سقط أكثر من 46 قتيلاً، وأصيب العشرات، يوم امس الجمعة، في قصف جويّ روسيّ، استهدف تجمعات مدنيّة في مناطق دوما وكفربطنا وجسرين بريف دمشق الشرقيّ، في وقت أسفر فيه قصف آخر للنظام، عن مقتل 11 مدنياً في مدينة تلبيسة شمال حمص.وقال الناشط الإعلاميّ ياسر الدوماني إنّ "قصفاً جويّاً روسيّاً، استهدف ، سوقاً تجارياً وسط مدينة كفربطنا وأحياء سكنية في بلدة جسرين شرقيّ دمشق، ما أسفر عن مقتل 40 مدنياً، بينهم نساء وأطفال، يضاف إليهم عشرات الجرحى، ودمار هائل في المناطق المستهدفة".وبحسب الدوماني، فإنّ "وحدات الإخلاء والإسعاف في الدفاع المدنيّ، قامت بالاشتراك مع فريق المؤازرات في القطاع الجنوبيّ، بمؤازرة فريقي دوما وزملكا، لإسعاف الجرحى وانتشال المدنيين من تحت أنقاض الأبنية المدمرة، كما قامت وحدات الإطفاء بإخماد الحريق والسيطرة عليه، وإزالة الركام من الطرق الرئيسية".جاء ذلك، وفق الناشط الإعلاميّ، قبل أن تتعرض مدينة دوما، لقصف بقذائف الهاون، والقنابل العنقودية المحرمة دولياً، خلّف ستة قتلى، بينهم أطفال وعشرات الجرحى، معظمهم نساء وأطفال. حاولت فرق الدفاع المدنيّ إسعافهم، حين استهدفها النظام بقذيفة مدفعية، أدت إلى إصابة الكادر الإسعافي.وفي سياق متصل، أوضح الناشط الإعلاميّ أحمد الضحيك أنّ "طيران النظام الحربيّ، قصف الجمعه، أحياء سكنية، في مدينة تلبيسة بريف حمص الشماليّ، موقعاً 11 قتيلاً، بينهم نساء وأطفال وعشرات الجرحى".وكان الطيران الروسي قد بدأ قصفه للمدن والبلدات السورية، في الثلاثين من شهر أيلول/ سبتمبر الماضي، انطلاقاً من ريف حمص الشمالي، حيث ارتكب خلال شهرين عدة مجازر بحق المدنيين في مدن وبلدات المنطقة، الخاضعة لـ"الجيش السوري الحر"، حيث لا وجود لتنظيم "داعش"، وفق مصادر في المعارضة السورية المسلحة.بموازاة ذلك، ذكر مركز حمص الاعلامي أن ستة مدنيين قتلوا، نتيجة قصف من الطيران الروسي، على مدينة القريتين الواقعة تحت سيطرة تنظيم الدولة، بريف حمص الجنوبيّ الشرقي.ويشهد محيط القريتين مؤخراً معارك عنيفة بين عناصر "داعش"، وقوات النظام، أوقعت نحو 85 قتيلاً في صفوف الأخيرة أمس، وفق وكالة "أعماق" التابعة للتنظيم.!!