ديار النقب تُحييكم اينما كُنتُم وتواجدتُم وتلفت انتباهكم الى ان بريد القراء سيكون منبر مفتوح للجميع, وستقوم ديار النقب بنشر مايردها من رسائل وتساؤلات تباعا ومباشرة على هذه الصفحه. ولاضافة رسائـلكم او تساؤلاتكم او طرح اي قضيه او مشكله شخصيه او عامه,,, ما عليكم الا ان تضغطوا على *اضف رساله المبين في ادنى هذا النص...اهلا وسهلا بكم على صفحات وفي ربوع ديار النقب..مع تحيات فريق عمل وادارة ديار النقب.
أطفال غزة
التتار والمغول الجدد يقولون بأن من يتعرض
للسفن والبواخر في البحر الأحمر هو ضد القانون
ويبررون في نفس الوقت أن العدو الجبان الصغير
الذي يقتل الأطفال والنساء والشيوخ في غزة عمل إنساني
تبت لكم ولقانونكم ولإنسانيتكم
حقا أنتم نفايات العالم المتمدن
تذكروا جيدا بأن الضحايا هم أدوات ملغومه سوف تنفجر في بطونكم
يومها لن تجدوا من ينقذكم
تذكروا هذه الصور التي أنتم رسمتموها
ولا تظنوا بأن أخي هناك يحتضر ولا منزلي يحترق
وهذه ليست حطام أحلامنا وإنتصاراتنا
صدر والدتي الغالية هناك هي الجنة
وأنتم أخبروني عن كينونة من يحفر في طريق دباباتكم ليزع لغما
وعن الذين يخرجون من بين أنقاض البيوت ليشعل فيكم النار
عن الذي يمشي بين النار يغني للشهيد وأم الشهيد
صحيح الطائرات تقصف هنا وهناك
ولكن إنها لن تستطيع أن تقتل حلم الأطفال
إنهم اليوم أطفال أقواس القزح
في سماء غزة وفي عالم التتار والمغول الجدد
أطفال غزة جذورهم مستحيل أن تحرقها طائراتهم
وولدي جاء في المساء يبكي
قال لي لماذا يا أبي يسرقون برتقالنا ويعطوننا القنابل
أتعرف يا أبي بأن الحزن اليوم حولني إلى فدائي
تحياتي
محمود إدلبي - لبنان
طفل من غزة
ماذا أرى اليوم وقد تغير لونكَ أيها الطفل
وجهكَ ما عاد يحمل لون جلدك الذي عرفناه
لا تغضب أيها الطفل في غزة
الدماء يغطي وجهك ولكنك ما زلت على قيد الحياة
تبحث عن أمك وأنت تصرخ
تهزها تريد أن تستيقظ لترضعك
تستغرب لأنها لا ترد عليك
تُرى ما بها
أي مشهد هذا أمامنا
وهل أنا أبدو لك غريبا من هذا السؤال
وهل أنت مكروه لهذه الدرجة
أنت لست من دير ياسين أنت من غزة
وهل ما زال دير ياسين يرعبهم
حزن عميق يتفجر في شوارع المدينة
غيظ لا أحد يستطيع أن يتحمله
دموع عَبَؤُوها في قوارير ليشربوها فيما بعد
عجبا أنتم أمام البحر وليس عندكم ماء
إفعل أيها العدو ما يحلو لك الآن لأن الكل صامت
والضحايا لا يستطيعون الدفاع عن النفس
والحقيقة ليس لنا أصدقاء ولا رفاق
كلهم أمامنا قتلى بألوان مختلفة
وكنا نعيش الحب بالأمس واليوم إختفى من سمائنا
آخر مرة رأيته يبكي ألما وحزنا وضيقا قبل أن يختفي
وأنا هنا إبتسم لأني وصلت آخر الطريق
وغدا سيأتي الطوفان الكبير
والحجر سوف ينطق
ويقول لنا
ورائي عدو أقتله أيها المؤمن
تحياتي
محمود إدلبي - لبنان
ديار النقب الصحيفة " المكتبة" الضخمة و الرائدة تدعو اصحاب وصاحبات القلم والمعرفة مشاركتنا بمواضيع حول تاريخ واحوال عرب النقب. النشر مضمون ومرتبط بجودة المادة المرسلة...
تحياتنا
**الايميل : deyaralnagab@deyaralnagab.com
كل عام وانتم بخير اينما كنتم وتواجدتم..قمنا بتحديث الموقع ليصبح التصفح سريعا وسلسا في كل انحاء العالم..
تحياتنا
ادارة ديار النقب
رئيس التحرير
د.شكري الهزَّيل
عجائب الدنيا..
