أحدث الأخبار
الاثنين 25 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
كييف..اوكرانيا : القصف الروسي حوّل مناطق النزاع في أوكرانيا إلى "جحيم"!!
23.06.2022

تشهد ساحات القتال في منطقة لوغانسك ومدينة سيفيرودونيتسك الرئيسية في شرق أوكرانيا قصفا روسيا مكثفا جعلها بمثابة "جحيم"، وفق ما قالت كييف مؤكدة في الآن نفسه أن قواتها ستصمد "طالما لزم الأمر".تهاجم القوات الروسية شرق أوكرانيا منذ أسابيع وتتقدم ببطء رغم المقاومة الشرسة من الجيش الأوكراني الأقل تجهيزا.مع إحكام قوات الرئيس فلاديمير بوتين قبضتها على مدينة سيفيرودونيتسك ذات الأهمية الاستراتيجية في دونباس، باتت ليسيتشانسك المتاخمة لها تتعرض لقصف أعنف.وقال حاكم لوغانسك سيرغي غايداي عبر تلغرام إن "الجيش الروسي... يدمر كل شيء" في ليسيتشانسك.وأضاف لاحقا أن "الوضع أشبه بجحيم" بعد أربعة أشهر من القصف في سيفيرودونيتسك.وتابع "رجالنا في مواقعهم وسيواصلون الصمود طالما لزم الأمر".من جهتهم زعم الانفصاليون الموالون لروسيا أنهم أوشكوا على تطويق ليسيتشانسك وسيفيرودونيتسك.وقال الضابط في جيش لوغانسك الانفصالي أندريه ماروشكو للتلفزيون الروسي الرسمي "تم إنجاز عمل هائل خلال الأيام الماضية".باتت القوات الروسية تحتل قرى في المنطقة، وسيعني الاستيلاء على المدينتين سيطرة موسكو على لوغانسك بأكملها، ما يسمح لها بالتوسع أكثر في دونباس.اثر دحرها من كييف وأجزاء أخرى من أوكرانيا بعد غزوها في شباط/فبراير، ركزت موسكو جهودها العسكرية للسيطرة على حوض دونباس الشاسع في شرق البلاد.وفي إفادة صحافية الأربعاء، أعلنت وزارة الدفاع الروسية مسؤوليتها عن ضربة صاروخية قالت إنها قتلت عددا من القوات الأوكرانية في ميكولايف جنوب البلاد.وقال رئيس بلدية المدينة أولكسندر سينكيفيتش للتلفزيون الأوكراني إن القصف طال شركتين ومدرسة بالإضافة إلى تسببه في حريق لم تتمكن السلطات من إخماده.في مدينة زابوروجيا بوسط أوكرانيا، تتدرب نساء على استخدام بنادق كلاشينكوف الهجومية في قتال الشوارع مع اقتراب القوات الروسية.وقالت أوليانا كياشكو (29 سنة) وهي تتدرب "بالطبع ليس من المخيف أن تحمل مدفعا رشاشا بين يديك عندما تستطيع استعماله".واتهم الرئيس الأوكراني في كلمته اليومية الثلاثاء الجيش الروسي بتنفيذ قصف "وحشي" في منطقة خاركيف شرق البلاد حيث قال الحاكم إن 15 شخصًا قتلوا الثلاثاء.من جهتها استنكرت منظمة أطباء بلا حدود الأربعاء "المستوى المروع" من المعاناة التي يسببها العنف الأعمى للحرب في أوكرانيا في صفوف المدنيين ضحايا "الهجمات العشوائية المستمرة".وقالت المنظمة في بيان إن المعطيات الطبية وشهادات المرضى الذين تم إجلاؤهم تظهر أن الحرب "تدور رحاها في غياب فاضح لتجنّب المدنيين وحمايتهم" و"تكشف الهجمات العشوائية المستمرة ضد المدنيين".على الجانب الروسي، قال مسؤولون الأربعاء إن طائرتين مسيرتين ضربتا مصفاة نفط في منطقة روستوف المتاخمة لأوكرانيا، ما تسبب في انفجار وحريق بدون تسجيل إصابات.بعيدًا عن ساحة المعركة، استدعت موسكو سفير الاتحاد الأوروبي في ظل نزاعها مع ليتوانيا العضو في الاتحاد الأوروبي بشأن القيود التي فرضتها على حركة قطارات الشحن المتجهة إلى كالينينغراد الروسية.تبعد المنطقة حوالي 1600 كيلومتر عن موسكو على الحدود مع ليتوانيا وبولندا.من خلال منعها وصول البضائع من روسيا، تقول ليتوانيا إنها تلتزم ببساطة بالعقوبات التي يفرضها عليها الاتحاد الأوروبي.وأعلنت الولايات المتحدة التزامها تجاه ليتوانيا كحليف في حلف شمال الأطلسي الذي تنص معاهدته على اعتبار الهجوم على أحد الأعضاء هجومًا على الجميع.وحضّت ألمانيا روسيا على عدم "انتهاك القانون الدولي" بالانتقام من ليتوانيا.