أحدث الأخبار
الاثنين 25 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
انقرة..تركيا :الزلزال التركي ـ السوري: قرابة 13ألف قتيل وعشرات الاف المفقودين ومصائر آلاف الضحايا الأطفال تلخّص المأساة!!
08.02.2023

اقترب عدد ضحايا زلزال تركيا المدمر إلى قرابة 10 آلاف قتيل وأكثر من 50 ألف جريح، في حصيلة هائلة لا تتوقف عن الارتفاع على مدار الساعة، وسط تزايد الخشية من حصيلة “أكبر بكثير” في ظل الحديث عن عشرات آلاف المفقودين الذين يعتقد أن معظمهم لا يزال محاصراً تحت ركام آلاف المنازل والعمارات السكنية المهدمة، والتي لم تصلها فرق الإنقاذ بعد، حيث تتناقص مع مرور الوقت فرص الوصول إلى ناجين بينهم، فيما ارتفعت حصيلة الزلزال في محافظات إدلب وحلب وحماة واللاذقية وطرطوس شمال غربي سوريا، إلى نحو 2800 وفاة ونحو 5000 مصاب في عموم سوريا، حتى مساء الأربعاء، وفق إحصائيات رسمية من جانب وزارة الصحة لدى النظام، والدفاع المدني في مناطق المعارضة السورية.
وبعد 55 ساعة على الكارثة الإنسانية، سمحت السلطات التركية بدخول المساعدات الإنسانية إلى المنطقة المنكوبة شمال غربي سوريا، حسبما أعلن رئيس هيئة التفاوض السورية المعارضة، بدر جاموس.وخيّمت أخبار الموت على أحياء ومدن إدلب وحلب شمال غربي سوريا، لكن ثمة هتافات يصيح بها رجال الإنقاذ والمسعفون في لحظات يملأها الفرح بعد إنقاذ كل طفل من بين الركام.وعلى الرغم من عدم وجود إحصائيات رسمية بعد، فإن الأطفال يشكلون جزءا مهما من ضحايا الزلزال من القتلى والجرحى، كما يعتقد أن عددا منهم ربما لا يزالون على قيد الحياة تحت الأنقاض في عدد من المناطق، حسب شهادات مختلفة للسكان، إلى جانب المعاناة الهائلة للناجين من الأطفال الذين باتوا في الشوارع أو السيارات أو مراكز الإيواء المؤقتة في ظروف صعبة، خاصة مع انخفاض درجات الحرارة لقرابة الصفر. ونقلت “الجزيرة بلاس” عن الأمم المتحدة أنه من المتوقع أن يكون قد قتل آلاف الأطفال جراء الزلزال. ولعل أكثر المقاطع تداولاً كان لطفلة سورية بقيت عالقة تحت الأنقاض بصحبة أخيها الأصغر لـ 24 ساعة قبل أن يتم إنقاذهما.وفي وجه جديد من وجوه المأساة، نشرت منظمة الخوذ البيضاء مقطعاً مرئياً لرجال إنقاذ فوق أكوام من الركام يحاولون سماع صوت ممزوج بالبكاء لطفل يصرخ “بدي أطلع” بعد 30 ساعة من وقوع الزلزال، ليهرع متطوعو الدفاع المدني ويخرجونه على قيد الحياة وسط فرحة عارمة.
