تقدم الوثائق السرية التي تم تسريبها على وسائل التواصل الاجتماعي تفاصيل واسعة حول الذخائر وأنظمة التدريب والدفاع الجوي في أوكرانيا في مرحلة حرجة من القتال، ولا يزال البنتاغون يراجع صحة الوثائق.وقد تم تسريب عشرات الوثائق السرية الخاصة بالولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، والتي يُطلق على بعضها “سري للغاية” في شبكات خلفية غامضة على الإنترنت في يناير قبل أن تنتقل إلى تويتر وتيلغرام، وتلفت الانتباه على نطاق واسع في الأسبوع الماضي.وفي حين أنها لا تقدم سوى حالة النزاع في أوكرانيا حتى شهر مارس، إلا أن المواد تكشف عن نظرة ثاقبة للقدرات العسكرية لأوكرانيا، بما في ذلك أحجام الكتائب، والتدريب على الأسلحة المتقدمة ونشر المركبات القتالية الثقيلة ، مثل دبابات ليوبارد 2.كما أنها تعطي نظرة على أوجه القصور في كييف، مع وثيقة واحدة على الأقل تصف كيف يمكن أن تنفد ذخائر البلاد قريبًا لأنظمة الصواريخ المضادة للطائرات من الحقبة السوفيتية، مما يكشف عن نقاط ضعف محتملة في أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية.وتقول إحدى الوثائق، المؤرخة في فبراير، إن صواريخ S300 ستنفد بحلول مايو ، بينما سيستنفد نظام الصواريخ SA-11 Gadfly بحلول نهاية مارس. ويشكل كلا النظامين 89 بالمائة من الدفاعات الجوية الأوكرانية، وفقًا لحلف شمال الأطلسي، وهما مهمان في صد الضربات الصاروخية الروسية المتكررة.وقام المدونون العسكريون الروس بالفعل بنشر الوثائق المسربة على نطاق واسع، بما في ذلك تلك التي تقدر عدد أنظمة الدفاع الجوي والطائرات مثل الطائرات المقاتلة التي تنشرها أوكرانيا.يشير تقييم الناتو، أيضاً، إلى أن أوكرانيا لا يمكنها تحمل سوى بضع موجات أخرى من الضربات الصاروخية الروسية، مع توفير خريطة لمكان وجود أنظمة دفاعها الجوي.وتشرح وثائق أخرى قوة وقدرات الألوية الأوكرانية، وكذلك أنظمة الأسلحة التي تدربت أوكرانيا عليها.وتقدر وثيقة شهر فبراير عدد الدبابات ومركبات المشاة القتالية ووحدات المدفعية التي أرسلتها أوكرانيا.والتسريب مقلق، أيضاً، بالنسبة للولايات المتحدة لأن روسيا يمكن أن تكتشف كيف يقوم البنتاغون بجمع معلومات استخباراتية مهمة عن القوات والقدرات الروسية!!