أحدث الأخبار
الخميس 25 نيسان/أبريل 2024
قندهار..افغانستان : آلاف الأسر تهرب من قندهار وسط معارك بين الحكومة وطالبان!!
25.07.2021

فرّت أكثر من 22 ألف أسرة أفغانية هرباً من المعارك في قندهار، المعقل السابق لطالبان، وفق ما أعلن الأحد مسؤولون، في حين أوقفت السلطات أربعة أشخاص يشتبه بأنهم ينتمون إلى طالبان وضالعون في هجوم صاروخي استهدف كابول هذا الأسبوع.ومنذ مطلع أيار/مايو، تزايدت أعمال العنف في ولايات أفغانية عدة بينها قندهار بعدما أطلقت الحركة هجوماً واسع النطاق بعد أيام قليلة على بدء القوات الدولية التي تقودها الولايات المتحدة انسحابها النهائي من البلاد. وسيطرت الحركة على عشرات الأقاليم والمعابر الحدودية وحاصر مقاتلوها عواصم محافظات عدة.وصرّح رئيس إدارة شؤون اللاجئين في قندهار، دوست محمد درياب: «دفعت المعارك 22 ألف أسرة إلى النزوح من قندهار خلال الشهر الماضي». وتابع: «لقد نزحوا جميعاً من مناطق مضطربة في المدينة إلى مناطق أكثر أماناً».والأحد، تواصلت المعارك عند تخوم مدينة قندهار. وصرّح لالاي داستاغيري، نائب حاكم ولاية قندهار، أن «الإهمال الذي تعاني منه بعض القوى الأمنية، وخصوصاً الشرطة، أفسح المجال أمام اقتراب طالبان إلى هذا الحد». وتابع: «حالياً، نحن نحاول تنظيم صفوف قواتنا الأمنية».وكانت السلطات المحلية قد أقامت أربع مخيمات لاستقبال النازحين الذين يقدّر عددهم بنحو 154 ألف شخص. وقال حافظ محمد أكبرأ المقيم في قندهارأ إن حركة طالبان استولت على منزله بعد فراره. وتابع: «لقد أجبرونا على المغادرة… أنا أقيم حالياً مع عائلتي المؤلفة من 20 فرداً في مجمّع لا مراحيض فيه».وقندهار البالغ عدد سكانها 650 ألف نسمة، هي ثاني أكبر مدينة في أفغانستان بعد كابول. وكانت الولاية الجنوبية معقلاً لطالبان عندما حكمت الحركة البلاد بين عامي 1996 و2001. وبعدما أطاحتها من الحكم في العام 2001 الولايات المتحدة رداً على هجمات 11 ايلول/سبتمبر، قادت طالبان تمرداً دموياً لا يزال مستمراً حتى تاريخه.وفي هجومها الأخير الذي أطلقته في مطلع أيار/مايو، سيطرت طلبان على نحو نصف أقاليم البلاد البالغ عددها الإجمالي نحو 400. وهذا الأسبوع، قال رئيس الأركان الأمريكي الجنرال مارك ميلي إن حركة طالبان اكتسبت «زخماً استراتيجياً» في هجماتها في أنحاء أفغانستان.لكن منظمة هيومن رايتس ووتش اتّهمت حركة طالبان بتهجير السكان وبنهب ممتلكاتهم وإحراق البيوت بما في ذلك في منطقة سبين بولداك المحاذية للحدود مع باكستان والتي سيطروا عليها هذا الشهر. وقالت باتريشا غروسمان، مديرة قسم آسيا في المنظمة، إن «قادة طالبان ينفون مسؤوليتهم عن أي انتهاكات، لكن الأدلة المتزايدة على الطرد والتوقيفات العشوائية والقتل في مناطق خاضعة لسيطرتهم تثير مخاوف السكان».وفي الأثناء، أعلنت السلطات أنها أوقفت 4 رجال قالت إنهم ينتمون لطالبان، واتّهمتهم بالضلوع في هجوم صاروخي استهدف كابول هذا الأسبوع. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية، ميرويس ستانكزاي، في بيان صحافي، إن «القيادي في طالبان المدعو مؤمن هو من المخططين الرئيسيين للهجوم الصاروخي» مضيفاً: «أوقف مع ثلاثة من رجاله، وجميعهم عناصر في طالبان».وسقطت ثلاثة صواريخ على الأقل في نطاق كيلومتر واحد من القصر الرئاسي، فيما كان عدد من المسؤولين يؤدون الصلاة في حديقته مع الرئيس أشرف غني قبل دقائق من إلقائه خطاباً بمناسبة عيد الأضحى. إلا أن الهجوم تبنّاه «تنظيم الدولة الإسلامية».إلى ذلك، قال وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، السبت، إن المهمة الأولى لقوات الأمن الأفغانية هي التأكد من قدرتها على إبطاء قوة زخم طالبان قبل محاولة استعادة السيطرة على الأراضي. وذكرت وكالة «رويترز»البريطانية أن الجيش الأفغاني يقوم بإصلاح استراتيجيته الحربية ضد طالبان لتركيز القوات حول المناطق الأكثر أهمية مثل كابول والمدن الأخرى والمعابر الحدودية والبنية التحتية الحيوية.وقال أوستن للصحافيين خلال زيارة لولاية ألاسكا: «إنهم يعززون قواتهم حول المراكز السكانية الرئيسية». وأضاف أوستن: «فيما يتعلق بما إذا كانت ستوقف طالبان أم لا، أعتقد أن أول شيء يجب فعله هو التأكد من أنها تستطيع إبطاء الزخم». وأضاف أوستن أنه يعتقد أن لدى الأفغان القدرة وإمكانية إحراز تقدم، لكن «سنرى ما سيحدث».


1