أحدث الأخبار
الاثنين 25 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
موسكو..روسيا : موسكو قد تخفّض وجودها الدبلوماسيّ في الغرب: وضع القوّات الروسيّة بأوكرانيا "متوتّر"!!
19.10.2022

أكد الجيش الروسي، الثلاثاء، أن الوضع الميداني في أوكرانيا "متوتِّر" بالنسبة لقواته، أمام هجوم مضاد تشنه كييف، وخاصة في خيرسون التي يستعد لإجلاء سكانها، إثر عدة انتكاسات كبيرة لحقت به في الشرق والجنوب.وقال الجنرال سيرغي سوروفكين الذي كُلف بإدارة العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا، منذ عشرة أيام، لقناة "روسيا 24" التلفزيونية: "يمكن وصف الوضع في منطقة العملية العسكرية الخاصة بأنه متوتر. العدو لا يتخلى عن محاولاته لمهاجمة مواقع القوات الروسية".وأوضح أن "النظام الأوكراني يسعى لاختراق دفاعاتنا" من خلال حشد "جميع احتياطييه" في الهجوم المضاد.واتّهم سوروفكين حلف شمال الأطلسي ("ناتو")، بأنه يطالب أوكرانيا بالهجوم على خيرسون، "بأي ثمن وبغض النظر عن الضحايا المدنيين".وعَدّ سوروفيكين أن الوضع "صعب للغاية" وخاصة في خيرسون، عاصمة المنطقة التي سيطرت عليها روسيا في الربيع، وضمتها في أيلول/ سبتمبر بجنوب أوكرانيا، نظرا للضربات الأوكرانية التي استهدفت "البنية التحتية الاجتماعية والاقتصادية والصناعية" في المدينة.وألحقت الضربات أضرارا بعدة مواقع بينها سد محطة كاخوفكا لتوليد الكهرباء وجسر أنتونوفسكي الذي يربط المدينة بالضفة الجنوبية لنهر دنيبر وبقية منطقة خيرسون، بحسب المصدر نفسه.وذكر سوروفكين أن هذه الضربات أدت إلى حدوث اضطرابات بتزويد خيرسون بالكهرباء والمياه والغذاء، مستنكرا "التهديد المباشر لأرواح السكان".وأعلن أن "الجيش الروسي سيضمن قبل كل شيء، الإجلاء الآمن للسكان" من خيرسون. وأشار إلى أن "الإجراءات اللاحقة المتعلقة بمدينة خيرسون نفسها ستعتمد على الوضع العسكري"، داعيا إلى "ضرورة المحافظة على أكبر عدد من أرواح السكان المدنيين والعسكريين الروس".وأضاف: "نحن لا نستبعد اتخاذ قرار بغاية الصعوبة".موسكو قد تخفّض وجودها الدبلوماسيّ في الغرب؛ تركيز على آسيا وإفريقياوفي سياق ذي صلة، أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الثلاثاء، أن روسيا "لا ترى أي جدوى" للإبقاء على نفس الوجود الدبلوماسي في الغرب، معلنا أن موسكو ستركِّز الآن على آسيا وإفريقيا.وقال لافروف خلال لقاء مع الخريجين الشباب الذين عينتهم وزارة الخارجية الروسية مؤخرًا إنه "لا جدوى ولا رغبة، بالطبع، في الإبقاء على نفس الوجود في الدول الغربية".وأوضح لافروف أن الدبلوماسيين الروس يعملون هناك "في ظروف يصعب وصفها بأنها إنسانية، ويتم خلق المشاكل لهم باستمرار عبر توجيه التهديدات".وتابع: "لكن الأمر الأكثر أهمية هو أنه لا يوجد عمل هناك، منذ أن قررت أوروبا الانغلاق أمامنا وتعليق أي تعاون اقتصادي" مع موسكو.وأضاف وزير الخارجية الروسي متسائلا: "ماذا نفعل؟ لا يمكننا إجبار الآخرين على إبداء الودّ لنا".وذكر أن "الدول النامية في آسيا وإفريقيا، تحتاج، على العكس من ذلك، إلى مزيد من الاهتمام"، مشيرا إلى أن روسيا لديها الكثير من المشاريع هناك، وخاصة التجارية التي "تتطلب مواكبة دبلوماسية".وخلُص لافروف إلى أنه "في ظِلّ هذه الظروف، سنضع، بالطبع، مركز الثِّقَل في تلك الدول المستعدة للعمل على أساس المساواة والتعاون معنا على أساس المنفعة المتبادلة".وطردت دول غربية عدة مثل الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا والنمسا، عددًا كبيرًا من الدبلوماسيين الروس، منذ بدء الحرب على أوكرانيا في 24 شباط/ فبراير.واقترنت عمليات الطرد، في بعض الحالات، باتهامات بالتجسس، فيما وعدت موسكو بالرد على هذه الإجراءات، وتم بالفعل طرد عشرات الدبلوماسيين الغربيين من روسيا كذلك.وحذّر أمين عام حلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، الثلاثاء، مجددًا من "عواقب وخيمة" حال استخدمت روسيا الأسلحة النووية في أوكرانيا.وقال ستولتنبرغ، خلال خطاب مباشر بالفيديو أمام منتدى برلين للسياسة الخارجية 2022: "خطر حدوث أي هجوم نووي ضد أوكرانيا منخفض، لكن بالطبع التأثير المحتمل، والعواقب كبيرة جدًا".وأضاف: "خطر.. علينا التعامل معه بجدية، ونفعل ذلك من خلال إبلاغ روسيا بوضوح بأنه ستكون هناك عواقب وخيمة على روسيا إذا استخدمت سلاحا نوويا في أوكرانيا".وتابع ستولتنبرغ: "لقد ذكرنا روسيا أيضًا بأنه لا يمكن كسب حرب نووية، ويجب عدم خوضها أبدًا".وأكد أمين عام الناتو، أن تحالفه العسكري "مستعد لجميع الاحتمالات"، عندما يتعلق الأمر بالحرب الروسية على أوكرانيا.واستبعد ستولتنبرغ احتمالية وضع مظلة نووية لحلف شمال الأطلسي لأوكرانيا كرادع لروسيا، مشيرًا إلى أن مثل هذا الدرع النووي مخصص للدول الأعضاء فقط.وذكر أن "الأولوية القصوى" لحلف الناتو، هي تقديم المزيد من الدعم العسكري لأوكرانيا، قائًلا: "نحتاج جميعًا إلى بذل المزيد من الجهود بهذا الخصوص".واختتم ستولتنبرغ حديثه قائًلا إن الجولة الأخيرة من الهجمات الصاروخية الروسية على المدن الأوكرانية الكبرى، كانت "أخطر تصعيد منذ بدء الحرب" في 24 شباط/ فبراير الماضي.!!


1