شيّع الآلاف من الفلسطينيين ظهر اليوم الاثنين، جثماني الشهيدين، ليث أشرف مناصرة البالغ من العمر 20 عامًا، وأحمد أبو العيش البالغ من العمر 28 عامًا، إلى مثواهما الأخير في المخيّم.واستشهد الشابان أبو عيش ومناصرة، برصاص قوّات الاحتلال التي اقتحمت مخيّم قلنديا، شمال القدس المحتلة وهدمت بيت الأسير محمد أبو شاهين، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة داخل المخيّم أسفرت عن استشهاد الشابين وإصابة العشرات.وهتف المتظاهرون العديد من الهتافات المندّدة بالاحتلال، ورفعوا الأعلام الفلسطينية وأعلام الفصائل. وفي هذا السياق، يذكر أن القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية أعلنت الإضراب العام حدادًا على أرواح الشهداء.وفي أعقاب استشهاد الشابين، أعلنت القوى الوطنية والإسلامية في محافظة رام الله، الإضراب العام احتجاجًا حدادًا على أرواح الشهداء، ونصرة لمخيّم قلنديا. وفجر اليوم، قال شهود عيان إن قرابة 1000 جندي اقتحموا المخيّم من كافة المداخل، بعد أن قامت قوّات الاحتلال بعزله عن محيطه وإغلاق كافة الطرق المؤدية إليه حتى حاجز قلنديا، حيث اعتلى جنود الاحتلال أسطح المنازل.وأفاد شهود عيان أن اشتباكات مسلحة عنيفة دارت بين الاحتلال ومقاومين مسلحين، جرى خلالها تبادلا لإطلاق النار، ما أسفر عن استشهاد المقاوم أحمد أبو العيش (30 عاما)، والمقاوم ليث أشرف مناصرة (25 عاما) وجرى نقلهم لمستشفى رام الله.ولفت الشهود إلى أن الاحتلال نشر الجنود القناصة فوق أسطح المنازل، فيما اندلعت موجهات عنيفة مع قوات الاحتلال في أرجاء المخيم، ما أدى لإصابة 34 شابا بالرصاص الحي جرى نقلهم لمستشفى رام الله.وخلال المواجهات اعتدت قوات الاحتلال على الطواقم الطبية وأطلقت عليها القنابل الغازية لمنعها من إخلاء الإصابات.وكانت قوات الاحتلال أصدرت قرارات قبل شهر بهدم منزل الأسير أبو شاهين، وهو منفذ عملية دير بزيع التي أسفرت عن قتل مستوطن وإصابة ثلاثة آخرين قبل أربعة شهور.!!