أحدث الأخبار
الاثنين 25 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
روما..ايطاليا : جورجيا ميلوني رئيسة لوزراء إيطاليا!!
21.10.2022

عيّنت جورجيا ميلوني التي حققت مع حزبها "أخوة إيطاليا" للفاشيين الجدد انتصارا تاريخيا في الانتخابات التشريعية، رسميا الجمعة رئيسة للحكومة لتصبح أول امرأة تشغل هذا المنصب في تاريخ البلاد.وتحظى ابنة روما البالغة من العمر 45 عاما والتي نجحت في "وضع حد لشيطنة" حزبها للوصول إلى السلطة بعد قرن تماما من موسوليني، مع شركائها في الائتلاف الزعيم الشعبوي للرابطة المناهضة للمهاجرين ماتيو سالفيني وزعيم فورتسا إيطاليا سيلفيو برلوسكوني، بالغالبية المطلقة في كل من مجلس النواب والشيوخ.وقدمت ميلوني إثر تعيينها تشكيلة حكومتها التي ستؤدي اليمين صباح السبت في الساعة 08:00 بتوقيت غرينتش أمام رئيس الجمهورية سيرجو ماتاريلا.وتعكس قائمة الوزراء رغبتها في طمأنة شركاء روما. إذ جرى تعيين الرئيس السابق للبرلمان الأوروبي أنطونيو تاجاني من فورتسا إيطاليا وزيرا للخارجية وأسندت إلى جانكارلو جيورجيتي ممثل الجناح المعتدل في الرابطة والذي كان وزيرًا في حكومة ماريو دراغي المنتهية ولايتها حقيبة الاقتصاد.وبينما يواجه ثالث أكبر اقتصاد في منطقة اليورو، مثل جيرانه، وضعًا اقتصاديًا صعبًا بسبب أزمة الطاقة والتضخم، ستكون مهمتها صعبة وخصوصا أن عليها ضمان وحدة ائتلافها الذي يظهر تصدعات.ويبدو أن سالفيني وبرلوسكوني مترددان في قبول سلطة جيورجيا ميلوني التي فاز حزبها بـ26% من الأصوات في انتخابات 25 أيلول/سبتمبر، مقابل 8% فقط لحزب برلوسكوني و9% للرابطة.وحتى قبل تعيين ميلوني، تحدثت وسائل الإعلام الإيطالية عن خلافات بين القادة الثلاثة حول توزيع المناصب في البرلمان وداخل الحكومة المقبلة.وميلوني المؤيدة لحلف شمال الأطلسي ولدعم أوكرانيا ضد روسيا، اضطرت هذا الأسبوع لمواجهة تصريحات مثيرة للجدل لبرلسكوني، الذي أكد أنه "استأنف الاتصال" مع فلاديمير بوتين وحمل كييف مسؤولية الحرب.وتأتي هذه التصريحات في وقت سيء جدا بينما تتابع الحكومات بدقة وصول هذا التحالف ذي الغالبية المشككة في أوروبا. وشعرت ميلوني أنها مضطرة لتصحيح الوضع الأربعاء بالتأكيد على أن إيطاليا "جزء بالكامل" من أوروبا وحلف شمال الأطلسي و"رأسها مرفوع".وميلوني الخطيبة الموهوبة، مسيحية محافظة معادية لحقوق المثليين وترفع شعار "الله، الوطن، العائلة". لكنها وعدت بعدم المساس بالقانون الذي يجيز الإجهاض.وعلى ميلوني ووزرائها التركيز لمواجهة التحديات العديدة التي تنتظرهم خصوصا الاقتصادية.فقد ارتفع التضخم في إيطاليا في أيلول/سبتمبر بنسبة 8,9 بالمئة على أساس سنوي بينما تواجه إيطاليا خطر ركود تقني العام المقبل، مثل ألمانيا.ويبدو هامش المناورة ضيقًا بسبب ديون ضخمة تمثل 150% من إجمالي الناتج المحلي، أعلى نسبة في منطقة اليورو بعد اليونان.وأشاد المجلس الأوروبي، الجمعة، برئيس الوزراء المنتهية ولايته ماريو دراغي الذي أكد على التزام بلاده الأوروبي "الجميع يعتبر الاتحاد الأوروبي مصدرًا للأمن والاستقرار والسلام: يجب أن نتذكر ذلك دائما في المستقبل خاصة في مثل هذه الأوقات الصعبة".وميلوني المشككة في الاتحاد الأوروبي، تخلت عن حملتها من أجل الخروج من منطقة اليورو لكنها وعدت بالدفاع عن مصالح بلدها بشكل أكبر في بروكسل.ويأتي ذلك بينما يعتمد النمو على نحو مئتي مليار يورو بشكل منح وقروض من الاتحاد الأوروبي في إطار صندوق التعافي بعد الوباء.وبين "حلفائها" والمفوضية والأسواق، تبدو جيورجيا ميلوني في وضع صعب حتى قبل توليها المنصب، في ما يكاد يكون تقليدا في بلد معروف بعدم استقرار حكومي مزمن.!!


1