أحدث الأخبار
الاثنين 25 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
دمشق..سوريا: أطباء جهاديون من دول غربية وآسيوية ينتجون أدوية محلية الصنع لمصابي تنظيم «الدولة»!!
04.05.2017

لمواجهة استحقاقات الحرب الشرسة التي يخوضها تنظيم «الدولة» كان لا بد له من بناء كوادر طبية متخصصة للتعامل مع آلاف الجرحى والمصابين على مدى سنوات النزاع الاهلي الدموي بالعراق وسوريا، وتم تشكيل عدة مؤسسات طبية وأجهزة صحية في مناطق التنظيم باشراف «ديوان الصحة» وهو بمثابة وزارة الصحة في هيكل «الدولة الإسلامية»، وأثارت بعض المشاريع الطبية اهتمام المتابعين كمشروع كلية طب الرقة الذي اعلن عنه قبل سنوات ولم يكتمل انجازه، اذ صممت لتدريس طب الحروب في ثلاث سنوات فقط مستفيدة من اطباء وجراحي حروب اكتسبوا خبرة كبيرة في المشافي الميدانية بالعراق وخلال الثورة السورية، قبل ان تتطور لخطة صناعة فرق اسعاف حربية ترافق المجموعات المقاتلة في الجبهات، وكان من بين القائمين عليها ثلاثة طلاب طب من ريف حماة السوري انتموا للتنظيم بعد ان كانوا من بين الكوادر الطبية لفصائل إسلامية مسلحة.ولكن انضمام تلك الكوادر المحلية من العراق وسوريا لم يكن كافيا على ما يبدو لمواجهة جحيم الحرب المشتعلة لسنوات، فاستعان التنظيم بقدرات اطباء وكوادر لمسلمين من آسيا وأوروبا، ومن بين هؤلاء خبراء في صناعة الادوية منخفضة الكلفة وبمعايير طبية عالية، ويتحدث أحد المقربين للتنظيم من الذين تلقوا علاجات بأدوية مصنوعة محليا ويقول انه بالاضافة لاطباء قدموا من احدى الدول الاسيوية الكبرى فان آخرين قدموا من السويد وبريطانيا بعضهم من اصول عربية. ويضيف: «كان لهولاء الاطباء دور هام في تطوير الصناعة الدوائية في المشافي العلاجية بمناطق التنظيم، واصبح الكثير من الأطباء والصيادلة في الرقة والموصل يعتمدون عليها بشكل أساسي في وصفاتهم الطبية للمرضى لما اعطته من نتائج، على الرغم من الصعوبات التي واجهتهم في البداية من تعذر توفير بعض المواد الكيمائية الاولية اللازمة لصناعة تلك الادوية مما أجبرهم على البحث عن بدائل تم تجهيز البعض منها محليا أيضا».ويشير سكان محليون في مناطق تنظيم «الدولة» إلى ان بعض الاطباء الوافدين كان يشارك مع عناصر التنظيم في المعارك وقتل بعملية تفجير كالطبيب السعودي الذي ذاع صيته ابو بكر الجزراوي الحارثي الذي كان يعمل باحدى مشافي وزارة الصحة السعودية قبل التحاقه بالتنظيم، وهناك ثلاثة اطباء مختصين كانوا يتمتعون بامتيازات مالية كبيرة في بعض الدول الأوروبية قبل التحاقهم بصفوف «ديوان الصحة» بالتنظيم منهم طبيب يدعى ابو علي الالماني كان يرافق المقاتلين في المعارك.ورغم الاعتماد عموما على الاطباء التقليديين وصيادلة لصناعة الادوية، الا ان خبراء الطب التقليدي والاعشاب وجدوا لهم مكاناً هذه المرة، فالكثير من عناصر التنظيم المصابين يتحدثون عن علاجات تلقوها في الرقة على ايدي خبير اعشاب عربي كان من الجهاديين ايام افغانستان، وتلقى علم صناعة الادوية العشبية من اطباء افغان وباكستانيين، ويقول احد المقربين لتنظيم «الدولة» في سوريا ان هذا الطبيب هاجر لمناطق التنظيم منذ العام الاول لتأسيس «الدولة الإسلامية» وانضم للمؤسسة الصحية للتنظيم «ديوان الصحة» وبات يطور خلطات عشبية ومواد كيميائية لعلاج اصابات الحروق والكسور ويقوم باخراج بقايا الشظايا من اجساد مقاتلي التنظيم بتلك الخلطات التي تعلمها على مدى سنوات عمله مع الجهاديين الافغان، ولا يعتمد فقط على طب الاعشاب بل يتعاون مع اطباء تقليديين، ويجتمعون في فريق عمل واحد لعلاج بعض الحالات المعقدة من الاصابات، وبات له صيت كبير الآن فيما تبقى من مناطق التنظيم وتشهد عيادته اقبالاً شديداً من المدنيين المصابين بقصف قوات التحالف او النظام السوري وايضا من المقاتلين المصابين الذين تزداد اعدادهم بسبب شدة المعارك وضراوة المعارك في مناطق التنظيم بسوريا والعراق.!!


1