أحدث الأخبار
الجمعة 06 كانون أول/ديسمبر 2024
بيروت..لبنان : قوافل العودة إلى جنوب لبنان متواصلة والاحتلال يخرق اتفاق وقف النار عدة مرات!!
28.11.2024

تواصلت لليوم الثاني على التوالي قوافل العائدين إلى مناطق الجنوب والضاحية الجنوبية لبيروت والبقاع الشمالي رغم التحذيرات التي طالبتهم بالتريث في انتظار تسهيل ظروف العودة وتنفيذ المراحل الأولى من اتفاق وقف النار بين لبنان وودولة الاحتلال.وسُجلت في اليوم الثاني أول غارة إسرائيلية على منطقة قعقعية الصنوبر- قضاء صيدا في خرق فاضح لاتفاق وقف إطلاق النار.وزعم المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي أنه “تم رصد نشاط إرهابي داخل موقع لـ”حزب الله ” كان يحتوي على قذائف صاروخية متوسطة المدى في جنوب لبنان. وتم إحباط التهديد من خلال غارة لطائرات حربية”. وأكد “أن جيش الدفاع منتشر في منطقة جنوب لبنان ويعمل ويحبط كل خرق لاتفاق وقف إطلاق النار”.بدوره، قال وزير الخارجية الإسرائيلية غدعون ساعر “لن نسمح لحزب الله بالتقدم جنوب نهر الليطاني أو إعادة التسلح وبناء قوته”.تزامناً، واصلت وحدات الجيش اللبناني انتشارها في القرى والبلدات الجنوبية في ظل ترحيب وارتياح من قبل أهالي القليعة ودبل ومرجعيون ورميش.وصدر عن قيادة الجيش – مديرية التوجيه البيان الآتي: “في موازاة تعزيز انتشار الجيش في قطاع جنوب الليطاني بعد البدء بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، باشرت الوحدات العسكرية تنفيذ مهماتها في الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية، بما في ذلك الحواجز الظرفية، وعمليات فتح الطرقات وتفجير الذخائر غير المنفجرة. تأتي هذه المهمات في سياق الجهود المتواصلة التي يبذلها الجيش بهدف مواكبة حركة النازحين، ومساعدتهم على العودة إلى قراهم وبلداتهم، والحفاظ على أمنهم وسلامتهم”.وكان أدرعي استمر في توجيه الإنذارات إلى سكان جنوب لبنان حيث كتب على منصة “إكس”: “بيان عاجل إلى سكان جنوب لبنان، يمنع بتاتًا التنقل أو الانتقال جنوب نهر الليطاني ابتداء من الساعة الخامسة مساء (17:00) وحتى الساعة السابعة صباحًا (07:00). يجب على الموجودين جنوب نهر الليطاني البقاء في مكانهم. من أجل سلامتكم يجب عليكم الالتزام بهذه التعليمات”.وتعليقاً على المستجدات الميدانية في الجنوب، لفت عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب حسن فضل الله إلى “ان قرار الحرب بيد العدو الإسرائيلي وعندما يعتدي علينا سنقاومه، ولن تكون هناك أي مشكلة بين المقاومة والجيش بل تعانق”. وقال: “الجيش قدّم الدم وكان إلى جانب المقاومين واليوم عبّرنا عن موقفنا إلى جانبه وصوّتنا لمصلحته، حتى لا يكون هناك شغور في قيادته”.في غضون ذلك، كشفت قناة LBCI نقلاً عن مراسلتها في حيفا “أن اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل يشمل منع دخول اللبنانيين إلى المنطقة المحظورة لمدة أسبوعين وفق ما تداوله الإسرائيليون”. وقالت “إن الجيش الإسرائيلي رسم خطاً أحمر لهذه المناطق وهو بانتظار تشكيل لجنة المراقبة واكتمال انتشار الجيش اللبناني، مستغلًّا الفترة الزمنية لاستعراض عضلاته”. وأضافت: “ما يقوم به الجيش الإسرائيلي هو ليثبت ما تحدث عنه نتنياهو بأّنه قادر على ضمان أمن السكان في شمال إسرائيل من عناصر حزب الله”.
