أحدث الأخبار
السبت 23 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
بغداد..العراق : المليشيات الشيعية تشن حملة تطهير عرقي ضد أهل السنة بالمدائن!!
23.07.2015

المدائن هي إحدى المدن التاريخية في الجنوب الشرقي للعاصمة العراقية بغداد، حيث ترتبط بالذاكرة التاريخية للفرس حيث إيوان كسرى أعظم ملوكهم ببقاياه التي لا تزال موجودة في المدينة.ظل المواطنون السنة من أبناء المدينة يعانون من جرائم القتل، والاعتقال والاختطاف على يد المليشيات الشيعية منذ الموجة الأولى للحرب الأهلية التي أعقبت تفجيرات سامراء في العام 2006.ويخضع قضاء المدائن لسيطرة القوات الأمنية بشكل كامل منذ عدة سنوات، إلا أن المليشيات الشيعية ومنذ أكثر من عامين تسلمت الملف الأمني للقضاء، حيث باشرت "منذ أسابيع شن حملات منظمة من التهجير بتبليغ السكان من أهل السنة، بإخلاء منازلهم، والرحيل من المنطقة في مدة أقصاها ثمان وأربعون ساعة، وإلا فإن القتل مصيرهم"، كما يروى شهود عيان من أبناء المدينة، رفضوا الكشف عن أسمائهم لدواع أمنية، كما قالوا.و قال عبد الستار الجبوري، وهو أحد النازحين مؤخرا من قضاء المدائن: "تم إيقافي في نقطة تفتيش تابعة لإحدى المليشيات الشيعية عند المدخل الشمالي للقضاء حين عودتي إلى المدينة، وطلبوا أوراقي الثبوتية، ثم سألوني عن عنوان سكني، وعدد أفراد عائلتي، وإن كنت من سكان القضاء الأصليين، أم موظف، فأخبرتهم بأنني أسكن القضاء أبا عن جد، ولست غريبا، وهذه منطقتي، وبعد انتظار عدة ساعات، أبلغوني أنهم يمهلونني يوم واحد لمغادرة المدينة، وأن علي المرور من هذا الحاجز والتوقيع على خروجي من المدينة".وأضاف الجبوري، "كما أنهم هددوني إذا عدت إلى المدائن لأي سبب كان، فأنا معرض للقتل، لأنني إرهابي محتمل، عندها اضطررت للمغادرة الفورية، حفاظا على حياتي وحياة أفراد عائلتي، وعند وصولي للعاصمة بغداد، توجهت مع شقيقي لمركز الشرطة في حي الدورة وأبلغتهم بالحادث، ففوجئت بطلبهم أن أعود لهم مع الكفيل الذي أدخلني إلى بغداد وأبقوا على بطاقتي الشخصية، غادرت المركز وتوجهت لأقاربي في منطقة أبو غريب، حيث أقيم حاليا". هذا، وقد قامت الملشيات الشيعية في الشهر المنصرم، بقتل أحد عشر مواطنا بتهمة الانتماء لتنظيم الدولة، وهي التهمة التي توجه لكل سني في المناطق المختلطة، أو ذات الغالبية الشيعية.الجدير بالذكر، أن أغلب المناطق المختلطة قد تم تهجير سكانها من أهل السنة في خطة للتغيير الديموغرافي، وتكريس الصبغة الشيعية على بغداد، ومحيطها، وهي خطة تدعمها الحكومة العراقية، خصوصا في عهد رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، والذي ما زال يشغل منصب نائب رئيس الجمهورية، ومن الداعمين الأساسيين للحشد الشعبي الذي يقاتل تنظيم الدولة بفتوى المرجعية الشيعية "الجهاد الكفائي".وتنفذ الميلشيات الشيعية حملات انتقامية من السكان السنة في كل مرة تتعرض فيها قوات الحكومة لخسائر على يد مسلحي تنظيم الدولة، فالمدنيين كما هي العادة، هم الضحايا، وهم من يدفع الثمن، خصوصا في الصراع داخل العراق، الذي تسوده حالة من الفوضى واللا استقرار، فأغلب المناطق السنية في البلاد تقع تحت سيطرة مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية، والكثير من سكان تلك المناطق نزحوا إلى مناطق أقل خطرا نتيجة القصف الحكومي العشوائي.!!


1