غزة
جاءني هذا الصباح ولدي والدموع في عينه
ضممته إلي قلبي وقبلت رأسه
وسألته ماذا بك هذا الصباح يا بنيَّ
نظر إليَّ وكأنه يحمل حزن العالم كله
هل أنا أبدو لك يا أبي مهزوما
لماذا أنا جبانا حتى هذه الدرجة
شعرت وكأن عزتي ماتت وإندثرت
ووقفت أمام المرآة فلم أشعر بالغضب في عالمي
والغريب شعري ما زال أسود اللون
ولديَّ أصدقاء كثر
ولكن الحياة ما عادت تحمل لنا الزنبق ولا الياسمين
في الحقيقة تؤلم يا والدي
الضحايا في كل مكان في غزة وأنا وأنت وأمي وأخي ضحايا
الصمت المخيف
الإنسان في غزة حزين
لماذا هذا العدو الجبان يقتل الأبرياء
أعرف يا والدي لقد قلت لي ذات يوم أنه عدو صغير جبان
لماذا معتصماه غائبا منذ زمن بعيد
ننهض كل يوم ويُصْبِحُ الوطن دمارا وبقايا مكان
غزة تبكي وميسلون حزينة والعراق يتألم وبور سعيد تتذكر ضحاياها
عدن ملتهبة وبيروت لم تخرج بعد من الدمار
غدا يوم الحق ماذا تريد منا أن نقول
دير ياسين وكفر قاسم
والغريب أن شعورنا ماتت وإندثرت
وعدنا إلى الطبخ والغسيل
بالأمس في الجامع الإمام وقف وقال بصوته الحزين
حدِّثوني أنا لا أعرف شيئا وبكى
تحياتي
محمود إدلبي - لبنان
:مرحبا
لدي مادة أدبية أود ارسالها لكم
من فضلكم زودوني ببريدكم الالكتروني
مع أطيب التحيات
**ديار النقب : انظر قسم " من نحن" لتجد البريد الالكتروتي
حبيبتي غزة
شيء غريب للغاية أن تكون هذه الكلمة ثقيلة على مسمع الكثيرين
لأنها لا يعرفون غزة معرفة تامة
ولم يزوروها ولم يعرفوا كيف كَبُرَتْ وصمدت وهي محاصرة
لم يفهموا دقات قلبها الأبية لأنها تهوى الشهادة
فيها وبين من يسكنها لم تتناثر الأحلام ولم تتوه على طرقاتها الأقدام لأنها صادقة
كانت وما زالت تنادي بأعلى صوتها
أنا حرة أنا أبية أنا إبنة فلسطين
حقائبي لن تغدر الأرض إنها تسكن في كل زاوية من بيوتنا
مهما فعلتم فتذكروا بأن أمهاتنا هناك طحنوا الماء
وطرزوا الثياب وعصروا الزيتون
رفضوا أن يعيشوا الذل واليوم يريدون وبكل فخر أن يكمل مسيرة الدرب
سيدة تلتقط من أرض بيبتها المزهرية
فيمس زوجها قائلا أتركها من لنا الزنابق
تبتسم وهي صادقة سوف يعود أولادنا من تحت الأرض منتصرين
وسوف يجلبون لنا الزنبق يا حبيبي
ومن عتبة المسافة بينها وبينه تراه وتبتسم
هذه هي أم الشهيد تبوح بما في صدرها
نعم أعرف وأدرك بأنها مأساة
طفل ضائع وأخوة يبكون وبائع يصيح بأعلى صوته
وجاري يبكي لقد قتلوا عصفوري الوحيد
وطفلة كسيحة تصرخ لا تحملني أتركي إنها أرضي
وهذ سيدة تصرخ وتصيح يا ضمائر ضاعت اليوم في غزة
هذه طفلة محروقة
وهذا طفل عطشان
وهذا منزل محطم
وما زلت أبحث عن أمي
تحياتي
محمود إدلبي - لبنان
خطاب ولدي
أتت ساعة الإفطار صباحا
جلسنا إلى الطاولة وولدي إلى جواري
الحق أقول شعرت بالندم وبغصة في أعماق قلبي
أعظم إداء كان لهذا الولد الصغير الذي يجلس إلى جواري
كان يأكل الخبر فقط
إستغربت وهمست له بهدوء
أراك يا بنيَّ تأكل الخبز بدون اللبنة التي تحبها والجبنة التي تهواها
وأهملت البندورة والخيار والنعنع
نظر نحوي وكأنه يلوم كلامي وهمس وكان همسه خطابا للعالم
لمن هم اليوم أعداء الشمس والقمر
والجوامع والكنائس وحتى المقابر
سلب مني آخر ضوء في حياتي
وأطعمني نبض عروق البراءة في الجيل القادم
كيف تريدني أن آكل كل ذلك وهناك طفل يموت جوعا وبردا وخوفا
حقا هذه كانت بداية الأناشيد التي قرأتها في عالمه
تحياتي
محمود إدلبي - لبنان
وشوشة حزينة
تتشابه القلوب الطيبة بالحزن والألم
وتلتقى الأرواح الجميلة هناك حيث الشهداء والدمار
ليس من الضروري ان ترى بالعين المجردة ما يحدث لأناس أبرياء
وفي البعد تستطيع أن تسمع صراخهم لأن الخير فيك
وفي الإنتظار ومهما طال يأتي مع الشمس طائر يحمل المودة الصادقة
وبالرغم من كثرة الغبار وإنتحار النخوة الحقيقية
فالمسافات تعيد لنا الروح
لا شيء أروع من أن تؤمن بأنه يكفيك الدعاء
لكل الناس وخصوصا المظلومين
لأنه لم يبقى لك إلا الدعاء
لا شيء يدوم ويستمر مهما كان قاسيا
وفي صغري قلت لأمي يوما
متى يأتي طائر الرعد ويعيدنا إلى حقيقتنا
نظرت في أعماقي وإبتسمت مستغربة
ماذا بك اليوم يا بنيَّ
قلت لها يا أمي اليوم بلغنا قمت الإنتحار والموت
تحياتي
محمود إدلبي - لبنان