لا تكاد تتوقف التطورات المتسارعة في سورية بعد سقوط نظام بشار الأسد وفراره إلى روسيا، فيما تتواصل الدعوات من الدول العربية والدولية إلى ضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي السورية واحترام استقلالها وسيادتها على أراضيها وضمان حماية الشعب السوري وحقن دماء أبنائه.وقال رئيس الوزراء في حكومة نظام الأسد محمد الجلالي إنه وافق، يوم الاثنين، على تسليم السلطة إلى حكومة إنقاذ يقودها مقاتلون من المعارضة. واجتمع قائد غرفة العمليات العسكرية لفصائل المعارضة وزعيم هيئة تحرير الشام أحمد الشرع مع الجلالي بهدف تنسيق انتقال السلطة "بما يضمن تقديم الخدمات للسوريين"، وفق ما نقلت غرفة العمليات العسكرية في مقطع مصور.في الأثناء، شن طيران الاحتلال الإسرائيلي، مساء الاثنين، غارات واسعة على مواقع عسكرية وبنى تحتية وقواعد جوية في عدة مدن ومناطق في سورية. و وفي استغلال قذر وغادر للاحداث في سوريا شنت طائرات حربية صهيونية غارات استهدفت لأول مرة مناطق كان يسيطر عليها النظام السوري في القامشلي، أقصى شمال شرق البلاد. واستهدفت الغارات الإسرائيلية مقر الفوج 54 قوات خاصة، كما طاول القصف منطقة شنشار جنوبي حمص. وتعرض مطار الشعيرات بريف حمص لغارات مماثلة، فيما شن جيش الاحتلال غارات للمرة الثالثة على معسكرات في منين بريف دمشق. كما استهدف قصف عنيف قطعاً بحرية سورية في ميناء اللاذقية على الساحل السوري، وسط دوي انفجارات ضخمة جداً في المنطقة.كما نفذ الطيران الإسرائيلي سلسلة غارات على القلمون في سورية، وعلى قواعد للجيش السوري في ريف مدينة درعا جنوبي البلاد، جرى خلالها قصف مستودعات الأسلحة. كما وردت أنباء عن هجمات إسرائيلية إضافية في محافظة درعا، بالإضافة إلى مواقع عسكرية أخرى في المنطقة.وأكد رئيس وزراء حكومة الاحتلال ، الاثنين، أن القسم الذي تحتله بلاده وضمته من هضبة الجولان السورية سيظل إسرائيلياً "إلى الأبد"، بعدما أعلن، الأحد، انتهاء اتفاق "فض الاشتباك" لعام 1974 مع سورية بشأن الجولان، وأنه أمر الجيش بـ"الاستيلاء" على المنطقة العازلة حيث تنتشر قوات الأمم المتحدة، وذلك عقب إسقاط بشار الأسد.