ديار النقب تُحييكم اينما كُنتُم وتواجدتُم وتلفت انتباهكم الى ان بريد القراء سيكون منبر مفتوح للجميع, وستقوم ديار النقب بنشر مايردها من رسائل وتساؤلات تباعا ومباشرة على هذه الصفحه. ولاضافة رسائـلكم او تساؤلاتكم او طرح اي قضيه او مشكله شخصيه او عامه,,, ما عليكم الا ان تضغطوا على *اضف رساله المبين في ادنى هذا النص...اهلا وسهلا بكم على صفحات وفي ربوع ديار النقب..مع تحيات فريق عمل وادارة ديار النقب.
الحرف والكلمة في حياتنا
تجول بين الحروف والكلمات وَأَحْبِبْ ما تريد
حتى لو حملتَ حقيقة مليئة بالحروف
فتأكد ما عنوان هذه الحروف وما هي حُبَيْباتها وممن تَكَوَنَتْ
نعم قطار يقف هنا ينتظر الركاب فلا تتركه يغيب عنكَ إذا كنت من ركابه
القطار لن يسألكَ هل أنتَ مسافر وهل تحمل تذكرة
إذا هذه الكلمات لن تخبركَ بأنها نور للقلوب
وهناك الحروف لن تهمس في سركَ أني هنا أحفر في ذاتكَ قبرا من الألم
حتى كلام الحزن الشديد لماذا نكرره ونحن هنا في الحياة على رصيف الرحلة الأخيرة
الكلمات السخيفة البالية كثيرة ومنتشرة
ممكن أن تسير معك في شوارع أجمل المدن
وأيضا يعشقها من قد تأخر عن معرفة الحياة الحقيقة وبعد هذا الوجود
لا تخنقوا الأطفال وهم زهرة الحياة
ومنا من يعيش في حياته خوفا دائما من الخطيئة لأنه يخاف عذاب الله
لماذا لا نعيش حب الله في عالمنا ونحن سعداء بهذا الحب
قالت لي والدتي رحمها الله لا تظن يا ولدي بأن قبلة إعتذار منك على رأس ميت
سوف تريح صدركَ أو تزرع في هذا الميت السلام
أولا إعتذارك اليوم قد تأخر والأفضل أن لا تتعود على الإعتذار فتكثر من أخطائك
تركت قلمي يتوقف عن الكتابة لأن صديقة النت قالت لي
عليك أن لا تطيل في الكتابة لأن القارئ يشعر بالملل
وبالفعل صدقتْ صديقة النت
تحياتي
محمود إدلبي – لبنان
03-11-2021
إنغمست الأفكار بالدموع
في كثير من الأوقات عاصفة من الأفكار تشتد حتى تخرج
ذلك العالم البعيد التي ترنوا إليه أكثر النفوس
وهذه الأيام نشأت المشاكل في كل الدول العربية
وكل كائن خاف من هذه الفوضى إختصر التاريخ وهاجر
تصور يا صاحبي...يوميا...نساء ...أطفال...شباب
هؤلاء ذهبوا الى الغرب ولكن لم يحملوا التاريخ ...وفي المستقبل
هل سوف يحنون الى الوطن الأم
هل سوف يحفظون هذه الذكريات السعيدة والمؤلمة
أم أنهم سيتحولون الى أعداء فكريا على الأقل لأمتهم
هل سيمسحون عن وجوههم العلامات العربية الشرقية
هل سيكتشفون أن لغتهم العربية كانت أكذوبة وأن جمالها لا تليق بهم
هل كانت أمتهم أمة من أصنام وحجارة بالرغم من أن الأنبياء حطموا تلك الأصنام
أخرج أيها الطفل من أرضك قبل أن تذبح
لا تحمل أيها الطفل حجرا لأنه ليس لك ولا يجوز أن يكون لك سلاحا
أيها الطفل عليك أن لا تظمأ
أيها الطفل عليك أن لا تبكي
