أحدث الأخبار
السبت 23 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
صنعاء.. اليمن: ارتفاع عدد وفيات الفيضانات إلى 63… وبريطانيا تتحدث عن ربع مليون متضرر!!
20.08.2024

فيما ذكر وزير شؤون الشرق الأوسط، البريطاني، هيمش فولكنر، أمس الثلاثاء، أن ربع مليون يمنيّ تضرر من الفيضانات التي تضرب البلاد حاليًا، أعلنت الأمم المتحدة أن عدد الضحايا ارتفع إلى 63 وفاة، مشيرة إلى تضرر 168 ألف فرد مع بقاء عدد المفقودين غير معروف بدقة، واتساع دائرة معاناة النازحين، يقابل ذلك اتساع في فجوة المساعدات، التي يتطلبها الوضع الحرج الذي تعيشه المناطق المتضررة.وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في صنعاء في بيان: “خلال الأسابيع الماضية، تسببت الأمطار الغزيرة والفيضانات الواسعة النطاق في إتلاف منازل وملاجئ المجتمعات المضيفة والنازحين داخليًا، وبعضها لا يمكن إصلاحه. وتأثرت البنية التحتية العامة، بما في ذلك المدارس والطرق والمرافق الصحية. كما تضررت سبل العيش التي كانت معلقة بخيط رفيع”.وأوضح البيان أن الفيضانات والأمطار تسببت في مقتل 36 شخصًا في محافظة الحديدة، 8 في مأرب، 7 في تعز، 9 في إب، و3 في صعدة، بالإضافة إلى مئات الإصابات، بينما لم يتضح عدد المفقودين الكلي حتى الآن.وكانت تقارير سابقة أفادت بوفاة 30 في الحديدة و15 في تعز أواخر يوليو/ تموز الماضي.إلى ذلك، ذكرت وكالة الأنباء سبأ التابعة لـ”أنصار الله” أن الصواعق الرعدية خلال الأيام القليلة الماضية تسببت في وفاة 14 مواطنًا في عدد من مديريات محافظة حجة (شمال غرب). وكانت محافظات الحديدة، حجة، مأرب، صعدة، وتعز من بين المحافظات الأكثر تضررًا.وضربت الأمطار والسيول جميع مديريات الحديدة الـ24 خلال الفترة من 28 يوليو/ تموز حتى 11 أغسطس/ آب، و13 مديرية في حجة أبرزها عبس ومدينة حجة ومستبأ وشمر وغيرها.وبلغ عدد الأسر المتضررة، وفق التقارير التي سبق ونشرها (أوتشا) خلال شهر أغسطس، حوالي 19,575 أسرة في حجة والحديدة، و9,769 أسرة في مأرب، و5,321 أسرة في تعز، و3,620 أسرة في صعدة، ليصل إجمالي المتضررين إلى 38,285 أسرة (حوالي 268,000 فرد).
وتوقع البيان الأممي أن يستمر الطقس القاسي حتى سبتمبر/ أيلول مع استمرار تصاعد مؤشرات الحاجة إلى المساعدات الملحة لمواجهة الوضع المأساوي الناجم عن الأمطار والسيول. وأشار إلى حجم الخسائر التي ألحقتها الأمطار والسيول في المرافق العامة والممتلكات الخاصة، ففي محافظة الحديدة تضررت ما لا يقل عن 84 مدرسة، وفي محافظة حجة ضربت السيول نحو 74 مدرسة. وفي سياقٍ موازٍ، أعرب وزير شؤون الشرق الأوسط في الحكومة البريطانية، هيمش فولكنر، في “تدوينة” على حساب السفارة البريطانية لدى اليمن في منصة “إكس”، الثلاثاء، “عن مواساته لنحو 250,000 متضرر من الفيضانات المدمرة في اليمن”. وقال: “تعمل المملكة المتحدة مع شركائنا، مثل المجلس النرويجي للاجئين، لإيصال الدعم الإنساني عاجلًا، بما فيه لوازم توفير مأوى عاجل، إلى المحتاجين للمساعدة”.وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قال، في بيان للمتحدث باسمه مساء الإثنين، إن الوضع الإنساني والتنموي في اليمن مريع، حيث يعاني أكثر من 18 مليون شخص من تداعيات انعدام الأمن الغذائي والأوبئة والنزوح وتضرر البنية التحتية والظروف الاقتصادية الحرجة.وأشار إلى أن الأمم المتحدة تعمل بجد لمعالجة آثار هذا الوضع على شعب اليمن، “ولكن يجب ضمان سلامة موظفينا، وعدم استهداف الأمم المتحدة وشركائها أو اعتقالهم أو احتجازهم أثناء تنفيذ ولاياتهم”.وفيما أدان الأمين العام “اقتحام الحوثيين مؤخرًا لمكتب مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان في صنعاء”، أعلن أن الحوثيين أعادوا تسليم مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان بصنعاء، الإثنين، إلى المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في اليمن. وجدد التأكيد “على ضرورة معاملة المحتجزين باحترام كامل لحقوقهم الإنسانية، وتمكينهم من الاتصال بأسرهم وممثليهم القانونيين”.وقال إنه لا يزال يشعر بقلق بالغ إزاء سلامة موظفي الأمم المتحدة وأعضاء المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية الوطنية والدولية والبعثات الدبلوماسية وكيانات القطاع الخاص “المحتجزين تعسفيًا” لدى الحوثيين لأكثر من شهرين، وطالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عنهم، وفق موقع أخبار الأمم المتحدة.وزير الخارجية في حكومة “أنصار الله” (الحوثيون)، جمال عامر، ذكر في “تدوينة” على حسابه في “فيسبوك” أن “لجنة مكلفة من الخارجية سلمت، الإثنين، مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان بصنعاء، للمنسق المقيم للأمم المتحدة، منسق الشؤون الإنسانية، جوليان هارينس، ومعه المندوب المحلي بمكتب المفوضية عقب التفاهم مع جوليان حول قواعد عمل المنظمات وتعزيز التعاون مع الأمم المتحدة والمنظمات التابعة لها والدولية”. وأضاف: “تم تفقد المبنى والسيارات ومولدي الكهرباء ومحطة البترول ومحتويات المكاتب وتصويرها فوتوغرافيا وفيديو، من قبلهما، وعليه تم التوقيع على الاستلام”.


1