أحدث الأخبار
الاثنين 25 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
الدوحة..قطر : المغرب يودع المونديال من بوابة الكبار ويدوّن تاريخه البطولي في مونديال قطر ..وحّد العرب في بطولة كأس العالم الاستثنائية!!
15.12.2022

رغم خسارتهم 2 لصفر فقد سطّر “أسود الأطلس” ملحمة في تاريخ بطولة كأس العالم التي تستضيفها دولة عربية، وعاشت الجماهير أجواء تجمع بين الحقيقة والخيال، وغير مصدقة لما تحقق من إنجازات بطولية على أرضهم لأول مرة منذ أول دورة في 1930.بايدن شاهد المباراة مع رئيس وزراء المغرب… وتمكن منتخب فرنسا من بلوغ المباراة النهائية لبطولة كأس العالم لكرة القدم، بعدما سجّل الفريق الفرنسي هدفا مبكرا عن طريق ثيو هيرنانديز في الدقيقة الخامسة من المباراة، ثم عزّز راندال كولو مواني النتيجة الفرنسية بهدف في الدقيقة 79.وحرص الرئيس الأمريكي جو بايدن الأربعاء على إلقاء خطاب قصير خلال قمته مع قادة أفارقة وانضم إلى رئيس الوزراء المغربي لمشاهدة مباراة بلاده في نصف نهائي كأس العالم ضد فرنسا.كان بايدن الذي لا تشتهر خطاباته بالإيجاز، على دراية تامة بمباراة كأس العالم في قطر أثناء إلقائه كلمة أمام نحو 50 رئيس دولة وحكومة مجتمعين في قمة بواشنطن.وقال ضاحكا وسط تصفيق الحضور “أعلم أنكم تقولون لأنفسكم أوجز يا بايدن، هناك مباراة نصف نهائي بعد قليل، أدرك ذلك”.وأضاف مازحًا إنه رأى المبعوث الأمريكي لشؤون المناخ جون كيري، وهو مشجع معروف لكرة القدم، يهز رأسه موافقا.التزم بايدن بتعهده، واختتم كلمته بعد وقت قصير من انطلاق المباراة، ثم توجه لمتابعتها مع رئيس الوزراء المغربي عزيز أخنوش والعديد من القادة الآخرين الذين حضروا القمة في مركز المؤتمرات بوسط واشنطن، وفق البيت الأبيض.وحيا بايدن في خطابه المغرب لكونه أول دولة إفريقية تصل إلى المربع الذهبي في المونديال.وقبيل انطلاق المباراة التاريخية ضد الأزرق الفرنسي، وجّه وليد الركراكي، المدير الفني لمنتخب المغرب لكرة القدم، رسالة لجماهير بلاده، لدعم منتخب اتجهت الأنظار نحوه، وأكد أن الجزائريين والتوانسة وكل الشعوب العربية والأفريقية والدول ذات الغالبية الإسلامية ستقف إلى جانبهم. ودخل رفقاء حكيمي المواجهة النارية وكل أملهم في الوصول إلى نهائي مونديال قطر ومقابلة منتخب التانغو.وكانت الجماهير العاشقة لـ”أسود الأطلس” ممتنة لوجود منتخب “أسود الأطلس” في المربع الذهبي عقب مشوار مُبهر في النهائيات العالمية، استطاع خلاله تصدر مجموعته السادسة برصيد 7 نقاط، ثم انتصر على إسبانيا بركلات الترجيح في دور الـ 16، قبل أن يُحقق أبرز إنجاز عربي أفريقي، ووصل إلى نصف النهائي بفوزٍ مستحق على البرتغال بهدفٍ دون رد.وتعتبر المباراة بين المغرب وفرنسا الأولى بين المنتخبين في منافسات كأس العالم، مع أنهما تواجها سابقاً في خمس مباريات ودية، ثلاث منها انتهت لصالح “الديوك” وواحدة لـ “الأسود” في حين حسم التعادل آخر لقاء بينهما عام 2007.ودخل الأسود المواجهة ضد فرنسا لضمان ورقة التأهل إلى المباراة النهائية في مونديال قطر، مع صعوبة المهمة أمام منافس هو حامل اللقب السابق.وعلى مدى الأيام الماضية عاشت الجماهير المناصرة للمغرب والأمل يحذوها بفوز منتخبهم الوطني على نظيره الفرنسي، على غرار ما قامت به شقيقتهم تونس.وحظي المغرب بدعم جماهيري واسع بعد أن أصبح أول منتخب عربي وأفريقي يصل إلى دور نصف النهائي في تاريخ البطولة العالمية منذ انطلاقها عام 1930.كما حظي المنتخب المغربي لكرة القدم خلال مشاركته في مونديال قطر، بالدعم والإشادة بنجاحاته داخل وخارج الملعب. كما ناصر “أسود الأطلس” مسؤولون دوليون على غرار أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وأنجاله، ووالده الشيخ حمد بن خليفة ووالدته الشيخة موزا بنت ناصر. كما عبرت عشرات الشخصيات السياسية والرياضية عن دعمها الصريح للأسود.ويعكس الدعم الذي يحظى به المغرب على أرض الملعب النجاح الذي حققه في تدوين تاريخ جديد للكرة العربية والأفريقية، كونه أول منتخب من هذه البقعة من الأرض يتأهل إلى نصف النهائي في البطولة العالمية، عقب فوزه على منتخب البرتغال أحد المرشحين للظفر بالكأس، بهدفٍ مقابل لا شيء أحرزه يوسف النصيري في الدقيقة 42 من عمر المباراة.