ولا تحلم...ولا تتأمل
لقد قطعوا جذورك من الأرض العربية
اللهم اجعل صباحنا فاتحة الرزق
اللهم اجعل صباحنا فاتحة الأجر
اللهم اجعل صباحنا فاتحة العافية
اللهم اجعل صباحنا فاتحة المغفرة
هذا الصباح...صباح الخير لأنكم أهل الخير
اللهم ببركاتك سوف يأتي المساء ونحن نسبح بحمدك ونشكرك
اللهم ببركتك جاء المساء والقلوب مستغفره شاكرة
اللهم جاء المساء ولم تحرمنا من حياتنا وما زالت بركتك فينا وتغمرنا
صباح الخير...مساء الخير
تحياتي
محمود إدلبي – لبنان
02-09-2021
قهوة الصباح مع ذكريات جميلة
صباحكم سعيد بإذن الله
صباح الخير لأهل الخير
في الصباح لا أحد يستطيع أن يختار الكلمات وهو يجالس قهوته
هذا يجالس فكرة قد تكون زرقاء وتتمشى في خياله امرأة جميلة
يحبها ولكن يتذكر بأنه قد أخطأ في حقها كثيرا ومرارا
ولكنه لا يكذب أبدا لأن أمه علمته بأن الكذب حرام
ويومها لم يكن يعرف الحرام من الحلال
وهنا من يجالس قهوته والسيجارة اللعين تكاد تقتله ولكنه يحبها
مغرم بها ولا يعرف لماذا لهذا تجد أفكاره سوداء من أثر الدخان
يظن مرارا وكثيرا أنه قد كذب على ذاته ونفسه وسمائه بأن هذه السيجارة تنسيه
وهو بالفعل يضحك على ذاته
تريد أن تهرب من صفحة رمادية اللون في حياتك فتقع في صفحة سوداء أخرى
ويكثر الكذب وهو في الحقيقة إذا دخلت أعماقه تدرك أنه يدرك الحقيقة
أما ذلك الإنسان الجالس على تلك الكرسي لا يهتم حتى بأفكاره
يهملها ولا يهتم بها ويظن بأنها تحمل له لهجة بدائية غير حضارية
حتى لو تكومت فوق قهوته كل شمس الحقيقة
بين امرأة وامرأة هناك مسافات بعيدة بكل شيء لن تدركها
ولكن إياك أن تسأل عنها وإلا صباحك سيكون صعبا وللغاية
وبين رجل ورجل فالمسافة رخامية الأبعاد مليئة بثقافة الأيام
وبين رجل وأنثى فالحقيقة لها وجه واحد
وبين امرأة ورجل تسقط الحقيقة ولن تستطيع أن تصل إليها
وفجأة تعود الى قهوتك وتعتذر منها لأنك لفترة قصيرة أهملتها
وتبقى هذه القهوة من أسرار حياتك
تبتسم لها وهي برائحتها تخبركَ أنها تحبكَ
صباح الخير
تحياتي
محمود إدلبي – لبنان
02-11-2021
من هم هؤلاء
كنا نظن أن الحكام هم من يحاربون الفساد
لأن ولاءهم دائما للوطن وللمواطن ولهذه الأرض وللخير
القتل عندهم محرم وممنوع بالقانون
في أشواقهم ولاء لسماء الوطن ولبحار الوطن ولحب الوطن
وتبين فيما بعد بأن من يحكمنا هم الدبابير والعقارب ويضحكون كالبلهاء
وجاءت فيما بعد أحذية جديدة يلبسون ثيابا وكأنهم أحفاد التتار
ويظنون بأنهم أبرياء من دم المواطن وما يحدث له
هم اصحاب المولدات جاؤوا وجاء معهم حصان طروادة بل هم أخس من ذلك الحصان الخشبي لأنهم استغلوه وصنعوه أداة للشر والغدر...وجلسوا وتقاسموا ما سرقوه
وتبين فيما بعد أنهم مرتزقة عند الأحزاب الخبيثة
