أظهرت بيانات رسمية جديدة أن قرابة 400 شخص لاقوا حتفهم في قتال في شمال غرب ميانمار على مدى أسبوع فيما قد تكون أسوأ موجة من العنف تشمل أقلية الروهينغا المسلمة في عقود.وقالت مصادر بالأمم المتحدة، اليوم الجمعة، إن نحو 38 ألفا من الروهينغا فروا من ميانمار إلى بنغلادش بعد أسبوع على هجمات نفذها مسلحون روهينغا على مواقع للشرطة وقاعدة للجيش في ولاية راخين (راكان) مما أفضى إلى اشتباكات وحملة عسكرية مضادة.ويقول الجيش إنه ينفذ عمليات تطهير ضد “إرهابيين متطرفين” وإن قوات الأمن تلقت تعليمات بحماية المدنيين. لكن الروهينغا الفارين إلى بنغلادش يقولون إن حملة إحراق وقتل تهدف إلى طردهم.وقالت إري كانيكو المتحدثة باسم الأمم المتحدة، في بيان، يوم امس الجمعة، إن الأمين العام أنطونيو غوتيريش “قلق بشدة” من تقارير عن استخدام مفرط للقوة في عمليات الجيش في ولاية راخين.وأضافت أنه “يحث على ضبط النفس والهدوء لتفادي كارثة إنسانية”.وقالت “يؤكد الأمين العام على مسؤولية الحكومة في ميانمار في توفير الأمن والمساعدة لكل المحتاجين وتمكين الأمم المتحدة وشركائها من تقديم الدعم الإنساني الذي هم جاهزون لتقديمه”.وتمثل معاملة نحو 1.1 مليون من الروهينغا في ميانمار أكبر تحد لزعيمة البلاد، أونج سان سو كي، التي يتهمها منتقدون في الغرب بأنها لا تدافع عن حقوق أقلية طالما شكت من التمييز.وقال الجيش في ميانمار، أمس الخميس، إن الاشتباكات والحملة العسكرية التي أعقبت ذلك أسفرت عن مقتل نحو 370 من المتمردين الروهينغا بالإضافة إلى 13 من قوات الأمن واثنين من مسؤولي الحكومة و14 مدنيا.وأدت أعمال عنف اندلعت في عام 2012 في سيتوي عاصمة ولاية راخين إلى مقتل ما يقرب من 200 شخص وتشريد نحو 140 ألفا أغلبهم من الروهينغا.قال الجيش إن السلطات قامت بإجلاء أكثر من 11700 من “السكان العرقيين” من المنطقة التي تأثرت بالمعارك في إشارة إلى السكان غير المسلمين في شمال راخين.وقالت صحيفة (جلوبال نيو لايت) الرسمية في ميانمار إن أكثر من 150 متمردا من الروهينغا شنوا هجمات جديدة على قوات الأمن، يوم الخميس، قرب قرى يقطنها هندوس. وأضافت أن نحو 700 من الأسر تم إجلاؤها.وفيما يحاول بعض الروهينغا العبور إلى بنغلادش برا، يغامر آخرون برحلة محفوفة بالمخاطر في قارب في نهر ناف الذي يفصل البلدين.
وقال قائد المنطقة، اللفتنانت كولونيل عارف الإسلام لرويترز إن حرس الحدود في بنغلادش عثروا على جثث 15 من الروهينغا، من بينهم 11 طفلا، طافية في النهر، اليوم الجمعة.وبذلك يرتفع عدد الروهينغا الذين ماتوا غرقا أثناء محاولتهم الفرار من العنف إلى حوالي 40.وقالت وزارة الخارجية في بنغلادش، مساء اليوم الجمعة، إنها تقدمت “باحتجاج شديد” على انتهاك مجالها الجوي من جانب طائرات هليكوبتر من ميانمار على مدى 3 أيام هذا الأسبوع آخرها اليوم قرب منطقة يفر منها الروهينغا خوفا من العنف.وقال بيان الوزارة “هذه الحوادث لتوغل طائرات هليكوبتر من ميانمار في المجال الجوي لبنغلادش تتناقض مع علاقات حسن الجوار وقد تؤدي إلى وضع لا مبرر له”.وقال زاو هتاي المتحدث، باسم سو كي، إنه لا علم لديه بهذه الشكوى لكن هناك قنوات لتيسير الحوار بين الجانبين. وأضاف أنه إذا وصل إلى ميانمار شكوى من بنغلادش فإنها سترد عليها.!!
راخين..ماينمار: مقتل 400 في مذبحة للمسلمين الروهينغا في ميانمار!!
02.09.2017