أحدث الأخبار
السبت 23 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
القدس المحتله : إجراءات عسكرية على بواباته: تشديدات أمنية وقيود على الأقصى اليوم الاثنين!!
28.09.2015

قرر الاحتلال الإسرائيلي مساء الأحد فرض تشديدات وقيود على دخول المصلين للمسجد الأقصى المبارك اليوم الاثنين، وأعلن أنه لن يسمح الدخول لمن هم دون الخمسين عامًا للرجال فيما لن يتم تقييد دخول النساء غدًا الإثنين.وقال شهود إن شرطة الاحتلال المتمركزة عند بوابات المسجد الأقصى أغلقت 5 بوابات للمسجد وأبقت على 3 مفتوحة، هي: حطة، والناظر، والسلسلة.وتأتي التشديدات بعدما اعتدت شرطة الاحتلال صباحا على مصلي الأقصى، تزامنًا مع يوم النفير والرباط، الذي دعت إليه لجنة المتابعة، وشهد حضور عدد كبير من المصلين والناشطين وفعاليات المجتمع المدني وأعضاء الكنيست العرب.واحتشد مئات اليوم من أبناء الداخل الفلسطيني والقدس المحتلة في باحات الأقصى، مجبرين قوات الاحتلال على إغلاق باب المغاربة، ما يعني نجاحهم في منع اقتحام المستوطنين للحرم الشريف بذريعة أداء صلواتهم لما يعرف يهوديًا بـ"عيد العُرُش".وكانت عناصر من قوات الاحتلال اقتحمت صباحًا باحات الأقصى في تمام الساعة الثامنة صباحا، من جهة باب المغاربة، وتمركزت في الأحراش المحاذية لباب المغاربة، وبدأت بإطلاق قنابل الصوت والأعيرة المطاطية تجاه المصلين والشبان، الذين ردوا بالتكبيرات والهتافات المناصرة للأقصى.وبالرجوع إلى أحداث عيد العرش في العام الماضي نجد أن سلطات الاحتلال أغلقت المسجد الأقصى في وجه من هم دون الخمسين عاما من الرجال، قبيل صلاة ظهر اليوم الرابع لعيد الأضحى المبارك، ونصبت حواجز ومتاريس حديدية في جميع الطرق المؤدية له، ما دفع الناس للصلاة في شوارع بلدة القدس القديمة ومحيط المسجد.وخلال ثلاث أيام من عيد "العرش التوراتي" العام الماضي- الذي يمتد لسبعة أيام - اقتحم 729 مستوطنا المسجد الأقصى المبارك وقاموا بجولات تهويدية فيه، حيث حاول كثير منهم رفع النباتات الخاصة بصلاة العيد عندهم في ساحات الأقصى، كما حاولوا رفع أصواتهم بالصلاة داخله.واستمر منع المسلمين من دخول المسجد الأقصى المبارك طيلة سبعة أيام العيد التوراتي، لتكون أطول فترة منع من دخول الأقصى تعرض لها الفلسطينيون خلال السنوات الأخيرة.ومن ناحية انتهاكات قوات الاحتلال فيه، اقتحمت قوات الاحتلال المدججة بالسلاح المسجد الأقصى المبارك واعتدت على المصلين فيه، كما واقتحمت المصلى القبلي 15 مترا الى الداخل، في حادثة هي الأولى من نوعها في تاريخ المسجد منذ احتلاله عام 1967.وخلال اقتحامها باشرت قوات الاحتلال بضرب المصلين المتواجدين في ساحات المسجد بالركلات والهروات مما تسبب بإصابة العديد منهم.كما منعت مدير عام دائرة الأوقاف والموظفين من الوصول إلى عملهم في المسجد الأقصى وأخرجت من هم على رأسه، وتهجمت على مدير المسجد الأقصى المبارك الشيخ عمر الكسواني الذي أصيب بعيار مطاطي في قدمه.وعلى صعيد دعوات الاقتحام خلال العيد الحالي، كثفت الجماعات الاستيطانية من دعواتها في شبكات التواصل الاجتماعي لاقتحام المسجد الأقصى المبارك بين تاريخي 28/9/2015 و 5/10/2015، ونصب المستوطنون ما يسمى "المعرشات" في ساحة البراق المحتل لأداء صلواتهم التلمودية فيها وتعزيز تهويد المكان.من جانبه يرى المختص بالشأن المقدسي جمال عمرو أن الأحداث التي سيشهدها المسجد الأقصى المبارك خلال عيد العرش التوراتي هذا العام ستكون أقل ضراوة من السابق، من ناحية تعامل الاحتلال مع موظفي الأوقاف ومسؤوليهم، حفاظا على العلاقة القائمة بين المؤسسة الاسرائيلية والأردن، بينما لن تتغير معاملة جنود الاحتلال مع المقدسيين، لكنها ستكون بحدية أقل؛ لتخفيف الضغط على رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ومحاولة إرجاعه إلى طاولة المفاوضات.وبيّن عمرو خلال حديثه مع "كيوبرس" أن المجتمع الدولي باشر بالضغط على رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد أن أصبح يرى فيه عائقا أمام عملية السلام؛ بهدف تخفيف حدة التوتر في المسجد الأقصى المبارك.عاش المسجد الأقصى المبارك خلال فترة الأعياد اليهودية الأخيرة، تصعيدات كبيرة لم يشهد كحدتها من قبل، الأمر الذي يضع عدة علامات استفهام حول تداعيات عيد العرش التوراتي هذا العام عليه، في ظل الأحداث وما يصاحبها من انتهاكات للمسجد الأقصى والمصلين فيه.!!


1