أحدث الأخبار
الأحد 24 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
باريس..فرنسا : مقتل الفتى نائل في فرنسا: نشر تعزيزات إضافيّة للسيطرة على الاحتجاجات وبحث فرض حالة الطوارئ!!
30.06.2023

قال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، اليوم الجمعة، إنه سيتم نشر قوات أمنية إضافية، للسيطرة على الاحتجاجات الغاضبة، والتي شملت "أعمال شغب" واضطرابات، تشهدها أنحاء مختلفة من فرنسا، فيما أفادت رئيسة الوزراء، إليزابيت بورن، بأن الحكومة تدرس فرض حالة الطوارئ ضمن عدة خيارات لمواجهة الاحتجاجات، التي اندلعت على خلفية مقتل الفتى نائل (17 عامًا) على يد الشرطة في العاصمة، باريس.وقال ماكرون في كلمة ألقاها خلال اجتماع أزمة مع أعضاء من حكومته، إن وزارة الداخلية ستعمل على حشد "وسائل إضافية"، للتعامل مع الاحتجاجات العنيفة، منددًا "بالاستغلال غير المقبول لوفاة مراهق". كما دعا منصات التواصل الاجتماعي إلى حذف مشاهد الشغب "الحساسة".وأضاف أن هناك "استغلالًا غير مقبول لوفاة فتى مراهق، وهو ما نشجبه جميعًا، عندما ينبغي أن تكون هذه الفترة فترة تعاضد واحترام"، ودان من يستغلون الوضع وكذلك مفتعلي "أعمال العنف البحتة التي لا مبرر لها وهي غير مشروعة".ورحّب ماكرون بالاستجابة "السريعة والمناسبة" للشرطة، وأعلن أن وزارة الداخلية ستنشر "موارد إضافية".وقال إنه "تم اتخاذ القرار بإلغاء العديد من الاحتفالات والتجمعات في الدوائر الأكثر حساسية".ودعا "الأهل إلى التحلي بالمسؤولية". وقال إنه "من الواضح أن الوضع الذي نعيشه، كما نرى، هو نتيجة جماعات منظمة وعنيفة ومجهزة في بعض الأحيان، ونحن ندينها ونوقفها وستُقدم للعدالة، ولكن، هناك أيضًا عدد كبير من الشباب. ثلث المعتقلين في الليلة الماضية هم من الشباب، وبعضهم صغار جدًا".وتابع: "تقع على عاتق الوالدين مسؤولية إبقائهم في المنزل... الجمهورية ليست مكلفة أن تحلّ محلهم".كما قال إنه يتوقع من منصات التواصل الاجتماعي الرئيسية، أن تتحلى "بروح المسؤولية"، مشيرًا على وجه الخصوص إلى "سنابتشات" و"تيك توك"، حيث تُنظم "تجمعات عنيفة... تبعث على نوع من محاكاة العنف، مما يؤدي إلى قيام الأصغر سنًا، بالتصرف بعيدًا من الواقع".وقال ماكرون: "نشعر أحيانًا بأن بعضهم يمثل في الشارع ما يحدث في ألعاب الفيديو التي سممتهم".وقال إنه سيتم "حيثما كان ذلك مفيدًا ومتى كان ذلك مفيدًا، طلب الحصول على هوية أولئك الذين يستخدمون هذه الشبكات الاجتماعية للدعوة إلى الفوضى أو تكثيف العنف".ونفذت الشرطة منذ ليل الخميس مئات التوقيفات خصوصًا في باريس وضواحيها. وأصيب نحو 250 شرطيًا بجروح خلال الليل.واندلعت أعمال الشغب والعنف إثر مقتل فتى في السابعة عشرة برصاص شرطي أثناء تدقيق مروري.وقالت بورن، في مؤتمر صحافي، إن "الحكومة ستدرس جميع الخيارات مع الرئيس إيمانويل ماكرون بهدف إعادة النظام في البلاد، من بينها فرض حال الطوارئ بعدما تواصلت أعمال الشغب لليلة الثالثة على التوالي في أرجاء البلاد".وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة "لوفيجارو" المحلية أن الرئيس الفرنسي مستعد لاعتماد إجراءات لاستعادة القانون والنظام في البلاد.وغادر ماكرون في وقت مبكر من قمة الاتحاد الأوروبي في العاصمة البلجيكية بروكسل، للعودة إلى باريس، بحسب المصدر نفسه.!!
وأعلن وزير الداخلية، جيرالد دارمانان، أن 667 شخصًا أوقفوا الليلة الماضية. وقالت مصادر مقربة منه ليلًا إن جزءًا كبيرًا من الموقوفين تراوح أعمارهم بين 14 و18 عامًا.في سين-سان-دوني شمال شرق باريس، شهدت "كلّ البلدات تقريبًا" أعمال شغب سريعة واستُهدفت عدة مبان عامة مثل بلدية كليشي-سو-بوا، وفق مصدر بالشرطة.وفي باريس، تعرّضت بعض المتاجر في حيّ "لي آل" وشارع ريفولي، الذي يؤدي إلى متحف اللوفر، إلى "التخريب" و"النهب وحتى الحرق"، بحسب مسؤول رفيع المستوى في الشرطة الوطنية.وقررت ثلاث مدن على الأقل قريبة من باريس فرض حظر تجول، بعضها لعدة أيام، في كلّ أو بعض الأحياء، وعلى الجميع أو على القاصرين فقط. وفرضت مدينتا كلامار وكومبيينه هذا الإجراء من التاسعة مساء حتى السادسة صباحا.وتوقفت الحافلات والترامواي في منطقة باريس عن العمل، اعتبارا من الساعة التاسعة مساء الخميس.وفي مرسيليا، ثاني أكبر مدن فرنسا، تضررت واجهة مكتبة البلدية، وفق البلدية. وفي منطقة الميناء القديم الشهيرة المطلة على البحر المتوسط، دارت مواجهات بين الشرطة ومجموعة أشخاص تراوح عددهم بين 100 و150 شخصًا.وكانت الحكومة قد أعلنت حشد 40 ألف شرطي ودركي، مساء أمس، منهم خمسة آلاف عنصر في باريس.وأعلنت وزارة الداخلية الفرنسية إصابة 249 شرطيًا ودركيًا في أعمال الشغب، الليلة الماضية. ولم تكن أي إصابة في صفوف عناصر الشرطة والدرك خطرة.وقال مصدر في الشرطة إن وحدات التدخل الخاصة في الشرطة والدرك نُشرت في مدن كبيرة مثل تولوز ومرسيليا وليون وليل وبوردو. واستبعدت الحكومة إعلان حالة طوارئ الذي يطالب به اليمين.وأحيا مقتل نائل الجدل حول سلوك قوات الأمن في فرنسا، حيث قتل 13 شخصا وهو عدد قياسي، في 2022 بعد رفضهم الامتثال لعمليات تدقيق مرورية.ولفت المدعي العام في نانتير، باسكال براش، أمس، إلى أن "النيابة تعتبر أن الشروط القانونية لاستخدام (الشرطي) للسلاح لم تكن متوافرة".وعبرت الجزائر، أمس، الخميس عن "صدمتها" للقتل "الوحشي" الذي تعرض له الفتى نائل، مشيرة إلى أنه أحد مواطنيها.


1