أحدث الأخبار
الأحد 24 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
لندن..بريطانيا : بسبب حرَبي غزة وأوكرانيا والصين... العالم يواجه «عقداً أكثر خطورة»!!
13.02.2024

حذّر «المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية»، المتخصص في قضايا الدفاع، اليوم (الثلاثاء)، من أن الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس»، والغزو الروسي لأوكرانيا، والتوتر في محيط الصين، كلها تنذر بعقد «أكثر خطورة» مع توقع ازدياد النفقات العسكرية في العالم، بحسب «وكالة الصحافة الفرنسية».وتشير نسخة 2024 من «تقرير التوازن العسكري»، الصادر عن «المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية»، ومقره لندن، إلى أن العالم دخل العام الماضي «بيئة أمنية شديدة التقلب» مع انتصار أذربيجان على الانفصاليين الأرمن في ناغورنو كاراباخ، والانقلابات في النيجر والغابون، على أن يستمر ذلك.وذكر التقرير أن «الوضع الحالي في مجال الأمن العسكري ينذر بما سيكون على الأرجح عقداً أكثر خطورةً، يتسم بلجوء البعض بشكل ملحوظ إلى استخدام القوة العسكرية للحصول على مطالبهم»، فضلاً عن رغبة الأنظمة الديمقراطية، التي تتقاسم القيم نفسها، في «تعزيز العلاقات الثنائية والمتعددة الأطراف في شؤون الدفاع، في مواجهة هذا الوضع».وبعد نحو عامين على الغزو الروسي لأوكرانيا، عدّ «المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية» أن جيش موسكو خسر نحو 3 آلاف دبابة قتالية أو كامل الاحتياطات العملانية، التي كانت لديه حتى فبراير (شباط) 2022. وعوّض منذ ذلك الحين خسائره بالاعتماد بشكل أساسي على مخزونه من الآليات التي لم تكن في الخدمة حينها، واضطر لتفضيل الكمية على النوعية.من جهة أخرى، تمكّنت كييف حتى الآن من تعويض الخسائر في معداتها بفضل المعدات الغربية ذات الجودة العالية. كما أظهر الجيش الأوكراني «براعة» خاصة في البحر الأسود باستخدام مسيّرات بحرية. عموماً، ارتفع الإنفاق العسكري في العالم بنسبة 9 في المائة العام الماضي ليصل إلى 2200 مليار دولار (2000 مليار يورو)، وهو رقم غير مسبوق بحسب «المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية»، الذي يتوقّع زيادة جديدة هذا العام.ويفسر المعهد هذه الظاهرة بشكل رئيسي بالحرب في أوكرانيا والتوترات مع الصين. ويشير إلى أن أعضاء الناتو، باستثناء الولايات المتحدة، يشعرون بالقلق.ونُشر هذا التقرير، في حين أثار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، الذي يأمل في إعادة انتخابه في نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، إمكانية التوقف عن الدفاع عن دول الحلف المترددة في الاستثمار في مجالها الدفاعي، مما تسبب بانتقادات شديدة.ووفقاً لـ«المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية»، فإن 10 فقط من الدول الأعضاء الـ31 في حلف شمال الأطلسي، حققت هدف «الناتو» المتمثل في تخصيص 2 في المائة من الناتج المحلي للإنفاق العسكري، ولكن 19 من هذه الدول زادت الإنفاق.وكشف التقرير أن روسيا والصين تخصصان الآن أكثر من 30 في المائة من إنفاقهما العام للقطاع العسكري، في حين يزيد الغربيون «ببطء» إنتاج الصواريخ والذخائر بعد سنوات من قلة الاستثمار في هذا المجال.بالإضافة إلى الاستثمارات في التكنولوجيات الجديدة، عاد الاهتمام بـ«المعدات التي تم إهمالها مثل سلاح المدفعية وأنظمة الدفاع الجوي»، وتحديث الترسانتين النوويتين الصينية والأميركية.وتواصل بكين سياستها المتمثلة في تحديث قواتها الاستراتيجية وتحويل جيشها إلى «قوة تدخل» قادرة على الانتشار بعيداً عن حدودها، مما يؤدي إلى تعزيز التحالفات الدفاعية للدول المجاورة القلقة.وأشار التقرير إلى أن «الصين تفرض نفسها أكثر وأكثر، ليس فقط في محيطها المباشر»، مذكّراً بتحليق البالونات الصينية حتى في الأجواء الأميركية، ونشر السفن في العالم، أو الجهود الدبلوماسية في بعض النزاعات البعيدة.وذكر «المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية» أيضاً أن إيران تمارس نفوذاً متزايداً في مناطق عدة تشهد نزاعات، مع مثالين: تسليم الصواريخ للمتمردين الحوثيين اليمنيين الذين تؤدي هجماتهم في البحر الأحمر إلى تعطيل التجارة العالمية، فضلاً عن تزويد روسيا بمسيّرات في حربها على أوكرانيا.!!


1