أما الطفل كرم الذي لا يتجاوز عمره الثلاث سنوات، فقد تم إنقاذه من بين أنقاض منزله المدمر في قرية “أرمناز” في ريف إدلب بعد أكثر من 50 ساعة من العمل المتواصل بالأدوات المتاحة. ونشرت المنظمة مقطعاً مرئياً مبهجاً للطفل الذي خرج من تحت الركام وهو يضحك ويلاعب المنقذين والمسعفين من حوله.ووسط تكبيرات وضحكات، علق الدفاع المدني على المقطع “المعجزات تتكرر والتكبيرات تعانق السماء من جديد. لحظات يملأها الفرح بإنقاذ الطفل “كرم” من بين أنقاض منزل مدمر في قرية “أرمناز” في ريف #إدلب في اليوم الأول من الزلزال”.• وبينما تتواصل عمليات البحث عن ناجين، نشر فريق الإنقاذ مقطعاً مؤثراً لطفل يبلغ حوالى الخمس سنوات، خرج مرهقاً متعباً، وعلق عليه “الحمد لله على السلامة يا ياسين لحظات مؤثرة من إنقاذ طفل على قيد الحياة من تحت أنقاض المنازل المدمرة في مدينة سلقين غربي إدلب”.• ونشر الفريق صورة للطفلة ماريا “وقصة حياة جديدة خرجت من بين أنقاض المنازل المدمرة في مدينة سلقين غربي إدلب” في ثاني أيام الزلزال.• وفي فيديو آخر تتحدث الطفلة شام ببراءة عما تحتاجه بعد خروجها من تحت الأنقاض وتقول “والله كل الليل ما نمت يا عمو وطول الليل وأنا عم أتوجع.. بس بدي مي” بينما يحاول الدفاع المدني تأمين جهاز تنفس لها، بينما يتم العمل على إنقاذها.وأمس بدأت تصل أكياس جثث سوداء تحمل لاجئين سوريين لقوا حتفهم في الزلزال الذي هز تركيا إلى الحدود في سيارات أجرة وعربات أو مكدسين على شاحنات مسطحة، تمهيداً لنقلهم لمثواهم الأخير في وطنهم الذي دمرته الحرب.حسين غندورة دخل شاحنة ووضع وجنته على واحد من خمسة أكياس سوداء بداخله جثة ابنه محمد (16 عاماً) وفق وكالة رويترز. وقال غندورة للوكالة أمس “ودعته قبل رحلته الأخيرة”.
•سحب أحد رجال الإنقاذ ما كان يغطي أحد الأطفال الصغار ليجد يداً هامدة بها كدمة أرجوانية اللون ووجهاً شاحباً مغطى بالتراب. ولا يزال زاهر خربوطلي، وهو رجل ممتلئ الجسم ويبلغ من العمر 43 عاماً من محافظة إدلب السورية، يتمسك ببعض الأمل.وأكد مدير الدفاع المدني: حتى الآن لم تدخل أي مساعدات إلى المنطقة المنكوبة، مؤكداً أن “السوريين تركوا يواجهون مصيرهم منفردين في هذه الكارثة الإنسانية”. وقال: كل تأخر وكل تهاون بالمساعدة الدولية العاجلة هو استهتار بالأرواح، نحن نسابق الزمن وكل دقيقة بالنسبة لنا هي روح تزهق…”.ووصل بعض المساعدات أمس من الأردن وتونس والعراق ولبنان وقطر وفرق إنقاذ من الجزائر ولبنان الى سوريا. وأرسلت 20 منظمة من أهم المنظمات السورية، بدعوة من مركز جسور للدراسات، لنقاش مسودة الرسالة المقترحة منه والتي تم اعتمادها مع مجموعة من المنظمات التي ساعدت في توقيعها من باقي المنظمات الأخرى التي كانت مستنزفة بالكارثة الإنسانية وتداعياتها.وطالبت المنظمات بالتدخل العاجل لتوفير المساعدات اللازمة لعمليات البحث والإخلاء والإنقاذ، وإرسال الفرق الإغاثية لدعم العاملين في الميدان. كما طالبت بجسر جوي وبري من المساعدات الإنسانية الطارئة.في غضون ذلك، أعلنت الولايات المتحدة وأستراليا والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي، عزمها على تقديم المساعدة لضحايا الزلزال المدمر في سوريا، عبر منظمات محلية. وقال أنتوني بلينكن وزير الخارجية الأمريكي في لقاء صحافي، إنه لدينا شركاء في المنظمات الانسانية في سوريا تمولهم الولايات المتحدة، ويقدمون مساعدات لإنقاذ حياة المتضررين.وفي السياق، قال المتحدث باسم المفوضية الأوروبية بالاز أوجفاري إن الاتحاد الأوروبي قدّم المساعدة في جميع أنحاء سوريا، من خلال شركاء الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية، ويحاول زيادة التمويل للدعم الإنساني. وفي الأثناء، أعلنت السلطات الأسترالية أنها ستقدم ثلاثة ملايين دولار للمتضررين في سوريا عبر اليونيسيف.


1