وأصحاب محطات البنزين هم نمط جديد من الفساد المقنع جاؤوا لخدمة المواطن
وإذا بهم يتحولون الى دول وعواصم وأحرقوا النور وقتلوا الشفافية
وأمامهم نقف وكأننا في جنازة وكلهم ينتمون الى الوطنية الممزقة الكاذبة الحقيرة
ودائما كنا نظن بأن القصة هنا ولكن فجأة فئة أخرى أتت وبغباء يظنون بأننا نصدقهم
هم الصيارفة...وتجار الأدوية...والمستشفيات...وتجار المواد الغذائية...والبنوك
هؤلاء يقتلون حب الوطن في قلوب كل مواطن لأن إيمانهم الرياء الذي هو درة الامتياز
كل ما جاء في الحقيقة لا يملكون أوراقا تثبت بأنهم أبرياء
وإذا تعمقنا كثيرا ترى تجار المخدرات من سلالتهم وينامون في خيمتهم
ما يفعلون وما يقومون به لن تفهمه أبدا لأنهم كلهم أسرار
وهناك من يدافع عنهم ويتكلمون عنهم وكأنهم أبطال
الدولة وصلت الى ما وصلت هل هناك عاقل يقول لنا من وراء كل ذلك
والكل يصرخ يريد أن يحارب الفساد والقانون صامت وغائب والدين ليس في الحياة
السؤال من سوف يحاسب الفاسد
وعلى فكرة نحن في حقيقة الأمر في أي وطن هنا أم أننا نحلم من أثر الفيروس الخبيث
تحياتي
محمود إدلبي - لبنان
19-07-2021
قال لي جاري
صرخ قبل أن يقهقه...صباح الخير يا جاري كيف أصبحت اليوم
أحس بحسرة وهو يريد أن يكمل لأن جاره ينتظر منه الجواب الذي هو أنا
حالي فقيرة... كِلْيَتي مريضة ورفاقي في الغربة مشردين
إبتسم جاري وهو يبتعد عن مرمى نظري
وترف نظراتي تبحث عن إنسان آخر في الشارع حتى أسأله بدوري عن حاله
أنا من بلد الخيبة في كل زاوية منه
ليلنا مجنون...وشروق الشمس لن تستطع أن تعيد له العقل
وكل سحب الصمت لن تستطيع أن تكون في عون المواطن
ولأول مرة سمعنا البحر قد هدر فقلنا سفن المازوت جاءت
ولم نكن نعلم بأن الكرب عظيم...وبأنها لم تكن سفن خير بل سفن ملعونة من الشيطان
أطفالنا يا سيدي من عشاق الدمى...وضحكاتهم مليئة بدموع الفرح
وهذه الدموع والضحكات طهرتهم...وزرعت فيهم أشواق الحياة
ولم نكن ولا بصورة من الصور أن نظن بأننا سنكون على فوهة بركان...ولم نكن نعلم
وفجأة يا جاري مدينتي أصبحت أنقاض
وأطفالنا دُمى من لحم ما عدنا نستطيع أن نتعرف عليهم
أحببت أن أرسم لك يا جاري صورة خضراء عن ألمي...وروعة حبي
ومن أغوار حياتي أرسم لك أجمل الأغاني عن بلدي
ولكن اليوم وبالرغم من الانفجار المخيف...وكلامك لي فَرَّجَ الله كربكم
كان فجرا ملطخا بالدماء...ضحايا من كل الأعمار
هذا بيتي لن تستطيع أن تتعرف عليه...جئت اليوم أتجول والشمس في يدي
أطوف في كل غرفة من الغرف...الجراح في كل مكان
أتظن بأننا نحس بأننا نموت...كلا يا جاري لقد دفنونا أحياء
ومات النضال في العروق...تصور سرقوا أموالنا من البنوك
و أناروا بيوتهم والشوارع المحيطة بهم وسرقوا النور من بيوتنا
صهيل خيولهم أذى وضرر لأحلامنا وحكاياتنا
