شُيع الاف المواطنين بعد ظهر السبت جثمان الشهيد لافي يوسف عوض (22عامًا) في قرية بدرس غرب رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، وسط دعوات للتصعيد ضد الاحتلال الإسرائيلي.وانطلق موكب التشييع بجنازة عسكرية من مستشفى رام الله باتجاه القرية، حيث أدى المشيعون صلاة الجنازة وانطلقوا في مسيرة حاشدة جابت شوارع القرية.وهتف المشاركون بعبارات الوحدة بين الفصائل، كما أكدوا على خيار المقاومة ضد الاحتلال والمستوطنين، وحملوا رايات الفصائل.وعقب التشييع دعا قيادي في حركة حماس في كلمة ألقاها عن جميع الفصائل إلى التوحد في سبيل التصدي للاحتلال، كما طالب السلطة الفلسطينية بالكف عن ملاحقة المقاومين.وطالب الشبان المنتفضين بوضع اتفاق أوسلو خلف ظهورهم والمضي قدما لمجابهة الاحتلال دون الالتفات إلى ممارسات الأجهزة الأمنية بحق المقاومين.وبعد انتهاء التشييع اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال التي اقتحمت المنطقة الغربية وأطلقت القنابل الغازية على الشبان الذين رشقوهم بالحجارة وقطعوا السلك الشائك الممتد على طول الجدار الفاصل.وكانت قوات الاحتلال قتلت عوض خلال مواجهات مع الاحتلال في المنطقة الغربية مساء أمس، بعد احتجازه من قبل الجنود والاعتداء عليه ومحاولته الافلات منهم، فأقدم الجنود على إطلاق الرصاص الحي عليه من مسافة قصيرة، ما أدى لاستشهاده.وذكر أحد أصدقاء لافي، أن لافي استشهد في نهاية مواجهات أمس تقريبا، حيث سقطت قبعة أحد أصدقائه، فأصر أن يعود لالتقاطها، الا ان عودته هذه كلفته روحه، بعد أن اقتنصه احد جنود الاحتلال، فأطلق الرصاصة الأولى في قدمه، تلتها رصاصة أخرى في الصدر أنهت حياته.وكان من بين ما قاله صديق آخر للافي، أن لافي أخبره عن نيته الزواج، قبل يومين فقط من استشهاده، فتوج الله له قصة عشقه مع الوطن بنيل الشهادة.وذكر والد الشهيد يوسف عوض، أن ابنه كان قد أصيب مرتين فيما سبق برصاص الاحتلال، ورزح في السجون الاسرائيلية قرابة العام، وعلى مبدا "الثالثة ثابتة" خرج من بيته هذه المرة متيقنا أن الله لن يرده خائبا بعد إصابتين سابقتين بالرصاص، فما كان منه الا ان عاد عريسا كما أراد.!!