أحدث الأخبار
الخميس 14 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
بغداد..العراق : الحكيم: العراق غير مهيأ للدخول في حرب إقليمية شاملة!!
14.11.2024

**كتب مشرق ريسان...قال رئيس ائتلاف «قوى الدولة الوطنية» وتيار «الحكمة» عمار الحكيم، الأربعاء، إن بلاده غير مهيّأة لخوض حربٍ إقليمية شاملة، مشدداً على أهمية التركيز على الدعم السياسي والإعلامي والإغاثي لغزّة ولبنان.وأضاف في مؤتمر صحافي عقده في محافظة النجف، أمس، إن «العراق في إمكانه أن يقدم الدعم والإسناد للقضية الفلسطينية واللبنانية عبر ثلاثة اتجاهات الأول: الدعم السياسي، والإدانة والاستنكار، والوساطات».وأوضح أن «الاتجاه الثاني، هو الدعم الإعلامي، ويمكن للإعلام العراقي المحلي أن يظهر حجم المظلومية والإبادة التي يتعرض لها الشعبان الفلسطيني واللبناني، والانتهاكات الصارخة التي يمارسها الكيان الإسرائيلي فيما يخص البلدين».ووفق الحكيم، فإن الاتجاه الثالث يتمثّل بـ«الدعم الإنساني والإغاثي» مؤكدا أن «العراق قدم ولا يزال يقدم كشعب وحكومة، ويستضيف عددا من النازحين بشكل مؤقت».وأشار إلى أن «هذه السياسة والتركيز على الدعم في هذه المجالات كفيلة أن تجنب العراق الانخراط في حرب إقليمية شاملة» معتبراً أن «العراق تحمل الكثير خلال العقود الماضية وخاض العديد من الحروب وتعرض الى المشاكل والتحديات، ومنذ عامين يشهد انتظاما في أوضاعه الداخلية، وهو غير مهيأ لخوض حروب إضافية».يأتي ذلك في وقتٍ أعلن فيه مساعد وزير الخارجية الأمريكي السابق لشؤون الشرق الأوسط، ومدير برنامج السياسة العربية في معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، ديفيد شينكر، أن «الأولوية الآن، إبعاد العراق عن الصراع في المنطقة» في سياق تصاعد التوتر بين إسرائيل وإيران.وأفاد لموقع «الحرّة» الأمريكي، أن «العراق يجدد التأكيد على موقفه الثابت برفض استخدام أراضيه وأجوائه للاعتداء على دول الجوار والمنطقة» كاشفا في المقابل أن «طلب العراق، عبر رئيس الوزراء محمد السوداني، من واشنطن التدخل لإقناع إسرائيل بعدم استخدام الأجواء العراقية في عملياتها العسكرية الجوية ضد إيران، لن يحظى باستجابة من الولايات المتحدة.وأضاف: «غير واثق أن هذا سينجح، خصوصا مع التقارير الآتية من واشنطن التي تفيد أن إيران تخزن صواريخ باليستية في الأراضي العراقية، والعراق لا يبدو أنه يتخذ خطوات للحد من ذلك، ولم نشهد أي اعتقالات لأعضاء من الحشد أو المنظمات التي هاجمت إسرائيل» حسب قوله.وكشف المتحدث أن «واشنطن حذرت بغداد في حال استخدمت أراضيها لتنفيذ هجوم ضد إسرائيل» داعيا إلى «ضبط الحدود العراقية ومنع عمليات التهريب».يتزامن ذلك مع إعلان «المقاومة الإسلامية في العراق» مهاجمة هدفين أحدهما وسط إسرائيل والآخر شمالها باستخدام الطيران المسير.
