أحدث الأخبار
الاثنين 25 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
يريفان..ارمينيا : ثلاثة قتلى في مواجهات بين أذربيجان ومسلّحين أرمن في كاراباخ!!
13.09.2022

قُتل جندي أذربيجاني ومسلّحان أرمينيان، اليوم الأربعاء، في أعمال عنف قرب ناغورنو كاراباخ، الجيب الانفصالي المدعوم من أرمينيا، والمتنازع عليه منذ الحرب في عام 2020.وأعلنت أذربيجان اليوم، أنها سيطرت على مرتفعات إستراتيجية عدة في إقليم كاراباخ.وقال الجيش الأذربيجاني إنه شن عملية أطلق عليها اسم "انتقام"، ردًّا "على التحركات الإرهابية غير المشروعة للمجموعات الأرمنية المسلحة في أراضي أذربيجان".وقد تؤثر هذه الحوادث على محادثات السلام التي تجري منذ عدة أشهر بين أذربيجان وأرمينيا الجمهوريتين السوفياتيتين السابقتين في القوقاز بوساطة من الاتحاد الأوروبي.وقالت السلطات في الجيب، اليوم، إن عنصرين من القوات الانفصالية الأرمينية قُتلا وجُرح 14 في غارة جوية من مسيرة أذربيجانية، مستنكرة "الانتهاك الصارخ لوقف إطلاق النار".في الجانب الآخر، أعلنت وزارة الدفاع الأذربيجانية مقتل مجند إثر "إطلاق نار كثيف" استهدف موقعًا للجيش الأذربيجاني في منطقة لاتشين العازلة بين الحدود الأرمنية وكاراباخ.ووقع زعيم الانفصاليين في كاراباخ أرايك هاروتيونيان، اليوم، مرسوما يعلن تعبئة عسكرية جزئية في هذه المنطقة، بحسب موقع الرئاسة.من جانبها، دعت أرمينيا المجتمع الدولي إلى وقف تصرفات أذربيجان "العدوانية" في كاراباخ.وقالت وزارة الخارجية الأرمينية في بيان "تدعو يريفان الأسرة الدولية لاتخاذ تدابير لوقف التصرف والأعمال العدوانية لأذربيجان وتفعيل الآليات لتحقيق ذلك".بدوره، دعا الاتحاد الاوروبيّ إلى "الوقف الفوري" للقتال بين القوات الأذربيجانية والأرمينية.وقال الناطق باسم وزير خارجية الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، في بيان إنه "من الضروري الحدّ من التصعيد والاحترام الكامل لوقف إطلاق النار والعودة إلى طاولة المفاوضات للبحث عن حلول تفاوضية".واتهمت روسيا، أذربيجان، بانتهاك وقف إطلاق النار في جيب كاراباخ، مضيفة أن جنودها لحفظ السلام المنتشرين في المنطقة يحاولون "تحقيق استقرار" الوضع.وذكرت وزارة الدفاع الروسية في بيان أنه "في منطقة ساريبابا انتهكت القوات المسلحة الأذربيجانية وقف إطلاق النار".وأضافت أن "قيادة قوة حفظ السلام الروسية تتخذ مع ممثلين عن أذربيجان وأرمينيا خطوات لتحقيق الاستقرار".وبعد حرب أولى في التسعينيات، تواجهت أرمينيا وأذربيجان في خريف العام 2020 للسيطرة على منطقة كاراباخ الجبلية التي انشقت عن أذربيجان بدعم من يريفان.وأسفرت الحرب الأخيرة عن مقتل نحو 6500 شخص وانتهت بهدنة تم التوصل إليها بوساطة روسية.وفي إطار اتفاق الهدنة، تخلّت أرمينيا عن مساحات شاسعة من الأراضي التي كانت تسيطر عليها، ونشرت روسيا قوة لحفظ السلام قوامها نحو ألفي عسكري مكلفين مراقبة التقيّد بالهدنة الهشة.واعتبرت أرمينيا اتفاق وقف إطلاق النار إهانة، وطالبت العديد من أحزاب المعارضة استقالة رئيس الوزراء، نيكول باشينيان لتقديم الكثير من التنازلات لباكو.وعلى الرغم من الهدنة الدبلوماسية الخجولة بين أرمينيا وأذربيجان، لا يزال التوتر على أشدّه بين الجمهوريتين السوفياتيتين السابقتين. ويبلغ كلا البلدين بانتظام عن اندلاع أعمال عنف وسقوط ضحايا في صفوف الجنود.وبوساطة من الاتحاد الأوروبي تجري الدولتان مفاوضات للتوصل إلى معاهدة سلام.وأجرى الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، محادثات في بروكسل في نيسان/ أبريل وأيار/ مايو مع باشينيان. وبحسب رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشال، يمكن أن يجتمع الزعيمان مرة أخرى هذا الصيف.وكذلك التقى وزيرا خارجية البلدين الشهر الماضي في جورجيا، لإجراء أول محادثات مباشرة بينهما منذ نهاية حرب 2020.


1