أحدث الأخبار
السبت 23 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
طرابلس..ليبيا : الغرب يخطط لإقامة منطقة خضراء في طرابلس لحماية حكومة الوفاق!!
03.08.2015

قالت مصادر ليبية إن دولا غربية تسعى لاستنساخ تجربة المنطقة الخضراء التي أقامها التحالف الثلاثيني في العاصمة العراقية بغداد في العام 2003، من خلال إقامة منطقة مماثلة لها في العاصمة الليبية طرابلس، كمدخل لتوفير مقومات العمل لحكومة الوفاق الوطني الليبية المُزمع تشكيلها قريبا.وتزامن الكشف عن هذا السيناريو الذي تردد صداه في أكثر من عاصمة عربية وغربية معنية بتداعيات الملف الليبي، مع تقارير بريطانية أشارت إلى أن تدخلا غربيا عسكريا في ليبيا أصبح وشيكا لضرب تنظيم داعش، والحد من تمدده في البلاد، إلى جانب تهيئة المناخ لإنجاح مهمة حكومة الوفاق الوطني الليبية.وسيكون التدخل الدولي المحتمل عبر إرسال حوالي 2000 جندي من دول غربية ستكون مهامهم مقتصرة على تدريب القوات الليبية وتقديم الاستشارات العسكرية، إلى جانب مشاركة القوات الليبية في تنفيذ العمليات الخاصة ضد عناصر تنظيم داعش.ومن بين هذه الدول التي تدعم الخطة الجديدة إيطاليا التي أبدت تخوفها من استمرار حالة التشرذم السياسي في ليبيا، ومن المتوقع أن تشارك في العملية بأكبر عدد من القوات.وقال مصدر في الحكومة البريطانية لم يذكر اسمه، “من الممكن رؤية التحركات مع نهاية الشهر الجاري، فالأمور ستبدأ عمليا قريبا جدا”.وأشار إلى أن وحدات عسكرية من إيطاليا وفرنسا وأسبانيا وألمانيا والولايات المتحدة “ستشارك في العملية في حال تشكيل حكومة توافق وطني في البلاد”، لافتا إلى أنه سيطلق على القوة المذكورة اسم P3+5 وستسعى لدعم الحكومة الليبية الجديدة، بدعم قواتها الأمنية والعسكرية.وبرز سيناريو المنطقة الخضراء في أعقاب التوقيع على اتفاقية السلم والمصالحة في مدينة الصخيرات المغربية، الذي ترافق مع الإعلان عن قرب تشكيل حكومة وفاق وطني ليبية.ويقول المحلل السياسي الليبي عبدالباسط بن هامل، إن فكرة إقامة منطقة خضراء في العاصمة طرابلس “طرحت أكثر من مرة، في سياق البحث عن حلول للأزمة الليبية، لكن مقومات هذه الفكرة لم تنضج بعد لاختلاف الأوضاع في العاصمة طرابلس الآن، مع الأوضاع التي كانت سائدة في العراق”.وأوضح بن هامل” أن دولا غربية تريد مثل هذه المنطقة في طرابلس تحت عناوين مختلفة وطرحت أدوات وآليات متنوعة لتنفيذها منها “قوة دولية لحفظ السلام”، ولكن يصعب المضي في تحقيقها على ضوء تبدد التفاؤل الذي برز خلال اجتماع الجزائر الذي عقد قبل ثلاثة أيام، على حد تعبيره.غير أن محللين يعتقدون أن هذا السيناريو قابل للتحقيق على الأرض بالنظر إلى الخلافات التي تشهدها ميليشيا فجر ليبيا التي تسيطر على العاصمة طرابلس، إلى جانب اقتناع غالبية الأطراف الليبية والعربية والدولية، بأن حل الأزمة في ليبيا يبدأ بتشكيل حكومة وفاق وطني تكون قادرة على العمل من العاصمة طرابلس، وليس من أيّ مدينة أخرى.وربطوا بين عودة الحديث حول إقامة منطقة خضراء في العاصمة طرابلس، مع الاجتماع الذي سيُعقد اليوم الاثنين في أنقرة بين مسؤولين أتراك وأعضاء من المؤتمر الوطني الليبي المنتهية ولايته، بحضور السفيرة الأميركية لدى ليبيا ديبورا جونز.ويأتي هذا الاجتماع في الوقت الذي أعلن فيه وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس في القاهرة أنه سيبحث سبل تقديم مساندة أكبر لخطة الأمم المتحدة لتشكيل حكومة وحدة في ليبيا، مشددا على أنه لا يمكن السماح “لمجموعات مفسدة” أن تدمّر عملية السلام.ولا يُعرف كيف سيتم إقامة هذه المنطقة الخضراء في العاصمة طرابلس، ومع ذلك لا يستبعد المراقبون أن يتم اللجوء إلى عمل عسكري دولي ينتهي بفرض مثل هذه المنطقة.وكانت صحيفة “تايمز” البريطانية قد كشفت عن أن قوات بريطانية بدأت في الاستعداد لتكون جزءا من عملية دولية موسعة للحرب ضد تنظيم داعش في ليبيا، وتحقيق الاستقرار في البلاد، وذلك فور قيام حكومة توافق وطني في البلاد.!!


1