أحدث الأخبار
الخميس 16 أيار/مايو 2024
الموصل. العراق : معارك شرسه وخسائر فادحه : احتدام المعارك في الموصل و"الدولة" يهاجم مواقع «الحشد» ويستعيد مواقع فقدها سابقا!!
02.05.2017

تستعد الشرطة الاتحادية لشن هجوم واسع لاستعادة بعض المواقع التي خسرتها القوات العراقية في منطقة باب الطوب في الجانب الغربي من الموصل، فيما شن تنظيم «الدولة الإسلامية» أمس الإثنين، هجمات جديدة على مواقع «الحشد الشعبي» جنوب المدينة.وقال ضابط ميداني ، إن هجوم الشرطة الاتحادية سيستهدف «الحي القديم من ثلاثة محاور»، لكنه رفض التحدث عن موعد الهجوم.وكشف أن «قيادة عمليات نينوى وجهت الشرطة الاتحادية بإرسال المزيد من التعزيزات إلى الموصل من عدد من المحافظات العراقية بشكل عاجل».وتتخوف القيادات العسكرية العراقية، وفق المصدر من «تمكن تنظيم الدولة من السيطرة على شارع حلب، الذي سيؤدي إلى قطع خطوط الامدادات عن القوات المتواجدة في منطقة الكورنيش بفعل نيران قناصة التنظيم».ورأى الضابط أن «القيادات المسؤولة عن إدارة المعركة ستستعجل شن الهجوم على باب الطوب استباقا لاحتمالات شن تنظيم الدولة هجوما معاكسا الذي ترد معلومات عن استعدادات لشن مثل هذا الهجوم والسيطرة على شارع حلب قبل بدء هجوم الشرطة الاتحادية».وبين أن «قرار نقل قوات لواء الرد السريع بالكامل من باب الطوب إلى محور حي الثورة ساعد على زعزعة الخطوط الدفاعية للشرطة الاتحادية التي اضطرت للانسحاب من بعض المواقع المهمة في باب الطوب مع غياب كلي لطيران التحالف الدولي لعدة أيام».ووفق المصدر، الهجوم «الواسع المرتقب سيركز على محاور متعددة لتشتيت الجهد القتالي لعناصر التنظيم».وأوضح أن» الفرقة التاسعة التابعة للجيش العراقي إلى جانب لواء الرد السريع سيركزون على محوري حاوي الكنيسة وحي 17 تموز، وهو أحد أهم الاحياء التي تتواجد فيه مراكز القيادة والسيطرة للتنظيم الذي قام مؤخرا بتعزيز تحصيناته الدفاعية واحاطة الحي بالكامل بالكتل الاسمنتية».كما ستشارك، طبقاً للمصدر « بعض وحدات الفرقة الذهبية إلى جانب الشرطة الاتحادية في محور الحي القديم، فيما تستمر وحدات اخرى من الفرقة الذهبية في القتال على محور حي الإصلاح الزراعي».واكد الضابط أن «إصرار القيادات العسكرية العراقية والأمريكية على شن مثل هذا الهجوم الذي سيكون الأكبر منذ بدء معركة تحرير الجانب الغربي من الموصل ومن محاور متعددة، يعود إلى كون هذا الهجوم سيساعد بشكل كبير على سرعة حسم المعركة وهزيمة التنظيم من الموصل بشكل نهائي».في السياق، قال الملازم في الجيش العراقي أول، نايف الزبيدي، إن «الاحياء المتبقية تحت سيطرة الدولة، محدودة، والقيادات العسكرية تخطط لإنهاء عمليات التحرير خلال هذا الشهر لتجنب القتال خلال شهر رمضان». وأوضح الزبيدي أن «هناك تحديات كبيرة تواجه الجميع سواء في مواصلة القتال أو إجراء عمليات إغاثة للمدنيين خلال شهر رمضان». واستطرد موضحا «لذا يجري التحشيد العسكري حالياً خصوصا في المدينة القديمة لتحريرها بشكل سريع خلال الأيام القادمة واندفاع قوات مكافحة الإرهاب باتجاه الاحياء المتبقية، والحشد الشعبي والجيش العراقي باتجاه قضاء تلعفر غرب الموصل».مصدر مقرب من تنظيم «الدولة» قال إن «هذا الهجوم سيكون هجوما حاسما يحدد مصير القوات المتقاتلة في الموصل»، مؤكداً أن «فشل الهجوم يعني أن على القوات الحكومية رفع الراية البيضاء والاعتراف بفشل المعركة لأنها ستزج بكل ما تبقى لديها من قوات في هذا الهجوم بعد أشهر من الاستنزاف البشري بمعدل 45 إلى 50 قتيلا يوميا وعشرات الآليات في الأسبوع الواحد».