته إلى مجمع فلسطين الطبي، لكن الأطباء فشلوا في إنفاذ حياته"، مؤكّداً على أن قوات الاحتلال تتعمّد القتل خلال المواجهات.ولفت عواشرة إلى أن "ما جرى يوم أمس، هو عملية نقل المواجهة وخطوط التماس من الشارع الرئيسي المحاذي للبلدة إلى داخل البلدة، وبالقرب من منازل المواطنين، ويستفزون الشبان، حتى يكون ذلك مبرراً لهم للقتل".وانطلق موكب التشييع من أمام مجمع فلسطين الطبي بمدينة رام الله، قبيل ظهر اليوم، باتجاه بلدة سنجل، حيث ألقت عائلة الشهيد عصفور نظرة الوداع عليه، وأدى المشاركون بعدها صلاة الجنازة في أحد مساجد البلدة.وجابت مسيرة غاضبة شوارع بلدة سنجل، وردد المشاركون هتافات غاضبة منددة بقتل الشاب عصفور وتدعو للانتقام له. ورفعوا رايات الفصائل الفلسطينية والعلم الفلسطيني، إلى أن ووري جثمانه الثرى في مقبرة البلدة. يذكران والدة الشهيد نشأت عصفور كانت في حفل خطوبة قريب تشاطر الناس أفراحهم، حينما تلقت خبر إصابة ولدها برصاص الاحتلال، قبل أن ينقل إلى مجمع فلسطين الطبي، حيث ارتقى شهيدا متأثرا بإصابته.الشهيد نشأت عصفور ، من قرية سنجل شمالي رام الله، أكد ابن خاله خير عصفور ,أنه التقاه قبل نصف ساعة من اصابته، حيث دار حوار بينهما أخبره فيه الشهيد أنه ذاهب "مشوار صغير"، ثم تناول برتقالة من البقالة المجاورة، طالبا من صاحبها أن يسامحه في ثمنها.صديق الشهيد، محمد مسالمة، والذي أصيب نشأت أمام عينيه، لم يستطع إتمام حديثه ، فأكمل أسامة الشاهد على الحادثة أن عصفور ابتسم حال إصابته قائلا: "اتصاوبت"، فاعتقدوا أنه يمازحهم، ثم اقتربوا منه ليجدوا صدره غارقا بالدم، حيث اخترقته الرصاصة وخرجت من ظهره.ترك نشأت ابن السابعة والثلاثين ثلاثة اطفال اكبرهم خمسة سنوات، ليرتقي خلال مواجهات دارت بين الشبان وقوات الاحتلال في قلب قريته أمس، فيما شيع جثمانه بجنازة عسكرية وبمشاركة الالاف من أحبائه وأصدقائه وأبناء قريته.!!


1