أحدث الأخبار
الخميس 25 نيسان/أبريل 2024
طهران..ايران : قلق غربي من القمر الاصطناعي الإيراني-الروسي وطهران ترفض مزاعم مرتبطة بـ"التجسس"!!
10.08.2022

رفضت إيران، اليوم، الأربعاء، التلميحات الأميركية بأن أن القمر الاصطناعي الذي أطلقته روسيا لصالح طهران، أمس، الثلاثاء، سيتم استخدامه لأغراض "تجسس"، معتبرة أنها مجرد تعليقات "صبيانية".وكانت موسكو قد أطلقت من قاعدة بايكونور الفضائية في كازاخستان، على متن صاروخ من طراز "سويوز 2.1-ب"، القمر الاصطناعي الإيراني "خيّام" للاستشعار عن بعد.ولقيت الخطوة انتقاد الولايات المتحدة التي اعتبرت على لسان متحدث باسم وزارة خارجيتها، أنه يجب النظر إلى التعاون المتنامي بين روسيا وإيران باعتباره "تهديدا عميقا".وأضاف أنه "نحن على علم بالتقارير التي تفيد بأن روسيا أطلقت قمرا اصطناعيا بقدرات تجسس كبيرة نيابة عن إيران".وفي تصريحات للصحافيين، اليوم الأربعاء، قال رئيس منظمة الفضاء الإيرانية، حسن سالاريه إنه "أحيانا، يتم الإدلاء ببعض التصريحات لإثارة توترات. القول إننا نريد أن نتجسس من خلال القمر الاصطناعي ‘خيام‘... هو أمر صبياني".وأكد أن "القمر الاصطناعي ‘خيّام‘ تم تصميمه بالكامل لتلبية حاجات البلاد في إدارة الأزمات... والموارد الطبيعية والمناجم والزراعة وغيرها".وكانت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، قد نقلت سابقا عن مسؤولين استخباريين غربيين، أن روسيا ستستخدم بداية هذا القمر الاصطناعي لمدة أشهر لأغراض عسكرية مرتبطة بغزوها لأوكرانيا، قبل أن تسلّمه إلى طهران.إلا أن منظمة الفضاء الإيرانية شددت في بيان صدر عنها يوم الأحد الماضي، على أن القمر والأوامر المرتبطة بتشغيله والتحكم به "سيتم إصدارها من اليوم الأول ومباشرة بعد الإطلاق من قبل خبراء إيرانيين في قواعد الفضاء العائدة لوزارة الاتصالات وتقنية المعلومات".وأكدت أن "إرسال الأوامر وتلقي المعلومات من هذا القمر سيتمّ وفق خوارزميات مشفرة... ولا إمكانية لبلد ثالث بالنفاذ لهذه المعلومات، وبعض الشائعات التي انتشرت حول استخدام صور هذا القمر لأغراض عسكرية لدول أخرى هي غير صحيحة".ويهدف القمر الذي يرجح أنه يحمل هذه التسمية نِسبة إلى العالم والشاعر الفارسي عمر الخيّام، الذي عاش بين القرنين الحادي عشر والثاني عشر، إلى "مراقبة حدود البلاد" وتحسين الإنتاجية في مجال الزراعة، ومراقبة موارد المياه وإدارة المخاطر الطبيعية، وفق الوكالة الإيرانية.وتؤكد إيران أن برنامجها الفضائي هو لأغراض مدنية ودفاعية حصرا، ولا يخالف أي اتفاقات دولية، بما فيها الاتفاق مع القوى الست الكبرى بشأن برنامجها النووي الذي أبرم عام 2015، وانسحبت الولايات المتحدة منه في 2018.هذا وأعرب مسؤولون إسرائيليون، بحسب ما جاء في تقرير أوردته صحيفة "جيروزليم بوست" عبر موقعها الإلكتروني، عن قلقهم من إطلاق روسيا وإيران قمرًا اصطناعيًا.وقال المسؤولون الإسرائيليون إنّهم يشعرون بالقلق من أن التعاون الفضائي الأخير بين موسكو وطهران سيزيد من قدرات إيران على إطلاق صواريخ باليستية عابرة للقارات برؤوس نووية في المستقبل، فضلاً عن تحسين مراقبتها للأهداف في إسرائيل، وفي جميع أنحاء المنطقة.ونوهت الصحيفة الإسرائيلية بأن ذلك التعاون بين موسكو وطهران، قد يُشكل قلقًا كبيرًا لتل أبيب، لأنّ هذه الأقمار الاصطناعية الروسية - الإيرانية المستقبلية، من شأنها أنّ تحد من قدرة الجواسيس الإسرائيليين على اختراق حدود إيران، والعمليات الإسرائيلية التي تعرقل تقدمها النووي.وغالبا ما تلقى النشاطات الفضائية الإيرانية إدانة من دول غربية على خلفية المخاوف من لجوء طهران لتعزيز خبرتها في مجال الصواريخ البالستية عبر إطلاق أقمار اصطناعية إلى الفضاء.وسبق لإيران أن أطلقت أقمارا اصطناعية مباشرة من أراضيها، آخرها في آذار/ مارس الماضي، مع قمر "نور 2" العسكري العائد للحرس الثوري.وكانت هذه المرة الثانية يعلن الحرس الثوري نجاحه في إطلاق قمر اصطناعي عسكري، بعدما أفاد في 22 نيسان/ أبريل 2020 عن وضع "نور 1" في المدار، مؤكدا أنه "أول قمر" إيراني من هذا النوع.


1