أحدث الأخبار
الاثنين 25 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
العقبة.. الاردن : عشرات الإصابات بتسرب غاز سام من صهريج في ميناء العقبة الأردني..فيديو!!
27.06.2022

لقي 12 شخصا على الأقل حتفهم، وأصيب أكثر من 260 آخرون، الإثنين، بعد تسرّب غاز الكلورين السام من صهريج في ميناء العقبة الأردني، وفق مديرية الأمن العام، في حين قررت الحكومة تشكيل فريق تحقيق يرأسه وزير الداخلية.وقالت قناة "المملكة" التلفزيونية شبه الرسمية، إنه تم إخلاء الشاطئ الجنوبي في محافظة العقبة، بعد تسرب غاز سام من صهريج، قبل السيطرة على التسرب، موضحة أن "الباخرة التي حدث التسرب فيها أسقطت صهريجا يحتوي على مواد غازية سامة، ومكان تسرب الغاز بعيد عن المناطق السكنية".وقال الناطق باسم مديرية الأمن العام الأردنية، عامر السرطاوي، إنه "في أثناء الأعمال اليومية في ميناء العقبة، وقعت حادثة سقوط لصهريج معبأ بمادة غازية سامة، مما أدى إلى تسرب الغاز في الموقع، وجرى على الفور عزل المنطقة، وبدأ مختصون بالتعامل مع الحادث، فيما قام الدفاع المدني بنقل عدد من الإصابات إلى المستشفى، وجميعهم قيد العلاج".ونقل المصابون إلى مستشفى الأمير هاشم العسكري في مدينة لاعبة، والمستشفى الإسلامي، ومستشفى خاص ثالث، بالإضافة إلى فتح المستشفى الميداني لاستقبال المصابين.وقال مدير شركة العقبة لإدارة وتشغيل الموانئ، خالد المعايطة، إن "شحنة الغاز كانت في طريقها إلى جيبوتي، وانقطاع الحبل أثناء التحميل أدى إلى سقوط صهريج سعته 20 طنا، وتسرب الغاز منه"، مشيرا إلى أن الوفيات "أردنيون وأجانب من طاقم الباخرة".وأكد مدير عام الصوامع، عماد الطراونة، وقف العمل لمدة يومين بصوامع الميناء لإجراء فحوص للكميات المخزنة من الحبوب، وذلك بعد الكشف عن وجود صوامع غلال على مقربة من موقع تسرب الغاز. وقالت المؤسسة الأردنية للضمان الاجتماعي، إنها تتابع حالة المصابين في حادثة العقبة لبيان مدى حاجتهم إلى الإخلاء الجوي إلى مستشفيات أخرى، ووصلت أول طائرة لإخلاء المصابين إلى العقبة، مساء الإثنين.ونقلت قناة "المملكة" عن خبراء أرصاد جوية، هبوب الرياح من المدينة باتجاه البحر، وأن ذلك يدفع بالغاز بعيدا عن التجمعات السكنية.!! وسادت أجواء إغاثة عسكرية هذه المرة، وأوضاع مربكة جدا، وضحايا بالجملة، في أول حادث انفجار صهريج غاز في مدينة العقبة جنوبي الأردن، حيث اضطرت المؤسسات السيادية إلى استدعاء الجيش فورا بهدف إجلاء مئات المصابين والجرحى، بعدما زاد عدد القتلى عن 15 قتيلا حتى مساء الإثنين، إضافة إلى مئات المصابين.وزارة الصحة قالت إن قدرة المستشفيات على الاستيعاب توقفت، مما دفع القوات المسلحة إلى تحريك أربع طائرات عسكرية في جسر جوي داخلي للإغاثة، وهو ما يشاهده الأردنيون لأول مرة، بهدف إجلاء المئات من المصابين بالغاز السام.وأعلنت القوات المسلحة أيضا حالة الطوارئ في مستشفياتها في أربع محافظات للمساعدة في احتواء الغاز السام، الذي تسرّب بعد انفجار صهريج أثناء محاولة شحنه.ولأول مرة يواجه الأردنيون حادثا من هذا النوع، سيلقي بظلال على الأوضاع السياحية والاقتصادية في مدينة العقبة، وسط مصير مجهول له علاقة بأسباب الحادث.وحذرت السلطات المواطنين في المدينة، ودعتهم لتجنب مغادرة المنازل، وسط اعتقاد بأن الهواء سيحمل معه ذرات من غاز الكلورين السام .ويبدو أن الحادث أثار رعب أهالي جنوب الأردن، كما دفع بكبار المسؤولين في الحكومة والجيش إلى التوجه إلى الميدان، علما أن السلطات لم تعلن بعد أي تقارير أولية حول أسباب انفجار صهريج الغاز، ولا الجهة أو الجهات التي تتحمل المسؤولية في ميناء التحميل. لكن التحقيقات ستفرض نفسها بالتأكيد بسبب حجم الخسائر الناتجة عن الحادث، ومعدل وفيات وإصابات غير مسبوق على المجتمع الأردني، مما سيثير بصورة مرجحة غضب الأهالي، وينتج عنه المطالبة بمحاسبة المسؤولين، إضافة إلى تداعيات سياسية وأمنية بالجملة، حيث أصبحت المدينة البحرية الوحيدة في الأردن، بحالة قلق وارتباك وطوارئ.


1