ديار النقب تُحييكم اينما كُنتُم وتواجدتُم وتلفت انتباهكم الى ان بريد القراء سيكون منبر مفتوح للجميع, وستقوم ديار النقب بنشر مايردها من رسائل وتساؤلات تباعا ومباشرة على هذه الصفحه. ولاضافة رسائـلكم او تساؤلاتكم او طرح اي قضيه او مشكله شخصيه او عامه,,, ما عليكم الا ان تضغطوا على *اضف رساله المبين في ادنى هذا النص...اهلا وسهلا بكم على صفحات وفي ربوع ديار النقب..مع تحيات فريق عمل وادارة ديار النقب.
إجتمعنا
أناس يحبون بعضهم هذا في يقيني... لأني أحبهم
افتراضي بالأضافة الى ثقتي إنهم يحبوني كما أحبهم
كانت صدفة الى همسة وآخر من جاء وكان في جعبته كل الحنان
كانت صاحبة البيت تطلب من ربها أن يلبي ذلك الإنسان الدعوة
كان المهم في كل ذلك ... الاجتماع...وهناك كان دائما الرفض في الحضور
ولا لزوم للدخول في متاهات أخرى ...والدخول في طيات الأسباب لن تفيد
المهم أن تكون هناك صورة الحب...واللقاء كان في أماكن أخرى ولم يكن في جنتها هي
وكانت تحلم بأن يكون اللقاء في منزلها ولماذا لا وهو بالنسبة لها كل الدنيا
وعلى الباب رأيناه يدخل ...فدخلت الفرحة في قلبها... وكان إجتماعا عائليا ينقصه بعض الأفراد...هناك من لم يحضر ولم يقدم أسبابا حقيقية تمنعه
كانت الصورة أن يكون في مكان ما ووجدناه في مكان آخر
وآخر تخلف ولم نستوعب من برر غيابه لأنها غير مقتنعة
لنعود إلى إجتماعنا والى الترحيب الحار من أصحاب البيت
ولن أتحدث عن الأشياء الجامدة في البيت
وعن ما كان البيت عليه من النظام والأبعاد الصادقة في الألوان
الأولاد كانوا في قمة الفرح...والسعادة وأحدى البنات كتبت في الفيس أنه سيكون المرح
أسعدهم وجودنا...وكانت المرة الأولى وطبعا لن تكون الأخيرة لأن الجليد قد ذاب
وكانت سيدة البيت في المطبخ...كانت اللمسات الأخيرة لفنها
وكنا نلاحظ حركتها في المطبخ لأنه كان منفتحا على الصالون
وهذه الديكورات الأجنبية في البناء الحديث وسمعنا الصوت الحنون يتسرب الى آذاننا
تفضلوا يا جماعة
ووقفنا أمام طاولة في قمة الترتيب والتنظيم
وأنواع الأكل الحديث...بألوانه الشهية...ونامت النظرات هنا وهناك
وجلسنا...وعليك أن تختار...والمهم أن تستطيع أن تتذوق كل ما أعدته
ينام في صحون أمامك على الطاولة
بالرغم من أن العادة أن لا نأكل كثيرا على العشاء ولكن المغريات مخيفة
لن يسقط منا ولا طبق من الأطباق
سنعيش الليلة الفوضى في تناول هذه الأكلات الشهية قبل أن نذوقها
وإختفت كل الإشارات إلا من الأيدي التي تمتد هنا وهناك
وإختفت الأطعمة وبقيت الأطباق فارغة
ونظرنا الى ست البيت وأدركنا مدى فرحها لأننا أكلنا كل ما كان أمامنا
حقيقة أطباق شهية
فالشكر كل الشكر لك يا سيدة هذا البيت
ولا ننسى رب البيت الذي قام على الضيافة بكل ذوق وأدب
وكان حريصا كل الحرص على أن لا يترك أحدا إلا ويناوله الطعام
وهكذا تجاوزت الساعة الواحدة بعد منتصف الليل
وودعنا الأهل وعدنا أدراجنا
كان هناك قصة حب كنت أتمنى أن أذكرها فالحقيقة لا مجال هنا
تحياتي
محمود إدلبي – لبنان
23-11-2021
ثرثرة بريئة
إذا إستيقظتَ صباحا قل صباح الخير
