أحدث الأخبار
السبت 23 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
بيروت.. لبنان : حزب الله ينعى القيادي إبراهيم عقيل الذي اغتالته إسرائيل اليوم في غارة على الضاحية الجنوبية ببيروت!!
21.09.2024

أكد “حزب الله” رسميا، مساء الجمعة، ما أعلنته إسرائيل بشأن اغتيالها القائد العسكري بصفوفه إبراهيم عقيل، في هجوم على الضاحية الجنوبية لبيروت.وقال الحزب، في بيان: “التحق اليوم (الجمعة) القائد الجهادي الكبير الحاج إبراهيم عقيل (الحاج عبد القادر) بموكب إخوانه من القادة الشهداء ‏الكبار، بعد عمر مبارك حافل بالجهاد والعمل والجراح والتضحيات والمخاطر والتحديات والإنجازات ‏والانتصارات، وهو كان دائمًا لائقًا لنيل هذا الوسام الإلهي الرفيع”.وأضاف: “بكل اعتزاز وفخر تُقدّم المقاومة الإسلامية اليوم، أحد قادتها الكبار شهيدًا على طريق القدس، وتعاهد روحه ‏الطاهرة أن تبقى وفية لأهدافه وآماله وطريقه حتى النصر إن شاء الله”. ‏وقد نفّذت طائرات حربية إسرائيلية من طراز F 35 غارة مدمرة على الضاحية الجنوبية في بيروت، اليوم الجمعة، مستهدفة الرجل الثاني في حزب الله بعد القائد العسكري فؤاد شكر، وهو إبراهيم عقيل الملقب بـ “الحاج تحسين”، الذي يُعتبر من مؤسسي الحزب، والذي تسلّم القيادة العسكرية فيه.وأكد الجيش الإسرائيلي، في وقت لاحق من مساء الجمعة، “القضاء” على إبراهيم عقيل ونحو عشرة من كبار قياديي حزب الله في الغارة.وأوضح الجيش في بيان “في وقت سابق اليوم أغارت طائرات حربية بشكل دقيق في منطقة بيروت وبتوجيه استخباري لهيئة الاستخبارات العسكرية وقضت على المدعو إبراهيم عقيل رئيس منظومة العمليات في حزب الله والقائد الفعلي لقوة الرضوان في حزب الله”، مضيفا “في الغارة تمّ القضاء مع عقيل على قادة كبار في قيادة منظومة العمليات وقوة الرضوان”.وكانت واشنطن خصصت مكافأة بقيمة 7 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن عقيل، الذي تتهمه بالمشاركة في تفجير مبنى السفارة الأمريكية عام 1983 ومركز المارينز.وأدت هذه الغارة وهي الثالثة من نوعها على الضاحية – بعد اغتيال القيادي الفلسطيني صالح العاروري والقائد العسكري في “حزب الله” فؤاد شكر – إلى انهيار مبنيين سكنيين، ما أسفر عن استشهاد 14 شخصا وجرح 66، بينهم 9 حالتهم حرجة، بحسب آخر حصيلة لوزارة الصحة، فيما لازالت فرق الدفاع المدني والإسعاف تعمل على انتشال الضحايا والبحث عن مفقودين تحت الأنقاض.وأشار الوزارة إلى أن فرق الإنقاذ العاملة على الأرض تتوقع “وجود المزيد من الشهداء الذين قضوا تحت الأنقاض، وسط استمرار عمليات رفعها حتى الساعة”.وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أصدر بيانا قصيرا عقب الغارة قال فيه إن “أهداف إسرائيل واضحة وإن أفعالها تتحدث عن نفسها”.وعلّق رئيس الأركان الإسرائيلي هيرتسي هاليفي “أننا أمام تطورات مهمة هذه الأيام على الجبهة الشمالية”.وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن إسرائيل لن تتراجع عن موقفها. وذكر في بيان على منصة إكس “ستستمر سلسلة الإجراءات في المرحلة الجديدة حتى تحقيق هدفنا؛ العودة الآمنة لسكان الشمال إلى منازلهم”.وقال المتحدث باسم الجيش دانيال هاغاري في تصريحات للصحافيين “نحن لا نسعى الى تصعيد واسع في المنطقة. نحن نعمل تماشيا مع أهداف (الحرب) وسنواصل القيام بذلك”.وتأتي هذه الضربة في أسبوع يشهد زيادة ملحوظة في منسوب التصعيد المتواصل منذ أكثر من 11 شهرا بين إسرائيل وحزب الله، لا سيّما بعد تفجير أجهزة اتصال عائدة لعناصر الحزب الثلاثاء والأربعاء أسفرت عن استشهاد قرابة 40 شخصا وإصابة نحو ثلاثة آلاف.وجاءت الغارة على محلة الجاموس في الضاحية الجنوبية لبيروت في الوقت الذي كانت فيه الحكومة اللبنانية مجتمعة. وقال رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي إن استهداف منطقة سكنية مأهولة يثبت مرة أخرى أن العدو الإسرائيلي لا يراعى أي اعتبارات إنسانية أو قانونية أو أخلاقية.وأوضح ميقاتي أنه “طلب عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي اليوم حتى يقوم بمسؤولياته تجاه لبنان، خاصة وأن كل الاتصالات التي وردتني بالأمس من كبار المسؤولين الدوليين أكدت أن العدو الاسرائيلي تخطى الخطوط الحمر”.وأشار إلى أنه سيتوجه إلى نيويورك “وهناك اتصالات ولقاءات جانبية سأشارك فيها لكي نؤكد أن المجال لا يزال متاحا للحل الدبلوماسي الذي نأمل أن يعطي النتيجة المطلوبة من أجل استقرار طويل المدى على جبهة الجنوب”.وبثّت قناة المنار التابعة لحزب الله مشاهد مباشرة من الموقع المستهدف، تظهر سيارات إسعاف تنقل جرحى ودمارا واسعا وسيارات متضررة.!


1