نفذت روسيا وسوريا، أمس الأربعاء، ما بدت أنها أولى هجمات منسقة على نطاق كبير ضد مقاتلين سوريين معارضين. وقالت موسكو إن سفنها الحربية استهدفتهم بإطلاق 26 صاروخا من بحر قزوين في إشارة للمدى الذي وصلت إليه عملياتها العسكرية.وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن الهجوم المنسق ضرب بلدات قريبة من الطريق السريع الرابط بين الشمال والجنوب والذي يمر عبر مدن كبرى في أراض تسيطر عليها الحكومة بدرجة كبيرة في غرب سوريا.وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد الذي يقع مقره في بريطانيا ويستقي معلوماته من شبكة مصادر داخل البلاد إن هجمات برية باستخدام صواريخ سطح – سطح استهدفت أربعة مواقع على الأقل لمقاتلي المعارضة في المنطقة ووقعت اشتباكات عنيفة على الأرض.وقال عبد الرحمن مدير المرصد السوري إن روسيا بدت ملتزمة بالدعم الجوي. وجاء الهجوم بعد تقرير الأسبوع الماضي أفاد أن حلفاء الاسد بمن فيهم الإيرانيون يعدون لاستعادة أراض خسرتها الحكومة أمام المعارضة في تقدم سريع هذا العام.وأضاف عبد الرحمن أنه لا توجد معلومات بعد عن تقدم القوات الحكومية على الأرض، لكن الضربات الجوية أصابت مركبات وقواعد للمقاتلين. وقال مصدر إقليمي مطلع على الوضع في سوريا إن قوات تشمل مقاتلين من حزب الله تشارك في الهجوم البري على أربع مناطق يسيطر عليها المقاتلون.وقال المرصد إن الضربات الروسية استهدفت بلدات كفر زيتا وكفر نبودة والصياد وبلدة اللطامنة في محافظة حماة وبلدتي خان شيخون والهبيط في إدلب.ويسيطر تحالف من الجماعات المقاتلة يضم «جبهة النصرة» وجماعات إسلامية أخرى على معظم محافظة إدلب.وأبلغ وزير الدفاع الروسي سيرغي شويجو الرئيس فلاديمير بوتين خلال اجتماع بثه التلفزيون بأن أربع سفن حربية روسيا في بحر قزوين أطلقت 26 صاروخا على «الدولة الإسلامية» في سوريا في وقت سابق أمس.ولا بد وأن هذه الصواريخ قد مرت فوق إيران والعراق لتصل لأهدافها لتغطي ما قال شويجو إنها مسافة تبلغ 1500 كيلومتر، في أحدث استعراض للقوة العسكرية الروسية، في وقت تردت فيه العلاقات بين موسكو والغرب إلى أدنى مستوياتها منذ الحرب الباردة بسبب الصراع في أوكرانيا.إلى ذلك أعلنت مصادر مقربة من الرئيس الفرنسي، أمس الأربعاء، أن فرنسوا اولاند لم يقترح تحالفا بين جيش الرئيس السوري بشار الأسد و»الجيش السوري الحر» المعارض، خلافا لما أعلنه الرئيس الروسي، مشيرة الى أنه ذكر فلاديمير بوتين «بضرورة وجود المعارضة السورية» في مفاوضات السلام.وأوضحت المصادر أن «الرئيس تحدث عن ضرورة وجود المعارضة السورية في أي مفاوضات محتملة. والبقية ليست فكرة فرنسية». من جانبه قال قائد سوري معارض كبير، أمس الأربعاء، إن من غير المنطقي اقتراح توحيد الجهود بين «الجيش السوري الحر» ودمشق لقتال «تنظيم الدولة» بعد أن صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن نظيره الفرنسي فرنسوا أولاند طرح الفكرة.وقال بشار الزعبي الذي يقود جماعة تقاتل تحت لواء «الجيش السوري الحر» في جنوب سوريا إنه قبل مشاركة الجيش السوري في قتال التنظيم المتشدد يجب أولا محاسبة النظام السوري الذي جلب التنظيم إلى البلاد. وذكر أن فكرة توحيد الجهود مع دمشق في هذا الصدد لم تطرح عليه قط.!!
موسكو.. روسيا :روسيا تدعم قوات نظام الأسد في هجوم بري كبير على المعارضة وسفن حربية أطلقت 26 صاروخا عابرا من بحر قزوين على أهداف في سوريا!!
08.10.2015