أحدث الأخبار
الأربعاء 30 تشرين أول/أكتوبر 2024
غزة..فلسطين : مجازر جديدة توقع عشرات الشهداء… و«القسّام» تستهدف تمركزا لـ60 جنديا إسرائيليا!!
04.12.2023

ارتكب الاحتلال الإسرائيلي، أمس الأحد، مجازر جديدة في غزة، موقعا عشرات الشهداء، الذين ارتفع عددهم منذ بدء العدوان حتى الأمس إلى 15 ألفا و523 فلسطينيا.وقد استهدف الاحتلال، مخيم جباليا بغارات مكثفة، ما تسبب في وقوع عشرات الشهداء والمصابين.وقالت وزارة الصحة في غزة، إن إسرائيل ارتكبت “مجزرة جديدة في مخيم جباليا”، مؤكدة استشهاد العشرات ووقوع الكثير من الجرحى، في ظل صعوبة وصول الطواقم الطبية إلى المكان، حسب وسائل إعلام فلسطينية.في حين أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية بأن أكثر من 60 شهيداً ارتقوا في جنوب قطاع غزة، وتحديداً في خانيونس، بعد قصف الطائرات بعشرات الصواريخ مناطق عديدة شرق ووسط المدينة، نقلوا إلى مستشفيي ناصر والأوروبي.وأضافت أن طائرات الاستطلاع قصفت منزلاً لعائلة الفرا في بلدة القرارة شمال شرق خانيونس، ما أدى لاستشهاد فلسطينيين.كما استهدف الاحتلال منازل المواطنين في مخيم البريج، ما أدى لاستشهاد عدد من الفلسطينيين تم نقل أعداد كبيرة منهم إلى مستشفى شهداء الأقصى.إدارة المستشفى تحدثت عن استقبال 60 شهيدا وأكثر من 100 إصابة، مؤكدة أن المشفى يعاني نقصا شديدا في الأدوية والمستلزمات الطبية.وفي مستشفى ناصر، كان الأطباء يمرون فوق الجثث وبرك الدماء في عجلة من أمرهم لإنقاذ آخرين، بينما أحضر بعض العائلات مزيدا من الأطفال المصابين بالذعر، وبعضهم كان فاقدا الوعي، على الأبواب الرئيسية للمستشفى.وأظهرت لقطات نحو عشرة من الشبان يحاولون الحصول على علاج، وكان عدة أشخاص منهم يعانون من إصابات خطيرة.وفي مدينة غزة، قصف الاحتلال حيي الزيتون والشجاعية، ما أدى لاستشهاد وإصابة عشرات الفلسطينيين، حيث نقل عدد كبير منهم إلى مستشفى المعمداني، كما أن أعداداً كبيرة ما زالت تحت الأنقاض، كما قصفت مدفعية الاحتلال مركبتين مدنيتين في شارع صلاح الدين وسط قطاع غزة.وأعلن الدفاع المدني وجود آلاف القتلى تحت الأنقاض ولم تتمكن طواقمه من انتشالهم؛ جراء قصف إسرائيلي متواصل على القطاع و”عجز كبير جدا” في الإمكانات والآليات.في حين أعلنت وزارة الصحة في غزة، ارتفاع حصيلة شهداء الغارات الإسرائيلية على القطاع، منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، إلى 15 ألفا و523 فلسطينيا.وأضافت أن حصيلة الإصابات خلال الفترة نفسها، ارتفعت إلى “41 ألفا و316 مواطنا”.
صعوبات في انتشال آلاف الجثث من تحت الأنقاض… وأمير قطر وجّه بعلاج 1500 من جرحى غزةوطالب وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، بإجراء تحقيق دولي “فوري وشامل ونزيه” بالجرائم الإسرائيلية في غزة، مؤكداً أن بلاده ستواصل جهودها لاستئناف الهدنة الإنسانية في غزة.في حين قال المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري للجزيرة إن عملية التفاوض مستمرة بشأن الأوضاع في قطاع غزة، مؤكدا أن الدوحة متفائلة من خلال الجهود المبذولة بأن يكون هناك المزيد بشأن الهدنة.وأكد أن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وجّه بعلاج 1500 مصاب من قطاع غزة وكفالة ما لا يقل عن 3 آلاف يتيم من غزة، مشيرا إلى أن 37 طائرة انطلقت من قطر على متنها 1219 طنا من المساعدات لإغاثة غزة.إلى ذلك، استهدفت كتائب “القسام”، تمركزاً يحوي (60) جندياً إسرائيليا في منطقة جحر الديك في غزة.وقالت إنها تمكنت من رصد التجمع في جحر الديك، واستهدافه بزراعة 3 عبوات مضادة للأفراد بشكل دائري حوله، ومن ثم تفجيرها في جنود الاحتلال، مشيرة إلى تقدم أحد عناصرها للإجهاز على من تبقى من أفراد القوة، فيما انسحب جميع العناصر بعدها إلى مواقعهم بسلام بعد “إيقاع عدد كبير من جنود الاحتلال قتلى.