وبالرغم من صعوبة هذه الحياة بينهم تبقى الجراح تغني فرجا جديدا
أتعرف عاد الى البيت وكاد أن يموت قبل أن يصل والزوجة تنظر إليه
وهمس في سره هذا زوجك سلبوا منه الرجولة...طردوه من وظيفته
الحالة سيئة كيف عليه أن يشرح لها ولأولاده أنهم في ألم معه سوف يعيشون
إنهم يسرقون الوطن فلماذا يشتبكون أمامنا...ولماذا هذه الانفجارات
كذبت قلوبهم...باعوا الشعب بأرخص الأثمان...تصور في قرن الواحد والعشرين
في الماضي لم أسمع أن موظفا طرد من وظيفته
ولم نكن نرى عيونا مسروقة في النهار...وطفل مشنوق بين الحجارة
وامرأة في عمر الزهور تحمل على ظهرها ألف جرح وجرح
وما عدنا نرى الزوار أمام بيتنا
الكل يظن بأن الكل زرع أمام بيته ألغاما
يا جاري لن أحدثك عن الأسعار والغلاء...وأن لا أحد يسمع ويرى
هل تريدني أن أهمس في سرك...وليكن سرا يا جاري...لأني أخاف من العسكر
الحاكم...والحكيم...والقاضي...والموظف...
صرخ جاري الرجاء توقف لقد أبكيتني وأوجعتني...مسكين أيها الوطن
تحياتي
محمود إدلبي – لبنان
30-10-2021
هل نفهم الحياة
في سهول الحياة هذه الأيام غابت عنا كبرياء الدين
وفي منعطف هذه الحياة وقفت الساعة حزينة لماذا الإنسان يعيش الضياع
كنا نظنهم أنهم مع الفجر فرسان حق وحقيقة
وإذا بالفجر يئن متألما منهم
والدم البريء هنا وهناك يسأل ويبكي على ذاته لأنه فقد قيمته الحقيقية
والصغار عشاق الحياة قَتَلُوا فيهم خلايا الحب
ووضعوا النار في قلوبهم لتتشتت حناياهم وأفكارهم وحتى ثيابهم
جَوْعَى هؤلاء الأطفال يتجولون في البلاد الغنية
وأطفال إستشهدوا على أسوار غريبة عنهم وبعيدة عن ديارهم
هل أرضهم ملعونة...هل أغلالهم حرام...هل ميادينهم ملغومة
هل عشق الوطن محرم عليهم
تستطيع يا سيدي أن تكون كما تشاء
ولكن لا تعلمني ما أنت بحاجة إليه في ضميرك وقبلي
أنا غير متشائم...ولست عاريا من تفكيري
ولا حتى أنا أكره البكاء...والدموع رحمة علمتنا أمهاتنا
والحياة أولا ليست تسلية ولا هي عتمة ولا هي شمعة تحترق
الحياة كما علمنا ديننا الحنيف
حي على الصلاة حي على الفلاح
عبرَ هذه الكلمات والحروف تستقبل المستقبل من اليوم
أنظر وتأكد وفكر جيدا كنتَ طفلا ترضع وطويلا مع عمرك وعرفت القصة
واليوم كبرت وفهمت قصة المستقبل وتعبتَ من الحياة فجأة
هنا أخطأت لأن عليك أن لا تتعب من الحياة
لا تسقط ولا تكن في الحياة شاحب اللون
في الأفق دائما أمل وفي الفجر عشق للحياة
والشفق كان وما يزال رائعا والفصول عشق لمن في قلبه ينبت الإيمان
كن ممن ينسج في قلبه تلألأ من الإيمان والحب
تحياتي
محمود إدلبي – لبنان
21-10-2021
يحبون الساسة حتى الثمالة
وأستغرب يضع صورة السياسي أيقونة على كل أوراقه وتنام هذه الصورة في كل مكان
لأني أراها ولا أعرف إن كانت تنام أيضا في ضميره وقلبه...
