أحدث الأخبار
الثلاثاء 07 أيار/مايو 2024
صنعاء.. اليمن: الهدنة تدخل حيز التنفيذ وآمال الحوثيين فيها "ضعيفة" !!
11.07.2015

دخلت هدنة اليمن حيز التنفيذ (الـ11 مساء)، وكانت صنعاء قبل أقل من ساعة من موعد بدئها على موعد مع انفجارات جراء تجدد غارات التحالف العربي، فيما أعلن زعيم جماعة "أنصار الله"، عبدالملك الحوثي، أن آمال جماعته بالهدنة ضعيفة. واستهدف التحالف، مساء الجمعة، "جبل نُقم" شرق العاصمة، ومواقع أخرى في جنوبها وحي "الجراف" شمالها، حيث سمعت انفجارات عدة بالتزامن مع إطلاق مكثف للمضادات الأرضية في مناطق مختلفة بصنعاء. وكان التحالف استهدف ظهراً عدداً من المواقع في صنعاء، بينها قرية "الحظيرة" في منطقة سنحان، مسقط رأس، الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، الذي جرى استهداف منزل أحد أقربائه في العاصمة.كذلك، نفذ التحالف سلسلة من الغارات، مساء اليوم، في محافظة حجة (الحدودية مع السعودية)، ومحافظة إب، حيث نفذ غارات استهدفت إدارة أمن مديرية "الرضمة" التي يسيطر عليها الحوثيون، كما نُفذت أخرى في محافظة شبوة جنوب البلاد. وظهر زعيم الحوثيين في خطاب متلفز بثته قناة "المسيرة" التابعة للجماعة، بمناسبة "يوم القدس العالمي"، وتحدث الحوثي عن التطورات في البلاد. مشيراً إلى أن الآمال بـ"الهدنة" الجديدة، ضعيفة، بسبب تجربة الهدنة السابقة "المريرة" في مايو/أيار الماضي، والتي اتهم الطرف الآخر بعدم الالتزام بها.وانتقد الحوثي الأمم المتحدة ومبعوثها إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد. معتبراً أن "المال السعودي" والضغوظ آثرت على عمل الجانب الأممي. وأضاف أن "نجاح الهدنة مرتبط بالتزام النظام السعودي". وتحدث الحوثي عن أن جماعته قد تدخل في "الخيارات الكبيرة" لمواجهة ما وصفه "العدوان" في حال استمر.وجاء ظهور الحوثي بعد تداول أنباء عن إصابته بغارة جوية جراء الضربات المستمرة والتي تركز على معاقل الجماعة في محافظة صعدة، شمالي البلاد.في المقابل، أشاد الاتحاد الأوروبي بإقرار الهدنة الإنسانية في اليمن. مشيراً إلى أهمية أن تصل المساعدات والمنظمات الإنسانية إلى المحتاجين دون أي قيود. واعتبر في بيان مشترك لنائبة رئيس المفوضية الأوروبية، فيدريكا موغريني، ومفوض المساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات، كريستوس ستيليانديس، اليوم أن الهدنة أتت "في وقتها بعد أسبوع من وضع الأمم المتحدة لليمن على قائمتها للمستوى الأعلى من حالات الطوارئ الإنسانية".ودعا الاتحاد الأوروبي كافة الأطراف للالتزام بشروط الهدنة والسماح بالوصول الكامل دون عوائق لشحنات الغذاء جواً وبحراً وبراً بما ينسجم مع مبدأ الحياد كي تُوزع المساعدات في عرض البلاد، وخصوصاً في المناطق الأشد تأثراً بالقصف الجوي والعمليات العسكرية في تعز وعدن وصعدة وفي العاصمة صنعاء".واعتبر البيان أن "الهدنة الإنسانية فرصة مهمة لاستعادة ظروف المفاوضات الشاملة بشكل حاسم ودون أي شروط مسبقة لتنفيذ أحكام القرار 2216 الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة". مؤكداً أن "التوافق السياسي العريض وحده القادر على توفير حل للأزمة ومعالجة الوضع الإنساني غير المسبوق ومعالجة آفة الإرهاب في اليمن".!!


1