وخلال المباراة القوية التي استضافتها قطر كان المغرب يلعب وخلفه لقب ثالث منتخبٍ من خارج أوروبا وأمريكا الجنوبية، يتأهل إلى المربع الذهبي في نهائيات كأس العالم، بعد الولايات المتحدة عام 1930، وكوريا الجنوبية عام 2002.وكثير من المحللين والمتابعين اعترفوا بوصفات “أسود الأطلس” غير التقليدية للانتصار على المستطيل الأخضر، إضافة للعوامل الفنية والروح القتالية.ولعبت في وصفة النجاح هذه تصرفات غير اعتيادية في الملاعب من قبل اللاعبين مثل تقبيل رؤوس أمهاتهم وزوجاتهم، واصطحاب أبنائهم بعد نهاية المباريات إلى الملعب، إضافةً إلى السجود شكراً لله، وهي قيم أبرزت قوة إيمانهم وأخلاقهم العالية.وعادة حضور الأمهات المواجهات لم تكن شائعة في مباريات سابقة من الحجم والوزن نفسه. وساهم عامل الأرض واستضافة قطر البطولة، وما تميزت به من روح شرقية، في بروز هذه الميزة، لتحل مكان صور اللاعبين الآخرين مع شريكاتهم وزوجاتهم وصديقاتهم. أما “أسود الأطلس” فكانوا بمجرد انتهاء مبارياتهم، يركضون إلى المدرجات حيث أمهاتهم بأزيائهن المشرقية ومظهر المرأة المتحدرة من أصول متوسطة، ويقبلون رؤوسهن بافتخار وامتتان، وكذلك التعبير عن دعم آبائهم وزوجاتهم وأبنائهم.وأبرزت صحف عالمية قيم الأسرة وترابطها وحب الآباء للأبناء، رغم الضغط الكبير الذي يعيشه اللاعبون خلال المباريات. وطافت صورة مهاجم المنتخب المغربي سفيان بوفال، العالم وشاهدها الملايين، عند احتفاله مع والدته بالفوز التاريخي على منتخب البرتغال في مباراة دور ربع نهائي كأس العالم لكرة القدم في قطر.كما أن الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” أبدى إعجابه بطقوس المنتخب المغربي غير الاعتيادية على أرض الملاعب. وكتب الاتحاد تدوينة نشرها على فيسبوك وتويتر قال فيها: “طقوس وليد الركراكي لكتابة التاريخ، قبلة لرأس والدته”.وفي تغريدة أخرى نشرت صورة للركراكي مع سؤال: “ديرنا النية فلما لا نحلم؟ والآن بعدما صار بينه وبين حلمه خطوتان فقط ليدخل تاريخ أفريقيا والعرب من أوسع باب، ترى بماذا يحلم وليد الركراكي الليلة؟”.وأرفقت الفيفا صورة أخرى للمدرب المغربي مع تعليق: “لن نذهب إلى قطر للترفيه، قالها وكان يعنيها، نجاح المغرب أتى بخطة مدروسة، وأبرز عناصرها كان وليد الركراكي، العقل المدبر”. هذه الأجواء التي شاهدها العالم والمتابعون لأول مونديال تستضيفه دولة عربية، ألجم العديد من الأقلام التي كانت تشن حملة على قطر. وهو ما أكده وزير خارجيتها الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.وشدد مسؤول الدبلوماسية أن “قطر، هذا البلد الصغير، كان قادراً على جمع كل العرب معا حول مباريات كأس العالم، الأكثر شمولية بين مباريات الفيفا السابقة”.ويضيف المسؤول القطري أن مشاهد الفرح للمشجعين والشعور العام بالمرح الذي خلقته المباريات في الشرق الأوسط، الذي يشهد أول مونديال في هذه المنطقة، وكان هناك أناس من دول مختلفة وخلفيات متعددة ممن لم تتح لهم أبدا فرصة مشاهدة المباريات سابقاً. ويستطرد قائلاً: “لو نظرت إلى ديمغرافية المشجعين، فهناك مشجعون هنود ومشجعون من باكستان ومن جنوب شرق آسيا ومن المنطقة العربية ومن أوروبا ومن أمريكا اللاتينية ومن وسط آسيا، كلهم جاءوا إلى هنا واستمتعوا بكرة القدم”. وفي السياق نفسه وصف روني تسيمرمان نائب رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم بعض الانتقادات التي وجهت إلى قطر، الدولة المستضيفة لكأس العالم 2022، بأنها قاسية للغاية، مؤكداً ضرورة احترام ثقافة وتاريخ الدولة الآسيوية.وقال تسيمرمان إنه تواجد في دولة عربية للمرة الأولى في حياته وبعد كل التقارير السلبية، بصراحة تفاجأ للغاية من الانفتاح والود لدى استقبالهم.أما الصحافة الأرجنتينية فلا تزال منتشية بفوز منتخب التانغو وبلوغه نهائي مونديال قطر.“الرائع”، “الساحر”، “التاريخي”… بهذه الكلمات أشادت الصحافة الأرجنتينية بمنتخب بلادها وخصوصاً قائده ليونيل ميسي، البطل، مع خوليان الفاريس، عقب الفوز الكبير على كرواتيا 3- صفر في نصف نهائي مونديال قطر 2022 في كرة القدم. في حين أكد ليونيل ميسي قائد المنتخب الأرجنتيني أن المباراة النهائية لمونديال قطر يوم الأحد المقبل ستمثل الظهور الأخير له في كأس العالم، وأنه يسعى لإنهاء مسيرته في المحفل العالمي بطريقة لائقة. وأصبح ليونيل ميسي الهداف التاريخي للمنتخب الأرجنتيني في كأس العالم لكرة القدم بعد تسجيله الهدف رقم 11 في تاريخ مشاركاته في المونديال.!!


1