وصاحبنا هذا لم يفهم ولم يستوعب...
والوطن موسيقى بدون كهرباء والوطن أغنية بدون ماء...
والوطن في قلبه جيش من النفايات...
وينشأ الطفل في الظلام فلا يفهم الموسيقى...
ولا يرتوي من الماء ويمرض ولا يجد طريقا الى المستشفى هذه قصتنا في الوطن...
ولا نستطيع أن نصف من يحكم الوطن...
لأن كل فرد منا يدافع عن من يحبه بالرغم من أننا لا نعرفهم ولا نفهم وانتماءاتهم...
والغريب اليوم النائب أو الوزير يتحولوا فجأة الى خبراء في الطبيعة...في علم الجيولوجيا... في علم الأنهار...في علم الفلك...في علم النفط...
وإذا سألت أحدهم مَنْ يحاسب مَنْ يقولون لنا لقد عملنا لجنة...كلفنا لجنة...
ألفنا لجنة...وما زلنا لا نرى ولا لجنة تعمل...
إهتمامه الأول لأن يبقى نائبا أو وزيرا...
نحن في الحقيقة بحاجة إلى وعي أكبر ونضج عميق...
وأن ندرك ماذا نحن بحاجة إليه اليوم قبل الغد...
لا بد أن نتضامن لنتخلص من النقص الذي نعانيه في الذات...
النُشَطَاءْ عليهم أن يولوا وجوههم واهتماماتهم إلى تثقيف هذا الثائر...
والثقافة هي الجسر الحقيقي لنصل الى مجتمع بدون شوائب ولا أضرار
لنفكر بعقل وإيمان...
ما لك لك...وما عليك عليك...وما للغير لهم هو لهم وما عليهم عليهم...
في الحقيقة لقد تعاظمت في مجتمعنا الظلمة...والظلمة يا صاحبي قاسية...
اللهم ردنا الى دينك ردا جميلا...
تحياتي
محمود إدلبي – لبنان
15-10-2021
طبيب من بلاد الياسمين
حب المال أم حب الإنسانية
واليوم أدركت لماذا شجرة الياسمين في بلاد الياسمين حزينة تبكي
ماذا حدث لجدران الضمير في هذا الكائن الذي كنا نظنه جميلا
هل هو سجين مرض أو يعيش على أنقاض عمر هربت منه الإنسانية
والمؤلم أنه طبيب...وكنا نأمل أن يكون إنسانا قد أقسم
ولكن في الحقيقة نسأل على ماذا يقسم الطبيب
وبما أننا ليس لنا شأن في الطب ولكن نلجأ للطبيب إذا كنا بحاجة إليه
هل كل الأطباء على شاكلة ذلك الطبيب في بلاد الياسمين الذي أنا بصدد الكتابة عنه
وطبعا أطباء بلاد الياسمين...ونحن عندنا أطباء يعيشون في القلوب...وفي الضمير
نعرفهم ونعرف إنسانيتهم وندرك أن التاج على رؤوسهم
هل مفروض الطبيب يعيش ويجمع المال على أنقاض الإنسان
وإذا جاءه مريض وكان بأمس الحاجة إليه فلماذا يُفَجِّرُ زلزالا في جسده وعالمه
فالطبيب هنا عليه أن لا يحمل في طيات ضميره وأخلاقه ومبادئه فأسا ولا معولا ولا خنجرا...وليس المطلوب منه أن يحمل لنا حمامة سلام لجسدنا
بل أن يدق الحقيقة في وجداننا وتكون الدقات بقلب مليء بالحياة
نحن لا نطلب منه أن يخرجنا من الظلمات إن كنا نعيش تلك الحالة
أنا سألت العيون هذا السؤال وبلا قيد...ويجب أن يكون الجواب كالفجر نقيا
سمعت القصة جاءت من بلاد الياسمين فاهتزت القلوب الجميلة