ووفق المصدر، المعلومات المتوفرة تؤكد على «مقتل 3287 من الشرطة الاتحادية منذ معركة قرية الحود في 17 أكتوبر/تشرين الأول 2016، فيما خسر الحشد الشعبي 3438 منذ معركة قرية دبس في 2 يناير/كانون الثاني 2017، و928 من الفرقة الذهبية قبل معارك حي الثورة و689 من الفرقة 16 منذ معركة قرية بلاوات و631 من الفرقة 15 منذ معركة قرية النصر و586 من الفرقة التاسعة»،.في الموازاة، أعلنت وزارة الدفاع العراقية، مقتل 13 عنصرا من تنظيم «الدولة الإسلامية» في قصف جوي لمقاتلات عراقية استهدف مواقع المسلحين في الجانب الغربي لمدينة الموصل شمالي البلاد. وقالت الوزارة، في بيان، إن «قيادة القوة الجوية بواسطة طائرات F16، واستنادًا لمعلومات دقيقة من المديرية العامة للاستخبارات والأمن، نفذت عدة ضربات جوية مركزة دمرت من خلالها معملين».وتابع البيان «المعمل الأول لتصنيع العبوات الناسفة والآخر لتلغيم وتصفيح العجلات، إضافة إلى تدمير مخزن للأسلحة، تابعة لداعش في قرية العلو التابعة لقضاء تلعفر غرب الموصل». وأضافت أن الضربات الجوية دمرت، أيضاً، «مستودعا للمواد المتفجرة ومقر قيادة وسيطرة وقتلت 13 عنصراً إرهابياً في منطقة حاوي الكنيسة وحي 17 تموز في الجانب الغربي للموصل».في غضون ذلك، قال مصدر عسكري عراقي، إن تنظيم «الدولة» شن، هجوماً على مواقع للحشد الشعبي (قوات شيعية داعمة للحكومة) جنوب شرق مدينة الموصل.وأوضح النقيب جبار حسن، الضابط في الجيش العراقي، أن «عناصر من الدولة هاجموا مواقع للحشد الشعبي كانت تتولى مهمة حماية خطوط الإمداد، في منطقة تل مخمور جنوب شرق الموصل». ولفت إلى أن «الاشتباكات استمرت نحو 3 ساعات، استخدمت فيها المدفعية والصواريخ قبل تدخل طيران الجيش العراقي». وأكد أنه «تم إحباط الهجوم، بعد إصابة عدد من عناصر الحشد الشعبي».على صعيد آخر، قال الرائد حسين فالح العزواي، الضابط في شرطة الموصل المحلية، إن «عصابات شبه منظمة باتت تستغل الأوضاع غير المستقرة بشطري الموصل (الشرقي والغربي) وتسطو على الأملاك العامة والخاصة».وأوضح أن «الخطط موجودة لمواجهة هذه العصابات، التي تهدد الأمن الداخلي للمدينة وتشوه المنجز العسكري الذي تحقق فيها». ودعا إلى الحذر من «اللصوص الذين يرتدون ملابس عسكرية لإخافة الأهالي».إلى ذلك، ذكرت صحيفة «دايلي ميل» البريطانية أن «تنظيم الدولة انتهج نهجا جديدا في محاربة القوات العراقية بتحويل سيارات الاسعاف إلى زوارق مفخخة».وأضافت الصحيفة أن «ذلك اتضح بعدما استطاعت القوات العراقية المتمثلة بفرقة الرد السريع من كشف معمل في مكان مهجور في حي الثورة بالموصل».وأوضحت أن «القوات العراقية عثرت كذلك على 4 سيارات الاسعاف يعتقد ان التنظيم سرقها بهدف تفخيخها».وتابعت الصحيفة أن «السيارات ظهرت وهي مقطوعة ومقلوبة واتخذ سقفها كأرضية للزورق وتمت معالجتها لتكون مقاوما للماء بمواد اخرى».والموصل مدينة ذات كثافة سكانية سنية، وتعد ثاني أكبر مدن العراق، وسيطر عليها «الدولة» صيف 2014، وتمكنت القوات العراقية خلال حملة عسكرية بدأت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، من استعادة النصف الشرقي للمدينة، ومن ثم بدأت في 19 فبراير/شباط الماضي معارك الجانب الغربي. وانطلقت العمليات تحت غطاء جوي للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، وسلاح الجو العراقي.!!


1