وإذا جاء المساء قُلْ مساء الخير
وإذا كنتَ ممن يحبون الجنة قل السلام عليكم
وتذكر دائما أن بين الصباح والمساء هناك إنسان يولد ليرى النور
وهناك أيضا إنسان يودعنا الى عالم آخر
فلبنكي أمام الذي جاء لأنه صباحا جاء الى عالم رديء جدا
ولنبتسم للذي غادرنا إلى عالم آخر لأنه إنتصر على الزمن الرديء
وَتَخَلَّصْ من كل الهموم...هموم الدنيا...أما الآخرة فهي في علم الحق
كانت هذه فكرة مرت في خاطرة...وطبعا هناك من يصرخ ويقول ما هذا الكلام
السؤال الحقيقي هو هل هنا نحن متشائمون
الحقيقة نحن في ضياع
نحن ندرك بأن الله حق...والحياة حق بكل أبعادها...وأن الموت حق
وعلمنا القرآن الكريم وجاء في السنة الشريفة...أن لا نَكْرَهْ...وأن نبتسم دائما
وأن نؤمن دائما بأن الفرج على أبواب الحياة.. ولكن علينا أن نعمل...ونتحرك
وأن لا نَلْعَنْ ولا حتى الرياح...الكل مأمور
من أبنائنا علينا أن نصنع منهم جيلا مثقفا متفتحا يجد نفسه في الكتاب
ووسيلة حياته موسيقى...وشخصيته سمفونية
وبهذا تتعمق شخصيته في الحاضر وفي المستقبل...وهنا لا نخاف عليه
حتى لا يضيع حلمكَ فتأكد على أن تكون صادقا في حياتك
وأن لا يخطر على بالك ولا للحظة أن المرحلة الثانية من حياتك أهم من الأولى
كل المراحل مرهونة بما في قلبكِ من الإيمان
وهناك من يصرخ والقرآن الكريم والسنة الشريفة يا صاحبي إن كنت لم تُعَلِمْ
إبنك قراءة القرآن منذ الصغر فأنك قد أسأت إليه
إن كنت طالبا فتذكر دائما أن الهدف يجب أن يكون بالطرف القانوني والأخلاقي
لا تشعل النار في بيت إشتريته بمال حلال
لا تبحث عن حل قضية أولا كنت متهم فيها وثانيا لم تكن تخاف الله
أكثرنا يعيش ويفكر بزلزال الطبيعة والقلة منا يفكر بزلزال الذات
ولهذا نرى أنفسنا أننا علينا أن نعيش الصدق والأمانة كما جاء في كتاب الله
وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم
تذكر دائما أن الثقافة هي الطريق الوحيد للحياة الكريمة
وترسيخ المبادئ الإنسانية للحياة المبدعة
لا تدنس الأسماء الجميلة في حياتك
لا تتنصل من حب عاش في قلبك لسنين طويلة
إذا لم يكن عندك ما تكتبه فلا تقدم لنا ما ليس لك
بالرغم من كل الدعم الذي يصلك ممن حولك
تأكد أنك بحاجة ماسة الى نفسك بالذات لتكمل مشوار الحياة
تحياتي
محمود إدلبي – لبنان
17-11-2021
كنت أمشي في بلاد غير بلادي
لوحدي أستمتع بالذي وهب الله هذه البلاد من روعة
إقترب مني إنسان يبتسم كبير بالسن كله نشاط
تظن بانه شاب بحركاته وبطلته
ولكن لون شعره وتجاعيد الوجه يكشف أمره
أتحب ان تتمشى في الحدائق... همس وما زال يبتسم
إبتسمت بدوري وفي جسدي شعور مليء بالضوء بين هذا الجمال
نعم أحب هذه المناظر الجميلة
أحب الشجر
أحب الأرض المزروعة بالعشب
فتابع هو
وتجد فيهم إلفة
عليك أن تعانق جذوع هذه الشجر
وتمشي على هذا العشب
وتكون هادئا حتى لا تؤذي الطيور
ذهبت أفكاري الى بلادي حيث كل شيء ينزف وكل شيء يعيش فاجعة
ولا نستطيع ان نعالج الماضي المؤلم... والجميل يعيش خائفا منا
والمواطن في شوارع مدينتي وفي بيوت مدينتي وفي مدارس مدينتي يعيش قلقا كثيفا
