أحدث الأخبار
الأحد 24 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
غزة..فلسطين : عشائر وفصائل فلسطينية تتدخل لحماية المساعدات المقدمة لغزة!!
19.03.2024

قال مسؤولون فلسطينيون ومصادر في حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إن مسلحين وملثمين من مجموعة من العشائر والفصائل بدأوا في توفير الأمن لقوافل المساعدات في غزة حيث تحاول حماس الإبقاء على نفوذها في القطاع.وأظهرت لقطات مصورة، قافلة من الشاحنات تدخل مدينة غزة محملة بمساعدات من الخارج خلال الليل بينما يراقبها عدد من الرجال المسلحين ببنادق إيه.كيه-47 وآخرون يحملون العصي.ومع تعهد قوات الاحتلال الإسرائيلي بالقضاء على حماس منذ الهجوم الذي شنته على إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول، فقد صار ظهور أي شخص مرتبط بالحركة، لتوفير الأمن لتوصيل المساعدات إلى من يحتاجها من المدنيين، أمرا محفوفا بالمخاطر.وقال مسؤولون فلسطينيون ومصادر في حماس إنه لهذا السبب تدخلت العديد من العشائر وجماعات المجتمع المدني والفصائل، ومنها فتح، للمساعدة في توفير الأمن لقوافل المساعدات.ولم يذكر المسؤولون والمصادر أسماء العشائر والفصائل لكنهم قالوا إن قدرة حماس على حشد مثل هذه الجماعات وراءها فيما يتعلق بالأمن تظهر أن الحركة لا تزال تحتفظ بنفوذها وأن جهود الاحتلال الإسرائيلير لبناء نظام إداري خاص بها للحفاظ على النظام في غزة يواجه مقاومة.وقال مسؤول فلسطيني طلب عدم ذكر اسمه “خطة الاحتلال الرامية إلى إيجاد بعض العشائر للتعاون في مشروعاتها التجريبية لإيجاد بديل لحماس لم تنجح، بل وأظهرت أيضا أن فصائل المقاومة الفلسطينية هي الوحيدة القادرة على إدارة الأمر بطريقة أو بأخرى”.ورفض متحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي التعليق قائلا إن قواعد الاشتباك الخاصة بمنطقة حرب نشطة لا يمكن مناقشتها علنا.يقول مسؤولو الصحة في غزة إن العدوان الإسرائيلي على القطاع تسبب باستشهاد يزيد على 30 ألفا من الفلسطينيين وحول جزءا كبيرا من القطاع إلى أنقاض. واشتعل فتيل الحرب بعد هجوم حماس في السابع من أكتوبر تشرين الأول على إسرائيل التي قالت إنه أدى لمقتل 1200 شخص واحتجاز أكثر من 200 رهينة.وتستند شعبية حماس التي تدير غزة منذ عام 2007 إلى ما تقدمه لسكان غزة الفقراء من خدمات اجتماعية وبرامج تعليمية ومساعدات خيرية.ومع إنهاك النظام العام ومخاوف الشرطة المدنية من استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي لأفرادها، فإن ضمان التوزيع الآمن للإمدادات يزداد صعوبة.واستشهد عشرات الفلسطينيين الشهر الماضي برصاص قوات الاحتلال بعد أن حاصرت حشود قافلة من شاحنات المساعدات التي كانت تدخل شمال غزة. وقالت سلطات الاحتلال إن الكثيرين منهم لقوا حتفهم نتيجة للتدافع والدهس وإنها لم تفتح النار إلا بعد أن شعرت قواتها بالتهديد من الحشد المتقدم.وقال مسؤول إسرائيلي بارز شريطة عدم كشف هويته إن إسرائيل منفتحة من حيث المبدأ على أن يتولى فلسطينيون تأمين مناطق في قطاع غزة بعد “تطهيرها” من حماس ويمكنها حتى الموافقة على تشكيل شرطة مسلحة.وأضاف “لكن هذا هو مشروع اليوم التالي (للحرب) أكثر من كونه سياسة يمكن تنفيذها في الوقت الحالي. سنحتاج إلى التأكد من أن الأفراد ليس لديهم علاقات بحماس. وبالتأكيد أنهم لا يخدمون مصالح حماس بطريقة مباشرة أو غير مباشرة”.ولم يكن لدى جوليت توما مديرة التواصل والإعلام في وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أي معلومات عن وجود رجال ملثمين يقومون بتأمين القوافل.وقال جيمي ماكغولدريك المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة إن الأمم المتحدة لا تعمل مع العشائر.وأضاف “كنا نحاول إعادة الشرطة الزرقاء (الشرطة المدنية الفلسطينية) إلى المسار الصحيح مرة أخرى. استهدفت قوات الاحتلال الشرطة الزرقاء في عدة وقائع، لأنها تعتبرها جزءا من البنية التحتية لحماس”.وتابع قائلا “ولذلك فإننا نحاول إيجاد أفضل طريقة مناسبة لإيصال المساعدات إلى الشمال وأجزاء أخرى من قطاع غزة. من خلال الدمج بين الاستعانة بمجموعات مجتمعية والاستعانة بالشرطة بحذر كلما أمكن”.وقال شمعون فريدمان المتحدث باسم وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق، وهي الهيئة العسكرية الإسرائيلية التي تتولى عمليات نقل المساعدات، إن توزيع المساعدات في غزة يقع على عاتق المنظمات الدولية.وأضاف “بينما نساعد في عملية التوزيع ونساعد في تنسيق تلك القوافل ونسمح لها بالمرور عبر ممرنا الإنساني، فإن أوجه ذلك متروكة لهم”.قالت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس الاثنين، إنها اغتالت اللواء فائق المبحوح، مسؤول العمليات في الشرطة الفلسطينية في غزة، خلال مداهمة لمستشفى الشفاء بوسط القطاع.وقالت حماس إن المبحوح كان مسؤولا عن حماية وتأمين شاحنات المساعدات في غزة، وكان ينسق مع الأمم المتحدة بشأن حماية توزيع المساعدات.واتهمت حماس الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ الهجوم للتأثير على حماية المساعدات وإشاعة الفوضى في القطاع. ونفت تل أبيب الاتهامات باستخدام التجويع سلاحا في الحرب.وذكرت وكالة شهاب للأنباء المرتبطة بحركة حماس اليوم الثلاثاء أن قوات الاحتلال اغتالت أيضا مسؤولا آخر بالشرطة، وهو رائد البنا الذي كان يشرف على توصيل المساعدات إلى جباليا في شمال غزة. وأضافت أنه توفي في ضربة جوية على منزله أدت أيضا إلى استشهاد زوجته وأطفاله. ولم تعلق قوات الاحتلال على الفور على تلك الأنباء.وفي إطار خطة إدارة غزة بعد الحرب، يبحث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تمكين ممثلين محليين غير منتمين إلى حماس أو الجماعات المسلحة الأخرى، ولكن من غير الواضح من هم هؤلاء الأشخاص.وتوجد في غزة عشائر عائلية تقليدية كبيرة تابعة لفصائل سياسية بما في ذلك حماس وفتح، التي تهيمن على السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل.ويُعتقد أن بعض العشائر الكبيرة مدججة بالسلاح. ورفض بعض زعماء العشائر علنا خطة الاحتلال، وقالوا إنهم لا يستطيعون أن يحلوا محل وكالات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة التي تساعد اللاجئين الفلسطينيين، أو أن يكونوا بديلا للسلطات المحلية.


1