أحدث الأخبار
الاثنين 25 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
سيناء..مصر : قبائل سيناء تشكل"صحوات" قتاليه لتتصدر الصراع مع تنظيم «الدولة» بغطاء من النظام!!
04.05.2017

اشتد الصراع بين قبائل محافظة شمال سيناء المصرية وعناصر من تنظيم أنصار «بيت المقدس» المبايع لتنظيم «الدولة» تحت اسم «ولاية سيناء»، فيما يبدو تصدرا من القبائل للمشهد، بغطاء من النظام، بعد فشل قواته في إنهاء تواجد التنظيم في المحافظة التي تشهد هجمات متكررة.وقالت قبيلة «الترابين» في بيان إن مجموعة من شبابها «نفذت مساء أول أمس وفجر أمس، عملية نوعية ناجحة ضد التنظيم في منطقة المهدية ونجع شبانة جنوب رفح، أسفرت عن القبض على أحد أخطر قيادات ما يعرف «بولاية سيناء» واسمه «أسعد العمارين» 37 عاما غير مصري الجنسية، و9 أفراد من أتباعه، دون إراقة قطرة دم واحدة».وأشارت القبيلة إلى أن «العمارين كان يتولى الإمداد والتمويل فى التنظيم، وسبق أن جنّد الكثيرين، وكان يحظى بمكانة كبيرة عندهم وهو صهر القيادي الإرهابي شادي المنيعي، ويقيم معهم منذ أكثر من 4 سنوات ويتمتع فى تحركاته بحراسات مشددة من قبل عناصر مسلحة».وأكدت أنها «تمكنت صباح أول أمس الثلاثاء، من تصفية 8 والقبض على 3 آخرين بينهم مسؤول الحسبة في تنظيم «الدولة الإسلامية» في منطقة العجراء جنوب مدينة رفح، بعد وقوع اشتباكات عنيفة مع عناصر من التنظيم يستقلون 3 سيارات دفع رباعي».وبدأت الاشتباكات، بين «الدولة» والقبيلة، منتصف ابريل/ نيسان الماضي، على خلفية قيام مسلحين من عناصر «الدولة الإسلامية» بتفجير أحد مقار قبيلة الترابين بقذيفة «آر بي جي»، واستهداف سيارتين تحملان «سجائر»، تابعتين لأحد أفراد القبيلة ذاتها في مدينة رفح، في شمالي سيناء.وأعلنت قبيله «السواركة»، مساء أول أمس الثلاثاء، انضمامها إلى تحالف القبائل بسيناء ضد الإرهاب، وإرسال 200 شاب من أبنائها للانضمام إلى باقي زملائهم تحت لواء القبائل.وأهابت القبيلة بباقي شبابها للحاق بأخوتهم في أرض سيناء لتطهيرها من الشرذمة الضالة، وناشدت باقي القبائل إلى اللحاق بالقبيلتين.وكلفت القبيلة عبدالمجيد المنيعي، وعبدالمنعم المنيعي، بترتيب إجراءات الانضمام وتولي قيادة القبيلة، وقالت في بيانها: «تأكيدا على وحدة المصير وصون تراب الوطن من تلك الجماعات التكفيرية التي تهدد أمن مصر، قررت قبيلة السواركة ممثلة في خيرة شبابها الانضمام للحرب على الإرهاب، كتفًا لكتف مع إخوانهم من قبيلة الترابين، وكل من يحمل روحه على كفه من أبناء القوات المسلحة المصرية، دفاعًا عن كل شبر في أرض مصر».وتابعت: «نوضح أن التنسيق بيننا وبين كل من قرروا استئصال هذا الورم السرطاني الذي يتربص بنا جميعا، دفاعا عن الأعراض والأملاك وتراب الوطن».وأضافت: «نرفض كل النعرات التي تؤسس للفرقة وحمية القبلية، حيث إن الوقت وقت تحالف وتلاحم، بعيدا عن الاستحواذ على انتصارات فردية، والبحث عن صنع أمجاد، ونطالب الجميع بنكران الذات حين يتعلق الأمر بمصير مجتمع بأسره، يتعلق في ثوب الرجال الأحرار، وسوف نتعامل مع الأمر بشفافية تامة، ونعلن كل تفاصيلة على الملأ في إطار المتاح من المعلومات، دون تهوين أو تهويل».وتوالت صفحات قبائل سيناء على مواقع التواصل الاجتماعي في نشر تطورات الأوضاع، وحذرت أبناءها أمس الأربعاء، من الطرق الرملية بوسط سيناء بعد تردد أنباء عن وضع المسلحين عبوات ناسفة على الطرق.وتناقل أبناء القبائل تحذيرات من استخدام بعض التطبيقات الحديثة مثل «فايبر وواتس آب»، تحسباً من تمكن تنظيم «الدولة الإسلامية» من اختراقها ومراقبتها باستخدام أحدث برامج التجسس.وطرح الصراع بين قبائل سيناء وتنظيم «الدولة الإسلامية»، تساؤلات عدة حول مدى التواجد الأمني وتأثير حالة الطوارئ وحظر التجوال، خصوصا بعد نشر القبائل معلومات آنية عن تحركات التنظيم وآلياته والتصدي له وأسر عناصر منه.وقال الباحث في شؤون الأمن والإرهاب في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أحمد كامل البحيري، إن «دخول القبائل في الصراع مع التنظيمات المسلحة ليس جديدا، وقائم منذ زمن طويل عبر ما يعرف بالكتيبة 103»، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن «أغلب عناصر التنظيم في سيناء هم أصلا من قبيلة السواركة، وهذه القبائل تنقسم لعشائر ويخرج منها عناصر تنضم لتنظيم الدولة».وكشف البحيري لـ«القدس العربي» عن أن «450 سيناويا مدنيا من القبائل قتلوا على يد تنظيم الدولة بدعوى تعاونهم مع أجهزة الأمن على مدار السنوات الماضية، بينهم 36 شيخ قبيلة وعشيرة».وتابع: «لن نستطيع الجزم بأن هناك غيابا أمنيا وعسكريا في المعركة، لكن قد تكون استراتيجية القوات المتغيرة وضعت ارتكازاتها في أماكن مختلفة عن السابق وتتغير كل 3 شهور بعيدا عن مرمى المسلحين، ما يعلل تحركات التنظيمات الإرهابية وصراع القبائل معها».!!


1