أحدث الأخبار
الاثنين 25 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
موسكو..روسيا : بوتين: الغرب يلعب "لعبة خطيرة ودموية وقذرة" بشأن أوكرانيا!!
28.10.2022

اعتبر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، أن ما تقوم به روسيا ليس سوى دفاع عن "حقها في الوجود" في مواجهة القوى الغربية، وذلك على خلفية الحرب في أوكرانيا.وقال بوتين في خطاب مناهض للغرب ألقاه من العاصمة موسكو أمام منتدى فالداي إن "روسيا لا تتحدى الغرب، روسيا تدافع فقط عن حقها في الوجود"، متهما الأميركيين والغربيين بأنهم يريدون "تدمير (روسيا) ومحوها من الخريطة".وأضاف الرئيس الروسي أن الأوضاع في العالم تتجه نحو "السيناريو الأسوأ"، محملا الدول الغربية مسؤولية تأجيج الحرب في أوكرانيا وما تبعها من أزمات، وقال إن الدول الغربية "تريد السيطرة على العالم وأن يخضع لها الجميع، دون الاهتمام بمصالح الدول الأخرى".وتابع أن "أغلب الدول حاليا تطالب بالديمقراطية، ولا تقبل الإملاءات المفروضة عليها"، وشدد بوتين على أن موسكو "ليست عدوة للغرب"، في المقابل، أشار إلى أنه "لن يكون بمقدور أي أحد أن يملي على روسيا أي قيم لابد أن تتبعها".واعتبر أن "الغرب ليس في وضع يسمح له بقيادة العالم، ولكنه يسعى يائسًا، ومعظم شعوب العالم لا تستطيع القبول بذلك"، مؤكداً أنّ الكوكب "في وضع ثوري". وأشار بوتين إلى أنّ الهجوم على أوكرانيا جزء من هذا "التغيير للنظام العالمي بأسره".واتهم الرئيس الروسي، الغرب، باستخدام العقوبات الاقتصادية "والثورات الملونة" سلاحا لتحجيم خصومه لأنه لا يستطيع التنافس بشكل عادل مع القوة الاقتصادية والسياسية المتنامية لآسيا.وأضاف بوتين أن الدول الغربية "تخلت عن أعراف" الشؤون الدولية من أجل الحفاظ على هيمنتها وإخضاع ما تعتبره "حضارات من الدرجة الثانية".وشدد على أن الاقتصاد الروسي "تكيف مع العقوبات وتجاوز المرحلة الصعبة".واعتبر أن الولايات المتحدة أفقدت النظام المالي العالمي مصداقيته باستخدام الدولار سلاحا، وأضاف أنه يعتقد أن تحركات الدول الأخرى لتقليل الاعتماد على الدولار في تجارتها الدولية ستتسارع.
"روسيا لم تتحدث قط عن استخدام الأسلحة النووية"
وقال بوتين إن الغرب، بمن فيهم رئيسة وزراء بريطانيا السابقة، ليز تراس، انخرطا في "ابتزاز روسيا نوويا" ورفض مزاعم أن القوات الروسية هاجمت محطة زابوريجيا للطاقة النووية، الواقعة في أرض تحت سيطرة روسيا بجنوب أوكرانيا.كما قال بوتين إن عقيدة روسيا العسكرية "عقيدة دفاعية فحسب"، رافضا مزاعم أن روسيا ستستخدم الأسلحة النووية في أوكرانيا.وأضاف أن روسيا مستعدة لإعادة بدء المحادثات مع الولايات المتحدة بشأن الرقابة على الأسلحة النووية، ولكن لم يأت رد من واشنطن على مقترحات موسكو بعقد محادثات حيال "الاستقرار الإستراتيجي".كذلك، سعى بوتين إلى التقليل من أهمية تصريحاته السابقة عن إمكان استخدام السلاح الذري، موضحًا أنه كان يرد فقط على تهديدات خصومه.وقال "لم نتحدّث أبدًا عن إمكان استخدام أسلحة نووية. أطلقنا تلميحات فقط ردًّا على تصريحات دول أخرى".واعتبر أنّ أوكرانيا والغربيين يقولون إنّ موسكو تلعب ورقة التصعيد النووي من أجل "التأثير على الدول المحايدة والقول لها: ‘أنظري إلى روسيا! لا تتعاوني معها!‘".
"روسيا وحدها هي التي تستطيع ضمان وحدة أراضي أوكرانيا"
وبحسب الرئيس الروسي، فإن "روسيا فقط بوسعها ضمان وحدة أراضي أوكرانيا"، فيما كرر بوتين ادعاءات موسكو بأن حلف شمال الأطلسي والغرب هم المسؤولون عن إشعال فتيل الصراع.وهاجم بوتين الغرب بسبب عدم الموافقة على حزمة من الضمانات الأمنية التي قدمتها موسكو قبل إطلاقها "عملية عسكرية خاصة" عندما أرسلت عشرات الآلاف من الجنود إلى أوكرانيا في 24 شباط/ فبراير.كما دافع بوتين عن محاولات موسكو لضم أربع مناطق أوكرانية وقال إن منطقة دونباس "لم تكن لتنجو" بمفردها إن لم تتدخل روسيا عسكريا في أوكرانيا. وقال بوتين إن الأحداث في أوكرانيا عام 2014، عندما أطاحت الاحتجاجات الميدانية برئيس أوكراني موال لروسيا من منصبه، أدت مباشرة إلى الأزمة الجارية اليوم.وشدد على أن الغرب يلعب لعبة "خطيرة ودموية وقذرة" بشأن أوكرانيا، مشيرا إلى أن "الولايات المتحدة وحلفاءها سيتعين عليهم عاجلا أم آجلا إجراء محادثات مع روسيا"، وأضاف أن الغرب أعماه الاستعمار ويحاول ابتلاع بقية العالم.وتفاقمت التوترات بين روسيا والولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي، على خلفية الحرب المستمرة التي شنتها موسكو ضد أوكرانيا في فبراير/شباط الماضي، وعلى إثرها ظهرت عدد من الأزمات العالمية في مقدمتها وقف إمدادات الطاقة الروسية.واعتبر بوتين أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية يجب أن تتوجه إلى أوكرانيا "في أسرع وقت"، متهمًا كييف بمحو أدلة عن تحضيرها "قنبلة قذرة".وقال "تريد الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن تأتي. نحن مع ذلك، في أسرع وقت وعلى أوسع نطاق ممكن، لأننا نعلم أن السلطات في كييف تبذل ما في وسعها لتغطية آثار هذه الاستعدادات".وأضاف "إنهم يعملون على ذلك".وتابع الرئيس الروسي ردًا على سؤال عن الاتهامات الروسية بشأن "قنبلة قذرة" تحضّرها كييف "نحن نعرف حتى أين يتمّ ذلك تقريبًا (في أوكرانيا)".واعتبر أنّ أوكرانيا تريد استخدام مثل هذا السلاح الإشعاعي "لتتمكن من القول لاحقًا إنّ روسيا هي التي نفّذت ضربة نووية"، مشيرًا إلى أنه هو من طلب من وزير دفاعه، سيرغي شويغو، "إبلاغ" نظرائه الغربيين بالأمر.


1