أحدث الأخبار
الأربعاء 27 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
طوكيو.. اليابان : عشرات القتلى بزلزال اليابان... وفرق الإنقاذ تسابق الزمن لإيجاد الناجين!!
02.01.2024

ارتفعت حصيلة الزلزال والهزات الأرضية القوية التي ضربت مناطق عدة وسط اليابان الى 48 قتيلا على الأقل، وفق ما أفاد مسؤول محلي الثلاثاء، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.وقال مسؤول في مقاطعة إيشيكاوا للوكالة طالبا عدم ذكر اسمه إن حصيلة القتلى بلغت 48. ولقي العشرات حتفهم، بعد أن ضرب زلزال قوي اليابان في أول أيام العام الجديد، فيما تكافح فرق الإنقاذ اليوم (الثلاثاء)، للوصول إلى مناطق انهارت فيها المباني وتضررت الطرق وانقطعت الكهرباء عن عشرات الآلاف من المنازل، وفقاً لـ«رويترز».وقع الزلزال الذي أشارت التقارير الأولية إلى أن قوته 7.6 درجة بعد ظهر الاثنين، مما دفع سكاناً في بعض المناطق الساحلية إلى الفرار لمناطق مرتفعة، بينما ضربت أمواج تسونامي الساحل الغربي لليابان وجرفت بعض السيارات والمنازل في البحر.وتم إرسال الآلاف من أفراد الجيش ورجال الإطفاء ورجال الشرطة من أنحاء البلاد، إلى المنطقة الأكثر تضرراً في شبه جزيرة نوتو النائية نسبياً في مقاطعة إيشيكاوا. ومع ذلك، تعثرت جهود الإنقاذ بسبب أضرار جسيمة لبعض الطرق وتعطلها، وتقول السلطات إنها تجد صعوبة في تقييم المدى الكامل للأضرار.وتم تعليق كثير من خدمات السكك الحديدية وحركة العبارات والرحلات الجوية إلى المنطقة. وأفادت هيئة الإذاعة اليابانية بإغلاق مطار نوتو بسبب أضرار لحقت بمدرجه ومرافق أخرى به، وصار 500 شخص محاصرين داخل السيارات في ساحة انتظار السيارات.وقال رئيس الوزراء فوميو كيشيدا خلال اجتماع طارئ: «عمليات البحث وإنقاذ المتضررين من الزلزال معركة مع الزمن». وقال كيشيدا إن رجال الإنقاذ يجدون صعوبة بالغة في الوصول إلى الطرف الشمالي لشبه جزيرة نوتو بسبب تضرر الطرق، وإن عمليات المسح بطائرات هليكوبتر كشفت عن حرائق كثيرة وأضرار واسعة النطاق في المباني والبنية التحتية.وقالت السلطات في إيشيكاوا إنها أكدت مقتل 30 شخصاً بسبب الزلزال حتى الآن، نصفهم في مدينة واجيما المتضررة بشدة والقريبة من مركز الزلزال. وقالت هيئة إدارة الحرائق والكوارث اليابانية إن رجال الإطفاء يكافحون حرائق في عدة مدن، ويحاولون تحرير مزيد من الأشخاص المحاصرين تحت المباني المنهارة.وأعلنت هيئة الأرصاد الجوية اليابانية رصد أكثر من 140 هزة أرضية منذ وقوع الزلزال لأول مرة يوم الاثنين. وحذرت الوكالة من احتمال حدوث مزيد من الهزات القوية في الأيام المقبلة.وقال الرئيس الأميركي جو بايدن في بيان، إن الولايات المتحدة مستعدة لتقديم أي مساعدة لازمة لليابان بعد الزلزال. وقال: «الولايات المتحدة واليابان باعتبارهما حليفين وثيقين تربطهما صداقة عميقة توحد شعبينا. قلوبنا مع الشعب الياباني في هذا الوقت العصيب».وأمرت الحكومة اليابانية نحو 100 ألف شخص بإخلاء منازلهم مساء الاثنين، وأرسلتهم إلى مراكز رياضية وصالات للألعاب الرياضية في المدارس، وهي أماكن تستخدم عادة مراكز إجلاء في حالات الطوارئ.
وعاد كثيرون إلى منازلهم يوم الثلاثاء، بعد أن رفعت السلطات التحذيرات من حدوث تسونامي.وقالت شركة «هوكوريكو» للطاقة الكهربائية على موقعها الإلكتروني، إن الكهرباء ما زالت مقطوعة عن نحو 33 ألف منزل في إيشيكاوا حتى الساعات الأولى من يوم الثلاثاء. وذكرت هيئة الإذاعة اليابانية أن معظم المناطق في شبه جزيرة نوتو الشمالية ليست لديها إمدادات مياه.وقالت وكالة رعاية القصر الإمبراطوري إنها ستلغي ظهوراً كان مقرراً له يوم الثلاثاء، للإمبراطور ناروهيتو والإمبراطورة ماساكو بمناسبة العام الجديد في أعقاب الكارثة. وأرجأ كيشيدا زيارته لضريح إيسي في العام الجديد التي كانت مقرراً لها يوم الخميس.وقال وزير الدفاع الياباني لصحافيين يوم الثلاثاء، إن ألفاً من أفراد الجيش يشاركون حالياً في جهود الإنقاذ، وإن العدد قد يصل إلى 10 آلاف. يأتي الزلزال في وقت حساس بالنسبة لقطاع الطاقة النووية في اليابان الذي يواجه معارضة شرسة من بعض السكان المحليين منذ زلزال وتسونامي 2011، اللذين أديا إلى انهيار المفاعل النووي في فوكوشيما. ودمرت الكارثة حينذاك بلدات بأكملها.ورفعت اليابان الأسبوع الماضي، الحظر التشغيلي الذي فرضته على أكبر محطة نووية في العالم «كاشيوازاكي - كاريوا»، التي كانت متوقفة عن العمل منذ كارثة تسونامي 2011.وأعلنت هيئة تنظيم الأنشطة النووية في اليابان أنه لم يثبت حدوث أي خلل في محطات الطاقة النووية على طول بحر اليابان، بما في ذلك 5 مفاعلات نشطة في محطتي أوهي وتاكاهاما اللتين تشغلهما شركة «كانساي» للطاقة الكهربائية في مقاطعة فوكوي.كما أشارت الهيئة إلى أن محطة شيكا التابعة لشركة «هوكوريكو» في إيشيكاوا، وهي المحطة الأقرب لمركز الزلزال، كانت قد أوقفت تشغيل مفاعيلها الاثنين، بالفعل قبل الزلزال في إطار عمليات فحص دورية ولم تتعرض لأي تأثيرات بسبب الزلزال.وقالت شركة تصنيع مواد الرقائق «كوكوساي إلكتريك»، إنها تجري مزيداً من التحقيق بعد رصد بعض الأضرار بمصنعها في توياما، قبل الاستئناف المقرر للعمل يوم الخميس.


1