هذه البلاد بلادنا كانت جذورها تعيش حقيقة الحب
والجمال يعانق الإنسان ليزرع السعادة في طيات قلبه
لماذا الشجر الأخضر مات
لماذا عشق الوطن أصبح وهما
من علمنا إذا رأينا عصفورًا أن نرميه بحجر
لماذا نرى وجوه تحكمنا بأشكال مختلفة ولكن لا نشعر بأن الأفكار تتغير
من يأتون بمثل هؤلاء البشر ليحكمونا ليغيروا فقط وجوهنا الى اللون الأصفر
هل أن الله لعن نهوضنا وأن فقط الشر يحتل قلوبنا
ومن يأتي لا يحقق الأفضل بل الأسوأ
لماذا لا أحد منهم يترك وراءه زمنا جميلا
بل مذكرات قبيحة للغاية
ومع أفكاري جاء الصباح وخرجت الشمس الى السماء جميلة بالرغم من حرارتها
فأغلقت دفتري وتوقف قلمي عن الكتابة وجلست الى قهوتي
وجئت أقول لكم
صباح الخير
محمود إدلبي - لبنان
28-10-2021
ليس غرورا
الألوان كلها أبكتني
وتحية الصباح جاءت حزينة من صاحبي
في الحقيقة دهشت من أشياء كثيرة
وحجم الظلمة في الأوطان أدماني
ومن يقبض على هذه الظلمة لتبقى
نعم وجه من يفعل ذلك بشريٌّ
له عينان وله قلب ولكن الظلمة منه تخرج
جلستْ إلى جواري تسأل ماذا تكتب
صحوتُ فجأة على صوتها وبدت لي الظلمة مجهولة
وكان صوتها مظلة كبيرة لتحمي ضياعي وفرحتي
عن الأوطان أكتب
لأني لأول مرة أدرك بأن السماء ترسل غيثها إلى الأوطان
ترسل فرحا من نوع آخر
لأن في هذه اللحظات
أدركنا أن الظلمة طارت في الهواء مع الهتافات
كانت الأصوات صادقة من هذا الشاب
ومؤلمة من تلك المرأة
هذه اللحظات الكل يُخْرِجْ لسانه
حقيقة أدركت بأني أعرف الجميع
الألسنة تخرج ألما وحزنا وغضبا وثورة
وأستغرب واستغرابي هذه المرة ألما وغصة
الذين يخرجون علينا برسالة مظلمة بأن هذا الفيديو مفبرك
لأن هذا الفيديو كشف أمرهم ونواياهم وعدم حبهم للشعب
سنين طويلة ولم نر هذه البهجة على الوجوه
هذه المرة بدون ثمنا ولكن بالحب والقلوب الصادقة
يتحدثون عن أن هذه القلوب الصادقة تأخذ البلاد إلى الفراغ
شكرا لهذا الأفق المريض
الأوطان أكثرها بلا كهرباء بلا ماء بلا خبز ولكن مليئة بالنفايات
أليس هذا فراغا
أليس هذا إغتيالا للإنسان
متى في الأوطان سوف نرى بإذن الله مهرجانا حقيقيا
شكرا لكم
تحياتي
محمود إدلبي – لبنان
19-11-2021
ماذا ستكتب يا صديقي
صديقتي من البلاد البعيد قالت لي ماذا ستكتب لنا في الأيام القادمة
أنا هنا لا ألومها فهي تقرأ لي الكثير
وفي كل مرة ومع كل رسالة أرسل لها برتقالة من بلادي
أيام جديدة طرقت أبواب الحياة...وما زلنا نتمرغ بلحظاتها
وأيام جاءت ضاحكة سعيدة لأننا ما زلنا نتنفس
وأيام تمزقت فيها الضحكات وكأن الحزن مثل الجبال
سوف تحمل لنا الأيام لحظات غامضة منها تُؤلم ومن تُفْرح
وأياما أيضا تجري في عروقنا وتبث فينا الحياة السعيدة
ونحن على المسرح... مسرح الحياة نحمل صناديق الحياة
هذا صندوق تُخَبَأْ لنا الحياة أجمل اللحظات
وذلك صندوق يحتوي على لحظات مؤلمة
وهنا مظلة كنا بها نحاول أن نصل الى الظل فنقع في الصقيع
وهناك لون كنا نظنه لون الشفق فإذا به ألم من نوع آخر لم يكن في حياتنا أبدا
والكل يتمنى لو أنه يستطيع أن يُقَبِلْ وجه السماء
