يخشى فلسطينيون نزحوا إلى رفح من تمدد العدوان في هذه المدينة المحاذية لمصر، خصوصا بعد تهديدات من قبل الاحتلال، الذي واصل، أمس الجمعة، قصف مناطق في القطاع أسفرت عن سقوط شهداء، بالتزامن مع إعلان كتائب “القسّام” قتلها 15 جنديا إسرائيليا.وعبّر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية عن قلقه إزاء تصاعد القتال في خان يونس والذي أجبر المزيد من الفلسطينيين على الفرار إلى رفح، ووصف المدينة الحدودية بأنها “طنجرة ضغط مملوءة باليأس”.كما أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عن قلقه “البالغ” إزاء توسع الحرب إلى رفح.وتأتي هذه التصريحات فيما يستعد الاحتلال، حسب كلام قادة عسكريين، للتقدم أكثر نحو الجنوب بالقرب من الحدود المصرية حيث لجأ معظم السكان.وقال النازحون الذين تجمعوا بأعداد تصل إلى مئات الآلاف أمام السياج الحدودي مع مصر، إنهم يخشون هجوما جديدا فيما لم يتبقَ لهم مكان يفرون إليه.وأكد عماد (55 عاما)، وهو رجل أعمال وأب لستة أطفال، عبر تطبيق دردشة على الهاتف المحمول: “إذا هادا صار إحنا بنصير قدام خيارين، نظل ونموت أو نتسلق الجدار مع مصر”. وتزامن ذلك مع مواصلة الاحتلال غاراته على غزة، حيث سقط عدد من الشهداء.ودمر الطيران الحربي مسجد أبو بكر الصديق على دوار عبسان الكبيرة شرق خان يونس، حسب “المركز الفلسطيني للإعلام”، الذي أكد كذلك وصول جثامين 3 شهداء إلى مستشفى غزة الأوروبي بعد انتشالهم من شرق خان يونس. كما وصلت جثامين 15 شهيدا إلى مجمع ناصر ومستشفى الأمل.وأكدت قناة “الجزيرة” أن الاحتلال قصف مستودع الأدوية المركزي التابع لوزارة الصحة في القطاع موقعا شهداء وجرحى.في حين أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني باستشهاد 3 أشخاص وإصابة آخرين إثر إطلاق قوات الاحتلال النار على مقره في خان يونس جنوبي قطاع غزة. وقال أيضا إن طواقمه عاجزة عن نقل المصابين إلى مستشفى الأمل في خان يونس، بسبب استمرار إطلاق النارومع استمرار العدوان، ارتفع عدد الضحايا إلى “27 ألفا و131 شهيدا و66 ألفا و287 مصابا” منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023. ويدفع الأطفال ثمن المجازر الإسرائيلية، إذ تشير التقديرات إلى أن 17 ألف طفل فلسطيني في غزة فقدوا ذويهم أو انفصلوا عن عائلاتهم، وفق ما منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف”.وبما يخص الخسائر المادية، فقد أظهرت صور التقطتها أقمار صناعية وحللها مركز تابع للأمم المتحدة أن 30 ٪ من المباني في قطاع غزة دُمر كليا أو جزئيا.إلى ذلك، أعلنت كتائب “القسّام” أن مقاتليها أجهزوا على 15 جنديا إسرائيليا من مسافة صفر في منطقة الجوازات غرب مدينة غزة.