في المواقف، تمسّك رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد بمقولة “النصر”، لكنه وصفه بأنه “نصر مرّ بعد استشهاد سيّد المقاومة”. وقال “صحيح أن ثمن الانتصار على العدو باهظٌ ومرتفع، لكن يبقى أن حِفظ الكرامة وبقاء المقاومة ونهجها وصَونَ السيادة الوطنية أغلى وأهم من كل التضحيات”، معتبراً “إن المقاومة حين تمنع العدو من احتلال الأرض ومن إنهاء وجودها ودورها وتحفظ سيادة البلاد وتحول دون تحقيق أوهام الكيان الصهيوني الغاصب ومَن وراءَه، بترسيم خارطة جديدة للشرق الأوسط حسب مشروعه، تكون قد أنجزت بثباتها وصمودها وبأس مجاهديها ما تعجز عنه جيوش أنظمة ودول في كثير من الأحيان”.وأكد رعد “نعم، انتصرنا على العدو، وهزمنا مشروعه في لبنان، ونحن الذين يحق لنا التحدث عن البطولة والشهامة والوطنية بكل اعتزاز ورأس مرفوع، ولن يؤثر فينا من يستسهل الهوان والذل ويرتضي الإقرار بما يريد العدو أن يفرضه من أمر واقع على بلدنا ليلحقه بمشروعه التطبيعي الوضيع”. وختم “أن إعمار ما تهدّم أمرٌ مقدورٌ عليه، لكن الكرامة والشرف إذا سُلبا، فلن يكون ممكنًا استرجاعهما ولا حتى ترميمهما”.في المقابل، أعلن نائب رئيس حزب “القوات اللبنانية” النائب جورج عدوان “أن اللبنانيين توّاقون لرؤية الجيش يحمي الحدود بنفسه، ونحن اليوم أمام مرحلة جديدة وعلينا استخلاص العبر وأن نكون واضحين وصريحين في المسار الجديد”، متوجّهاً إلى اللبنانيين بالقول: “نحن كتكتل لن نقبل أن يكون هناك بعد اليوم أي سلاح خارج الدولة اللبنانية ولن نقبل إلا بأن تستعيد الدولة كامل قرارها في كل المناطق وتطبيق القوانين”.وعلى خط مواز، بعث قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي رسالة إلى الأمين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم أكد فيها “أن وقف إطلاق النار على الجبهة اللبنانية يشكل فشلاً استراتيجياً ومهيناً للكيان الصهيوني الذي لم يقترب حتى من تحقيق أي من أهدافه في الحرب ضد حزب الله”.ورأى سلامي “أن حزب الله انتصر وفرض وقف إطلاق النار على الكيان الصهيوني”، لافتاً إلى “أن وقف إطلاق النار على الجبهة اللبنانية يمكن أن يشكل بداية وقف لإطلاق النار ونهاية الحرب على غزة، وقبول الهدنة تحت نيران حزب الله أكد لداعمي الاحتلال أنه إلى زوال ولن ندخر جهداً في مواصلة دعمنا للمقاومة الفلسطينية واللبنانية”.وكان وزير الخارجية اللبناني عبدالله بوحبيب تلقى اتصالاً هاتفياً من نظيره الإيراني عباس عراقجي، الذي أعرب عن إرتياح ودعم إيران لوقف إطلاق النار في لبنان. وشكره بوحبيب على الموقف الإيراني، وأمل في “استمرار الدعم لتطبيق الترتيبات المتفق عليها وفقاً لقرار مجلس الأمن 1701”.وبحسب البيان، أكد عراقجي “على دعم الجيش اللبناني وتعزيز قدراته وعديده كي يتمكن من حفظ الأمن والاستقرار جنوب نهر الليطاني”. وتوافق الوزيران “على أهمية استقرار وبسط سلطة الدولة السورية على كامل أراضيها”.!!


1