من جانبها اتهمت إستونيا روسيا الأربعاء باتخاذ تدابير تصعّد التوتر قبيل قمة حلف الأطلسي الأسبوع المقبل، بما في ذلك عمليات محاكاة لإطلاق صواريخ وانتهاكات لمجالها الجوي.الأربعاء أيضا، غادرت سفينة شحن تركية مدينة ماريوبول التي تحتلها روسيا على ساحل بحر آزوف.ولم يتضح على الفور ما إذا كانت السفينة تحمل قمحا، علما أن موسكو وأنقرة تتفاوضان منذ أسابيع على إخراج ملايين الأطنان من الحبوب الأوكرانية التي تشتد الحاجة إليها خاصة في إفريقيا والشرق الأوسط.وقالت وزارة الدفاع التركية إن محادثات رباعية ستعقد "في الأسابيع المقبلة" بين روسيا وتركيا وأوكرانيا والأمم المتحدة، وذكرت وسائل إعلام أن الاجتماع قد يعقد الأسبوع المقبل.لكن بعد تصريحات أنقرة المتفائلة، قالت أوكرانيا الأربعاء إنه لم يتم إحراز تقدم ملموس في قضية الحبوب العالقة في موانئها بسبب الغزو الروسي.وقال المتحدث باسم الخارجية الأوكرانية أوليغ نيكولينكو على تويتر "لم يتم حتى الآن التوصل إلى اتفاق ملموس بشأن إجراء محادثات مع أوكرانيا وروسيا وتركيا والأمم المتحدة".مع تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وروسيا، أكدت الخارجية الأميركية الثلاثاء مصرع أميركي ثان اسمه ستيفن زابيلسكي (52 عامًا) أثناء قتاله إلى جانب قوات كييف.وأعرب المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي عن قلقه إزاء التصريحات الروسية بأنها لن تطبق اتفاقيات جنيف بشأن المعاملة الإنسانية للسجناء على أميركيين آخرين تم القبض عليهما الأسبوع الماضي، ووصف امكانية إصدار حكم بالإعدام بحقهما بأنها "مروعة".وقالت منظمة مراسلون بلا حدود في تحقيق نُشر الأربعاء إن المصور الصحافي الأوكراني ماكس ليفين قُتل وربما تعرض للتعذيب على أيدي قوات روسية بعد أسره في 13 آذار/مارس.في بروكسل، أعلن وزراء أوروبيون الثلاثاء أن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي متوافقة على منح أوكرانيا ومولدوفا المجاورة وضع المرشح لعضوية التكتل.ودعت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين الأربعاء الزعماء الأوروبيين إلى "أن يكونوا في مستوى الحدث" من خلال منح أوكرانيا ومولدوفا وضع الدولة المرشحة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي في قمتهم المرتقبة الخميسو.في برلين، قال المستشار الألماني أولاف شولتس للبرلمان الأربعاء إن أوكرانيا "تحتاج إلى خطة مارشال لإعادة إعمارها"، في إشارة إلى المساعدات التي قدمتها واشنطن بعد الحرب العالمية الثانية وساعدت أوروبا المنكوبة على الوقوف على قدميها.وأضاف شولتس "ما زالنا بعيدين عن المفاوضات... لأن بوتين لا يزال يؤمن بإمكانية إملاء السلام"، داعيا حلفاءه إلى "الاستمرار" في دعم كييف من خلال العقوبات و"تسليم الأسلحة" لأوكرانيا.وقال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس الأربعاء إن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي سيشارك عبر الفيديو في قمة حلف شمال الأطلسي التي ستعقد في مدريد في الفترة من 28 إلى 30 حزيران/يونيو.وأوضح ألباريس خلال مؤتمر صحافي أنه "سيتم تخصيص جلسة عمل خاصة لأوكرانيا" خلال القمة و "سيحضر الرئيس زيلينسكي خلال هذا الاجتماع عن طريق الفيديو".في غضون ذلك، استنكرت موسكو عدم منح بريطانيا تأشيرات دخول لمندوبيها للمشاركة في جمعية منظمة الأمن والتعاون في أوروبا الشهر المقبل.وأعلن الكرملين الأربعاء نيته تعزيز التعاون مع بقية أعضاء تجمع "بريكس" الذي يضم أيضا البرازيل والهند والصين وجنوب إفريقيا.وأكد بوتين خلال القمة الافتراضية لمنتدى "بريكس" الاقتصادي أن "روسيا تعيد توجيه تدفقاتها التجارية واتصالاتها الاقتصادية الخارجية بنشاط نحو شركاء دوليين موثوقين، خصوصا نحو دول البريكس".


1