أسفرت ضربة جوية للجيش السوداني على سوق في بلدة في شمال دارفور عن مقتل أكثر من 100 شخص وإصابة المئات الاثنين، وفق ما أفادت مجموعة "محامو الطوارئ" أمس الثلاثاء.
ونقلت "فرانس برس" عن مجموعة "محامو الطوارئ" التي توثّق انتهاكات حقوق الإنسان خلال الحرب المستمرة منذ 20 شهراً بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع على منصة إكس عن الغارة في مدينة كبكابية في شمال دارفور أن "القصف وقع في يوم السوق الأسبوعي، حيث تجمّع الأهالي من قرى مختلفة للتبضع، ما أدى إلى مقتل أكثر من 100 شخص وإصابة المئات، بينهم نساء وأطفال".وفي حادث منفصل، قالت المجموعة إن طائرة مسيّرة سقطت في ولاية شمال كردفان في وسط السودان يوم 26 نوفمبر/تشرين الثاني انفجرت مساء الاثنين، "ما أسفر عن مقتل ستة أشخاص، بينهم أطفال، وإصابة ثلاثة آخرين بجروح خطيرة". وفي مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور، "تتواصل سلسلة الهجمات العشوائية بالطيران الحربي، حيث استهدفت الطائرات الحربية أحياء المطار، والرحمن، والمصانع باستخدام البراميل المتفجرة". بحسب المجموعة.وأشارت المجموعة إلى أن هذه الهجمات "ليست سوى جزء من حملة تصعيد مستمرة، تدحض الادعاءات بأن القصف يركز فقط على الأهداف العسكرية، حيث تتركز الغارات بشكل متعمد على المناطق السكنية المأهولة". ويتّهم كل من الجيش وقوات الدعم السريع باستهداف المدنيين وقصف المناطق السكنية عمداً.على صعيد آخر، أعلنت الخرطوم، أمس الاثنين، دعوتها جامعة الدول العربية لعقد اجتماع طارئ "لتحييد التدخلات في الشأن السوداني". جاء ذلك في تصريحات لمتحدث الحكومة السودانية وزير الإعلام خالد الأعيسر، عقب جلسة مباحثات مع الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط الذي وصل مدينة بورتسودان شرقي البلاد الاثنين، وفق وكالة الأنباء الرسمية "سونا". ووصل أبو الغيط إلى بورتسودان في زيارة تستغرق يومين يلتقي خلالها عدداً من المسؤولين السودانيين لبحث الأوضاع في البلاد.وأفادت "سونا" بأن الأعيسر "أعلن تقديمه دعوة لجامعة الدول العربية إلى عقد اجتماع طارئ لتحييد بعض الدول (لم يسمها) التي لديها تدخلات في الشأن السوداني وتقع تحت مظلة الجامعة العربية، وأن تتبنى الجامعة مشروعاً للحد من التدخلات الدولية في الشأن الوطني السوداني". وأضاف: "نعول على دور كبير من الجامعة في الفترة المقبلة لا سيما أن معظم المنظمات والمؤسسات الإقليمية والدولية أدارت لنا ظهرها في هذه المعركة وعطلت عضوية السودان (بينها الاتحاد الأفريقي الذي جمد عضوية السودان في 2021 عقب حل مجلسي السيادة والوزراء حينها) بينما لم تفعل الجامعة العربية".وفي نوفمبر، قال رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، إن موقف بعض الدول تجاه بلاده "معاد"، وأخرى ظل موقفها "رمادياً"، مؤكداً أن السودان "يعتزم معاملتهم بالمثل دون مهادنة". وذكر الأعيسر، أن "الخرطوم تريد التأكيد على ثلاث لاءات عبر الجامعة العربية وهي: لا للتدخل في الشأن السوداني، ولا للتعدي على الشعب، ولا لتفكيك الدولة"، وفق المصدر ذاته.ومنذ منتصف إبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حرباً خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 14 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية. وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.
(فرانس برس، الأناضول، العربي الجديد)
الخرطوم..السودان : أكثر من 100 قتيل ومئات المصابين بغارة للجيش السوداني على سوق في شمال دارفور!!
10.12.2024