كذلك أعلنت عن استهداف تحشدات للجيش الإسرائيلي شرق مستوطنة “ماجين” برشقة صاروخية، كما قصفت تجمعاً للجنود شرق خانيونس بقذائف الهاون، وآخر شرق دير البلح، بقذائف الهاون من العيار الثقيل.فيديوهات لأطفال غزة تلخّص المآسي الكبيرة التي يعيشونهامع عودة المجازر الإسرائيلية في قطاع غزة، عقب استئناف الاحتلال غاراته مع نهاية الهدنة، يوم الجمعة الماضي، انتشرت فيديوهات لأطفال يعبرون عن معاناتهم سواء تلك المتعلقة بالنزوح أو بفقدان أم أو أب.ومن ضمن هذه المقاطع ما وثقه أب فلسطيني أثناء إجلاء طفليه الصغيرين إلى مراكز الإيواء.الطفل الذي لا يتعدى 3 سنوات سأله أبوه عما إذا كان خائفاً فرد بالقول “لأ”، فيما قالت أخته التي لا تتعدى 4 سنوات إنها “خايفة”. وسأل الأب ابنه الذي حمل حقيبته الصغيرة على ظهره عما إذا كان يعرف لماذا هو يحمل الراية البيضاء، فأجاب الصغير بأنه لا يعرف لماذا، فيما سُمعت أصوات القصف العنيفة.وأمس وفيما كان مخيم جباليا للاجئين في شمال القطاع يتعرض للقصف، أظهر مقطع مصور لآثار القصف فتى مغطى بالتراب ويبكي وسط أنقاض مبان منهارة، وصرخ بصوت متهدج “أبوي استشهد”.ووقفت فتاة ترتدي سترة وردية ومغطاة أيضا بالتراب وسط أكوام من الأنقاض قائلة “لا، لا، لا”.أما مرح فقد سألت الطبيب الذي يسعفها: “عمو… هذا حلم ولّا بجد (حقيقة)؟”.ظهرت مرح وهي تبكي من الألم والصدمة بينما يسعفها الطبيب، حسب فيديو بثته قناة “الأقصى”. وفاجأت الطبيب بسؤال: “عمو… هذا حلم ولّا بجد (حقيقة)؟.. هل حقًا أنا تعرضت لهذه الضربة (القصف)؟ليجيبها الطبيب برفق: “لا تخافي، أنتِ بخير، قولي الحمد لله”.فتكرر سؤالها للتأكد: “أعرف أنني بخير، لكن هذا حلم ولّا بجد؟”.في حين عبر طفل من غزة عن استغرابه مما يجري له ولجيل كامل من الأطفال الفلسطينيين الذين يستهدفهم الاحتلال يوميّاً.ووصف في حوار مع “الجزيرة مباشر” الأوضاع مع القصف الإسرائيلي، قائلًا “إحنا خفنا. الصوت كتير كتير مرعب. إحنا أطفال… إيش عاملين لهم؟”وتساءل مستنكرًا “يعني إحنا ماسكين أسلحة وطالعين نطخطخ مثلا؟”، مضيفًا “إحنا قاعدين في بيوتنا وطالعين على المدرسة، مش عاملين حاجة”وأشار إلى أن منزلهم هُدم عليهم، وخرجوا من تحت الأنقاض، وكرر سؤاله “إحنا إيش عاملين؟ ما عملنا حاجة!”وختم بقوله “إنتم مسحتوا هذا الجيل اللي جاي تبع الأطفال. أغلب الشهداء أطفال!”.


1