أحدث الأخبار
الاثنين 25 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
طهران..ايران: 11 قتيلاً بينهم 4 عناصر أمن منذ بدء الاحتجاجات في إيران على وفاة مهسا أميني!!
22.09.2022

قتل سبعة متظاهرين وأربعة من عناصر الأمن في إيران، منذ بدء التظاهرات قبل ستة أيام احتجاجاً على وفاة شابة أوقفتها "شرطة الأخلاق"، وفق حصيلة رسمية جديدة نُشرت اليوم الخميس.وأفادت وكالات أنباء إيرانية رسمية بمقتل ثلاثة شرطيين طعناً بالسكين أو رمياً بالرصاص، الأربعاء، في كل من تبريز (شمال غرب) ومشهد (شمال شرق) وقزوين (وسط) بعد أن "جرى استدعاؤهم لمواجهة المشاغبين"، كما قُتل عنصر من قوات الأمن، الثلاثاء، خلال تظاهرات في شيراز (وسط).وقتل سبعة متظاهرين أحدهم طعناً بالسكين، الأربعاء، في قزوين، وفق وكالة فارس للأنباء.وكان مسؤولون إيرانيون أعلنوا، الأربعاء، مقتل ستة متظاهرين منذ بدء الاحتجاجات، بينهم أربعة في كردستان (شمال غرب) من حيث تتحدر الشابة مهسا أميني، واثنان في كرمنشاه (شمال غرب). ونفى مسؤولون إيرانيون أي تورط لعناصر الأمن في مقتل المحتجين.وبحسب وكالتين إيرانيتين للأنباء اليوم الخميس، فإنّ أحد أعضاء منظمة "الباسيج" شبه العسكرية الموالية للحكومة قُتل طعناً في مدينة مشهد شمال شرقي البلاد، أمس الأربعاء.وذكرت وكالتا أنباء تسنيم وفارس حادث الطعن على موقع تلغرام، إذ لا يمكن الوصول إلى موقعيهما الإلكترونيين. وأضرم محتجون في طهران وعدة مدن إيرانية النيران في مركزين ومركبات للشرطة، اليوم الخميس.وتوفيت مهسا أميني (22 عاماً)، الأسبوع الماضي، بعدما ألقت شرطة الأخلاق في طهران القبض عليها بسبب ارتدائها "ملابس غير لائقة". ودخلت في غيبوبة خلال احتجازها. وقالت السلطات إنها ستفتح تحقيقاً للوقوف على سبب الوفاة.وأطلقت وفاة أميني العنان لغضب عارم بين السكان، وأدت لاندلاع أسوأ احتجاجات تشهدها إيران منذ عام 2019. وتركزت معظمها في المناطق الشمالية الغربية التي يسكنها الأكراد في إيران، لكنها امتدت أيضاً إلى العاصمة وما لا يقل عن 50 مدينة وبلدة في أنحاء الجمهورية الإسلامية. واستخدمت الشرطة القوة لتفريق المتظاهرين.وأظهر مقطع مصور نشره حساب "تصوير 1500"، الذي يركز على احتجاجات إيران ووصل عدد متابعيه إلى نحو مئة ألف، قيام محتجين في شمال شرق البلاد بالهتاف "نموت نموت وتعود إيران"، بالقرب من مركز للشرطة تشتعل فيه النيران.واشتعلت النيران في مركز شرطة آخر في العاصمة طهران، التي انتقلت إليها الاضطرابات من إقليم كردستان مسقط رأس أميني.ويخشى حكام إيران من تجدد الاضطرابات التي شهدتها البلاد عام 2019 احتجاجاً على ارتفاع أسعار البنزين، والتي كانت الأكثر دموية في تاريخ الجمهورية الإسلامية. وذكرت رويترز أن تلك الاحتجاجات شهدت سقوط 1500 قتيل.كما أعرب المحتجون عن غضبهم إزاء المرشد الأعلى علي خامنئي. وشوهد حشد يهتف في طهران ضد مجتبى نجل خامنئي الذي يعتقد البعض أنه قد يخلف والده على رأس المؤسسة السياسية الإيرانية.وينفي المسؤولون أن تكون قوات الأمن هي من قتلت المحتجين، وتقول إنهم ربما قُتلوا برصاص مسلحين معارضين.وفي ظل غياب المؤشرات على تراجع حدة الاحتجاجات، قامت السلطات بتقييد الوصول إلى الإنترنت، وفقاً لمنظمة هنغاو الكردية الحقوقية وسكان ومرصد نتبلوكس لمراقبة انقطاعات الإنترنت.وطالب الحرس الثوري الإيراني السلطة القضائية بمحاكمة "من ينشرون أخباراً كاذبة وشائعات"، في بيان نُشر اليوم الخميس. وجاء في البيان "عبّرنا عن تعاطفنا مع أسرة وأقارب الفقيدة مهسا أميني، وطلبنا من السلطة القضائية تحديد من ينشرون أخباراً وشائعات كاذبة على وسائل التواصل الاجتماعي وكذلك في الشارع والذين يعرضون السلامة النفسية للمجتمع للخطر والتعامل معهم بكل حسم".وقال وزير الاتصالات الإيراني، أمس الأربعاء، إنّ ما نسبته له وسائل إعلام من القول إنّ السلطات قد تعطل خدمات الإنترنت لأسباب أمنية أُسيء نقله.ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية شبه الرسمية عن وزير الاتصالات عيسى زارع بور، الأربعاء، القول: "بسبب القضايا الأمنية والمناقشات الجارية حالياً في البلاد، قد يقرر الجهاز الأمني فرض قيود على الإنترنت ويطبقها، لكن بشكل عام لم يحدث أي تخفيض في النطاق الترددي". لكن بعد ذلك بوقت قصير، نقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية الرسمية عن زارع بور القول إنّ بعض المنافذ الإخبارية نشرت اقتباساً خاطئاً له، على هامش اجتماع حكومي.ونقلت الوكالة الرسمية عنه القول: "في الأيام الماضية، كانت هناك مشاكل مؤقتة في بعض الأماكن ولبعض الساعات، وتم حلها، ولا تعاني شبكة الاتصالات حالياً من أي مشاكل من حيث السرعة والجودة"، من دون الإشارة إلى أي احتمال لمزيد من التعطل.!!


1