والحزن كالجبال مشى فوق كل شبر من عالمي وطبعا سكن ضميري
أين النبل في قلب وعالم وضمير ذلك الإنسان
طبعا هناك من سوف يدافع عن ذلك الطبيب ليس حبا بل إكراما لباقي الأطباء
هنا نعترف بحق وحقيقة كل الأطباء ناضلوا وسهروا وكانوا عونا للإنسان
ولكن تنهدات سيدة بلاد الياسمين كُدْتُ أن أسمعها وأنا في البلاد البعيدة
لأن الساعات بل حتى الثواني كانت تدق القلب ثقيلة بل مؤلمة
وهنا مليون سؤال زحف الى البال وهذه الأسئلة كانت كالطوفان
كان في عينيَّ سيدة بلاد الياسمين ثقل وشيء من الضبابية فلا ترى الوجوه الجميل
ولا الحقول الغير موجودة...وكان لا بد من زيارة الطبيب وهم يعرفونه حق المعرفة
ووجدوا عنده طوق النجاة لهذه المشكلة...عملية في العينين الجميلتين
لا يهم وتم تحديد الموعد...ولكن الطبيب طلب الأجر أن يدفع له بالرغم
من أن الموعد بعيد... إنها وجهة نظر عند هذا الطبيب النبيل
أو خوفا أن يغير المريض قراره...ووقف الطبيب شامخا يستلم المبلغ
وتم تسليم المبلغ للممرضة فقال لها وهي تطيع الأمر...تأكدي من أن المبلغ كاملا
هذا الشموخ يعذب الضمير...ويقتل في المريض رحمة ذلك الطبيب
وهل في حقيقة الأمر كل عيون الأطباء تطير الى المال
والواقع لا نعرف من يهزم الإنسان في هذه الحالة
ولكن مهما تكون هذه الحالة فهؤلاء الأطباء في النهاية ليسوا ريح سوداء
تحياتي لكل طبيب يعيش القسم والإنسانية
تحياتي
محمود إدلبي – لبنان
07-10-2021
كبرنا...وكبرنا...وفجأة
الكل في يوم ما سوف يكبر...هي رحلة العمر...
وعليك أن تهضمها من اليوم الأول في حياتك...عندما تتعرف على الشارع...
صحيح أن الأقدام سوف تكسر أشياءً كثيرة في سيرها في الشوارع...
وممكن هذه الأقدام سوف تعود الى البيت موحلة...
ومع كل هذه الحكايات يبقى هناك خوف من مجهول...
ظل خفي أسود من جانب حياتك...
وهذا الظل سوف يتابع زحفه الى حياتك مرغما...
ولا يغيب عن بالك أن الحياة دهاليز...والمشاعر صفراء وسوداء وخضراء...
وحتى لو جاء الصباح لن تتبين حقيقة الوضن بالكامل...
في البداية الإحساس يكون في الأعماق إحساس مليء بالفرح والبهجة...
أنت في عزة الشباب والحياة حياتك قوية ومليئة بالإرادة...
وفجأة مع مرور الزمن...والزمن سريع للغاية تشعر بالباطن أن هناك شيء ضائع...
كنت طفلا وكبرت وكنت نشيطا وفجأة تستوعب بأنك كبرت وعليك النزول الى الحياة...
عليك أن تكافح...وتعمل...وتصارع...وتحارب...
وتصل أذنيك أصوات كثيرة تعرف منها والبعض لا تستطيع أن تعرفه...
وفي كثير من الأحيان ترتعش عينيك فلا تعرف السبب...
ولكن طالما أنك ما زلت قويا لا تمل من متابعة العمل...
وتتغير بشرتك بعض الشيء...كنت أبيض اللون والآن بشرتك تحولت الى اللون الاسمر...
