مع دخول حرب غزة يومها الـ457، استشهد فلسطينيون، اليوم الأحد، في غارات إسرائيلية على أنحاء متفرقة من قطاع غزة، بينما كثف جيش الاحتلال الإسرائيلي من القصف المدفعي وعمليات إطلاق النار في مدينة غزة، انتقالاً من الشمال. وقصفت المدفعية الإسرائيلية مناطق شمال غربي مدينة رفح (جنوب) ومحيط أرض أبو معلا وغرب المخيم الجديد غرب وشمال النصيرات (وسط)، وفق شهود عيان لوكالة الأناضول. وأضاف الشهود أن الزوارق الحربية الإسرائيلية قصفت المناطق الغربية لمخيم النصيرات.ووسط هذا كله، تتفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع المحاصر، إذ كشفت قناة 12 العبرية الخاصة، السبت، عن أن تل أبيب تدرس تخفيض المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بشكل كبير مع بداية ولاية الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب. واستفحلت المجاعة في معظم مناطق قطاع غزة جراء الحصار الإسرائيلي المطبق، ولا سيما في محافظة الشمال إثر الإمعان في الإبادة والتجويع لإجبار المواطنين على النزوح جنوباً.وفي ما يتعلق بصفقة التبادل، نشرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، السبت، فيديو للمحتجزة الإسرائيلية في غزة ليري الباج، قالت فيه إن المحتجزين الإسرائيليين في غزة ليسوا "في سلم أولويات حكومتنا ولا جيشنا"، مشيرة إلى أن إحدى زميلاتها المحتجزات أصيبت بجروح خطيرة بسبب عمليات جيش الاحتلال الحالية في غزة، وهو ما دفع عائلات الأسرى الإسرائيليين إلى التظاهر في مدن إسرائيلية مختلفة مطالبين بصفقة تبادل "فورية".ومساء أمس السبت، خرج آلاف الإسرائيليين إلى الشوارع للمطالبة بصفقة تبادل لإطلاق سراح المحتجزين في قطاع غزة، معبرين عن غضبهم من حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. كما نظمت تظاهرات في القدس وحيفا. واندلعت اشتباكات مع الشرطة بعد مسيرة في تل أبيب، وجرى اعتقال ستة أشخاص، حسبما أفادت وسائل الإعلام. ويتهم المتظاهرون وأنصار المحتجزين نتنياهو بتقويض اتفاق وقف إطلاق النار مع حماس والإفراج عن ذويهم.!!