*الفصائل تضرب هدفين في وسط إسرائيل وشمالهاوقالت «المقاومة الإسلامية» في بيان صحافي أمس، إنه «استمرارا لنهجنا في مقاومة الاحتلال ونصرة لأهلنا في فلسطين ولبنان وردا على المجازر التي يرتكبها الكيان الغاصب بحق المدنيين من أطفال ونساء وشيوخ، هاجم مجاهدو المقاومة الإسلامية في العراق اليوم الأربعاء (أمس) هدفا في وسط الاراضي المحتلة، بواسطة الطيران المسير».وفي بيان منفصل ذكرت الفصائل أنه «هاجم مجاهدو المقاومة الإسلامية في العراق اليوم الأربعاء (أمس) هدفا حيويا في شمال الأراضي المحتلة بواسطة الطيران المسير، مؤكدة «استمرار عملياتها بوتيرة متصاعدة».ووسط ذلك، شدد كل من رئيس «هيئة الحشد الشعبي» فالح الفياض، والممثل الخاص الجديد للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، محمد الحسان، على ضرورة «اتخاذ مواقف حاسمة لإيقاف المجازر الصهيونية».وقال المكتب الإعلامي لرئيس الهيئة في بيان، إن الفياض، استقبل الحسان أمس.وجرى خلال اللقاء «التأكيد على دور الأمم المتحدة في دعم العراق في الحفاظ على الاستقرار وما تحقق من مكتسبات أمنية» كما تمّت مناقشة «العدوان الجاري على لبنان وفلسطين، وضرورة أن يتخذ المجتمع الدولي مواقف حاسمة لإيقاف المجازر الصهيونية ومنع توسّع الحرب في المنطقة» حسب البيان.ووفق عضو المكتب السياسي لحركة «الصادقون» المنضوية في «الإطار التنسيقي» والمقربة من الفصائل، سعد السعدي، فإن العراق يُعتبر «جزءاً لا يتجزأ من مجريات الأحداث في المنطقة» ولا يزال يلعب دوراً محورياً في القضية الفلسطينية، معرباً عن رفض العراق القاطع لكل أشكال الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني.وقال خلال تصريح صحافي، أن «الموقف السياسي للحكومة العراقية يتناغم بشكل كامل مع جهود المقاومة تجاه دعم القضية الفلسطينية».وأضاف أن «هناك محاولات تهدف إلى إضعاف العلاقات الثنائية بين العراق والجمهورية الإسلامية، إلا أن العراق وإيران يتشاركان روابط قوية ومصالح مشتركة» مؤكداً أن «محاولات الولايات المتحدة للتفريق بين الشعوب عبر دعمها للكيان الصهيوني تأتي بهدف زعزعة استقرار المنطقة».وفيما يخص العلاقات بين طهران وواشنطن، أشار إلى أن «الإدارة الأمريكية قلقة، وأن دعمها للكيان الصهيوني قد يترتب عليه رد إيراني قاصم وحاسم» مشيداً في الوقت ذاته بـ«الصمود الأسطوري لحزب الله في لبنان وحركة حماس في غزة في وجه الكيان الصهيوني» مؤكداً أن «الجمهورية الإسلامية مستمرة في دفاعها عن قضايا الأمة بما فيها فلسطين ولبنان ومحور المقاومة».ومن بين المواقف السياسية الداعمة لغزّة ولبنان، دعا رئيس مجلس النواب محمود المشهداني، الدول العربية والإسلامية إلى اتخاذ موقف موحد وحازم بشأن الأحداث الدائرة في البلدين. وذكر المكتب الإعلامي لرئيس مجلس النواب في بيان، أن المشهداني، استقبل سفير دولة قطر لدى العراق سلطان مبارك خليفة الكبيسي.وأضاف أن «الطرفين تناولا أبرز القضايا الراهنة في الساحة، وعلى رأسها الحرب التي يشنها الكيان الصهيوني ضد غزة ولبنان».ودعا المشهداني الدول العربية والإسلامية إلى «اتخاذ موقف موحد وحازم لدعم الشعبين الشقيقين، والعمل على إيقاف الحرب، إضافة إلى تقديم المزيد من المساعدات للمتضررين والنازحين ودعم إعادة الإعمار».!!
**المصدر : القدس العربي


1