اتهمت منظمة حقوقية عراقية تتخذ من مدينة أربيل مقراً لها، اليوم الأحد، القوات العراقية بإجبار المعتقلين والنزلاء في سجون محافظة ديالى على تقمص دور عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، وعرضهم أمام الشاشات كمقاتلين تمكنت قوات الأمن من أسرهم خلال المعارك، مؤكدة إعدام عدد منهم بعد الانتهاء منهم، وتصوير جثثهم على أنهم إرهابيون قتلوا في المعارك.وقال رئيس منظمة "السلام" العراقية لحقوق الإنسان، محمد علي، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إن "المسؤولين بسجون ديالى قاموا قبل نحو شهر بمنع المعتقلين من حلاقة رؤوسهم ولحاهم بدون سبب، ومنعوا عنهم الاغتسال عبر إغلاق المياه عن الحمامات، وكان من المفترض أن تكون عقوبة اعتادوا عليها، إلا أنه وقبل أيام اقتحمت السجن قوة أمنية، وقامت بنقل المعتقلين إلى مكان ثان مهجور، وقيدتهم ثم جاء مصور تلفزيوني يتبع القناة الحكومية العراقية، وقام بتصويرهم على أنهم أسرى من (داعش) تم اعتقالهم للتو على يد أبطال الجيش".وأوضح علي أنه "بعد انتهاء التصوير وحفلة الضرب والتقاط الصور التذكارية مع المعتقلين، عاد منهم تسعة فقط للسجن وهناك 7 اختفوا، والمعلومات تؤكد أنه تم قتلهم في أرض صحراوية قرب قضاء الخالص وكبهم على وجوههم، ومن ثم تصويرهم على أنهم قتلى (داعش) بالمواجهات"، مطالباً "رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بفتح تحقيق في الموضوع وإحالة المتورطين للقضاء".ونشر ناشطون عراقيون على مواقع التواصل الاجتماعي خلال اليومين الماضيين معلومات وتفاصيل، تشير إلى منع مدير وحدة الجرائم الكبرى والمسؤول عن السجون في ديالى العقيد عدنان دينار المعتقلين من الحلاقة، وإظهارهم على صورة مقاتلي تنظيم "داعش" الذين يظهرون في التسجيلات التي يبثها التنظيم بشعر طويل ولحية كثة، وإلباسهم ملابس سوداء وفقاً للزي الأفغاني المعروف.وذكرت الانباء أن "العديد من الأهالي يذهبون للسجون للسؤال عن أبنائهم المعتقلين، من دون أن يحصلوا على معلومات كونهم اختفوا من السجن".وقالت سيدة عراقية طلبت التعريف عن نفسها بـ"أم خالد إن آخر زيارة لابنها كانت قبل رمضان، وكان شعره طويلا، وأبلغها أنه منع من الحلاقة والاغتسال، وبعدها منعت من زيارة أول أيام العيد المفروضة لها ولزوجة ابنها وأولاده بدون سبب.وأضافت "أحاول معرفة مصيره أين، لكن ضابط السجن يقول لي لا نعرف ابنك ولم نره، كيف لا وهو من أدخلني إليه في آخر زيارة لي قبل رمضان، وعندما ناقشته أمر بطردي من أمام باب السجن في بعقوبة مركز محافظة صلاح الدين ومدينة الخالص".وتابعت "أين أذهب إذا كان المحافظ زعيم مليشيا، فمن سينصفني بالعثور على مصير ابني"، مؤكدة أن ابنها "اعتقل بتهمة كتابة شيكات مالية مزيفة، ولا علاقة له بالإرهاب".وكان عدد من أعضاء البرلمان العراقي قد حذر من خطورة وضع المعتقلين في محافظة ديالى، وتعرضهم لعمليات قتل جماعية داخل الزنازين لأسباب طائفية.وكشفت النائب عن محافظة ديالى، ناهدة الدايني، في مؤتمر صحافي سابق لها مطلع الشهر الجاري قيام جهات أمنية بعمليات اعتقال عشوائية ضد المواطنين والنازحين من المناطق الأخرى في مدينة العظيم شمال ديالى، وإجبارهم على الاعتراف قسراً لإصدار أكبر عدد من مذكرات إلقاء القبض، مؤكدة أن الانتهاكات بالسجون بلغت مستويات مخيفة، مطالبة رئيس الوزراء بالتدخل الشخصي في هذا الملف.!!
ديالى..العراق : جرائم بشعه : الجيش "العراقي" الطائفي يجبر معتقلين على أداء دور "داعش" وعرضهم كاسرى!!
26.07.2015