ذكرت مصادر مقربة من الرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح، أن مسلحي جماعة الحوثي وضعوا صالح تحت الإقامة الجبرية في العاصمة اليمنية صنعاء، وأن هناك مخاوف حقيقية من تسريب إحداثيات موقعه لقوات التحالف العربي بقيادة السعودية لتحويله إلى هدف عسكري لضربه في غارة جوية.وأكد العديد من المصادر أن مسلحين حوثيين حاصروا المنزل، الذي يقيم فيه علي صالح، ونصبوا نقاط تفتيش حوثية في المداخل كافة التي تؤدي إلى منزله، وأن التوتر المسلح بين قوات صالح ومسلحي جماعة الحوثي في تزايد مطّرد. وقال موقع « يمن نيوز» الإخباري على الإنترنت، الذي يملكه المستشار الإعلامي لعلي صالح، إن الحوثيين وضعوا صالح تحت الإقامة الجبرية. وأوضح أن الحوثيين أبلغوا صالح بعدم مغادرة مكان إقامته، وأنهم «غير مسؤولين عن أمنه»، مشيرا الى أن صالح بات يخشى على حياته من الحوثيين، وأنه طالب أتباعه بالتزام الهدوء، وسط حالة غضب عارمة واستياء واسع من قيادات حزبه وأنصاره من تصرفات الحوثيين.ونسب إلى مصادر خاصة قولها إن «قيادات في حزب الموتمر الشعبي العام تمارس ضغوطا على صالح لفض الشراكة مع الحوثيين». وقال «طالبت قيادات في ميليشيا الحوثي بإعلان حالة الطوارئ لمواجهة من سموهم «الطابور الخامس». في غضون ذلك علمت «القدس العربي» من مصدر مقرب من حزب المؤتمر أن صالح وأتباعه أصبحوا يشعرون بالقلق البالغ من «احتمالية تخلص جماعة الحوثي من صالح عبر تسريب إحداثيات مكان وجوده لقوات التحالف العربي بقيادة السعودية، ووضعه هدفا لغارات التحالف، خاصة في ظل إجباره على البقاء في مقر إقامته على الدوام ومنعه من التحرك أو الانتقال منه لأي مكان آخر»، موضحا أن هذه المخاوف تأتي في ظل الصراع المستميت والتوتر الحاد بين صالح والحوثي.وأرجع أسباب هذا القلق إلى «خروج معلومات عن وضع الحوثيين لصالح تحت الاقامة الجبرية من دولة الإمارات العربية، والتي وصلتها عبر دوائر استخباراتية ضيقة، ونظرا للعلاقات الوطيدة بين صالح وأبو ظبي، كشفت هذه المعلومات عبر الإعلام الإماراتي».وذكر مصدر قبلي أن قبيلة حاشد، التي ينتمي إليها صالح وأيضا ينتمي إليها المسؤول الأمني المقرب منه خالد أحمد الرضي، الذي قتله الحوثيون قبل يومين، تشهد حالة من الغليان غير المسبوق، حيث يتوافد أبناؤها إلى العاصمة صنعاء منذ يومين لتقديم واجب العزاء بوفاة الرضي، وأيضا للاستعداد لأي طارئ قد يحصل بين أتباع صالح والمسلحين الحوثيين في العاصمة صنعاء وفي محيطها القبلي.إلى ذلك دعا القيادي البارز في جماعة الحوثي، حمزة الحوثي، إلى ضرورة إعلان حالة الطوارئ في العاصمة صنعاء، وأن هذا الأمر أصبح ضرورة من وجهة نظره، في إشارة واضحة إلى أن الحوثيين يرغبون في استخدام كل الوسائل لتقييد حركة أتباع صالح المسلحة والسيطرة على الوضع العسكري والأمني في صنعاء قبل أن يفلت الزمام من أيديهم.وأشارت مصادر قيادية في حزب صالح إلى أن هناك عمليات استفزازية من قبل المسلحين الحوثيين لصالح ولأفراد عائلته وقيادات حزبه، من خلال استحداث نقاط تفتيش في محيط منزل صالح، ومنزل نجله أحمد علي في العاصمة صنعاء. وقالت إن ميليشيا الحوثي أصدرت تعميما بمنع صالح وقيادات حزبه وأعضاء مجلس النواب من مغادرة العاصمة صنعاء إلى أي وجهة أخرى!!
صنعاء..اليمن : الحوثيون وضعوا صالح تحت الإقامة الجبرية ومخاوف بين أنصاره من تسريب إحداثيات موقعه لقوات التحالف!!
30.08.2017