ولكن تذكر طوال هذه المسيرة وأنت في قوتك الحقيقية...
هناك من يذهب الى الفراش ولكن للأسف لا يستطيع أن ينام...
وأيضا فئة تأكل ولكن وأيض ا للأسف لا يستطيعون أن يهضموا الطعام...
وفي حياتك أنغام كثيرة وضحكات وفرح وفجأة تتفجر فيك بأن هناك من يضحك
ولكنه في الحقيقة بعيد عن الفرح لأسباب كثيرة...
نعم حروف جديدة في عالم كل إنسان ونحن نتغذى من الشمس ومن القمر...
نتعلم من التاريخ ولا نحبه وننتفض في وجهه لأنه مشوه...
وهنا يأتينا الدجى ليخبرنا بأننا كبرنا وهكذا يكون الدمع تحت الإبتسامات...
نعم الحياة أسرار وفيها اليقين ومنها يخرج الحنين...
نفتح هنا بابا ونغلق هناك آخر...
كل ما يكون هذا الكبير بالسن يتألم أمامنا وفي الحقيقة نحن من يتعذب...
كل الأشياء تناديهم ولكن لن يلبوا النداء...
تراودهم أبعادا كثيرة ويعيشون التيه وهم بيننا...
لا تعيش والظلمة في عينيك...
كلنا على هذا الدرب...علينا من الآن أن ننقش في حياتنا ألف نجمة...
وعلينا أن لا نعيش الغموض...
تحياتي
محمود إدلبي – لبنان
20-10-2021
الحياة وأسرارها
كان لا بد أيضا أن نتابع أرض الحياة وظلها وغِناها وفقرها...
فالحياة كجدول في الحقول والبراري منا من يسمع جريانه...
ومنا لا يهتم حتى لماذا تكبر السنابل وشجرة التوت والنخيل...
في الحياة هناك أناس لا يعيشون حقيقة الحياة...
تراهم يعملون وممكن يخرجون الى الحياة مميزين ولكن حياتهم ليست حقولا...
والسر أن عندهم البسمة إختفت لسبب ما...
فالحياة لها منابع كثيرة منها الإبتسامة سرها أنها تخبر الجميع بأنك على قيد الحياة...
الإبتسامة تكشف لنا أن نفسك راقية وأنك تنتمي الى مزارع من ينابيع الحياة...
إذا ليس علينا أن نترك الإبتسامة تفارق وجهنا بالرغم من كل الظروف...
وفي الحياة عليك أن تتمسك بيديك بقوة وتعمل من أجل البقاء نزيها وقويا...
يد الآخرين مهما تكون قوية سوف تتخلى عنك في ظرف ما...
وتذكر أن الإبتسامة أنواع كثيرة ولكن إياك من إبتسامة السخرية...
ودروب الحياة كثيرة ومتشعبة...
هنا درب يموت فيه الربيع وملئ بريح صفراء والعروق صدى...
وكيف تريد الربيع أن يولد في القلب ونحن ندفن أنفسنا في الداخل ونحن أحياء...
دع الربيع أولا أن يولد في الدم في دمك...
لا تخاف الشمس لأنك سوف تثبت بأنك حيا يرزق...
أُخطو الى العالم واترك الهوى يكبر وقبل أن تحن إليه هو سوف يحن إليك...
حطم الفراغ ولا تترك النجوم تغيب عنك في الليل...
ولا تدخل كهوفا لا تعرفها...
دائما كن بكامل إناقتك وبهذا تملأ الفراغ في ذاتك وإبتعد عن الأشياء الداكنة...
ولا تكن إلى جوار من يعيش دائما أنينا في الحياة بدون سبب...
وإذا ركَّزَ الحقد خطاياه في طريقك فتوقع صقيعا في قلبك...
وإياك ثم إياك أن تُضْرِمْ النار في حبا لك...
تحياتي
محمود إدلبي – لبنان
18-10-2021