أو يتمنى لو أن سحابة ما تصل الى قلبه تحمل له غيث الرحمن
نعم نتمنى المجد...نتمنى الجلال
نتمنى الفرح الكبير...ونتمنى الحب العظيم
ونتمنى الضياء المريح...ونتمنى الزهور التي لا تموت ولا تزبل
وتجلس بجوار الكلمات تلتقطها هنا وهناك متمنيا أن لا تصل الى السلاح
وفي حبك تأمل أن ترى اللون الأزرق في العيون الخائفة
تتأمل البلل في الشجر وتتذكر بأن الغيث كان فجرا
وأن الأزهار قادمة تحمل وشاح الرائحة الرائعة التي كانت تحبها أمي رحمها الله
ونرفض النوم ونحارب وتتبخر الكلمات لأن أمل اليقظة من أجل الحرية والصدق
ينبوعنا هو الإيمان بالله وأن نكون كما أرادنا الله
دعونا لا ننسى الصلاة على رسول الله
اللهم أنت العالم بما فينا
اللهم ردنا الى ديننا ردا جميلا
تحياتي
محمود إدلبي – لبنان
16-11-2021
يحبون الساسة حتى الثمالة
وأستغرب يضع صورة السياسي أيقونة على كل أوراقه وتنام هذه الصورة في كل مكان
لأني أراها ولا أعرف إن كانت تنام أيضا في ضميره وقلبه
وصاحبنا هذا لم يفهم ولم يستوعب
والوطن موسيقى بدون كهرباء والوطن أغنية بدون ماء
والوطن في قلبه جيش من النفايات
وينشأ الطفل في الظلام فلا يفهم الموسيقى
ولا يرتوي من الماء ويمرض ولا يجد طريقا الى المستشفى هذه قصتنا في الوطن
ولا نستطيع أن نصف مَنْ يحكم الوطن
لأن كل فرد منا يدافع عن من يحبه بالرغم من أننا لا نعرفهم ولا نفهم انتماءاتهم
والغريب اليوم النائب أو الوزير يتحولوا فجأة الى خبراء في الطبيعة...في علم الجيولوجيا
في علم الأنهار...في علم الفلك...في علم النفط
وإذا سألت أحدهم مَنْ يحاسب مَنْ يقولون لنا لقد عملنا لجنة...كَلَفْنَا لجنة
ألفنا لجنة...وما زلنا لا نرى ولا لجنة تعمل
إهتمامه الأول لأن يبقى نائبا أو وزيرا
نحن في الحقيقة بحاجة إلى وعي أكبر ونضج عميق
وأن ندرك ماذا نحن بحاجة إليه اليوم قبل الغد
لا بد أن نتضامن لنتخلص من النقص الذي نعانيه في الذات
النُشَطَاءْ عليهم أن يُوَلُّوا وجوههم واهتماماتهم إلى تثقيف هذا المواطن
والثقافة هي الجسر الحقيقي لنصل الى مجتمع بدون شوائب ولا أضرار
لنفكر بعقل وإيمان
ما لك لك...وما عليك عليك...وما للغير لهم هو لهم وما عليهم عليهم
في الحقيقة لقد تعاظمت في مجتمعنا الظلمة...والظلمة يا صاحبي قاسية
اللهم ردنا الى دينك ردا جميلا
تحياتي
محمود إدلبي – لبنان
15-10-2021
ماذا ستكتب يا صديقي
صديقتي من البلاد البعيد قالت لي ماذا ستكتب لنا في الأيام القادمة
أنا هنا لا ألومها فهي تقرأ لي الكثير
وفي كل مرة ومع كل رسالة أرسل لها برتقالة من بلادي
أيام جديدة طرقت أبواب الحياة...وما زلنا نتمرغ بلحظاتها
وأيام جاءت ضاحكة سعيدة لأننا ما زلنا نتنفس
وأيام تمزقت فيها الضحكات وكأن الحزن مثل الجبال
سوف تحمل لنا الأيام لحظات غامضة منها تُؤلم ومن تُفْرح
وأياما أيضا تجري في عروقنا وتبث فينا الحياة السعيدة
ونحن على المسرح... مسرح الحياة نحمل صناديق الحياة
هذا صندوق تُخَبَأْ لنا الحياة أجمل اللحظات
وذلك صندوق يحتوي على لحظات مؤلمة
وهنا مظلة كنا بها نحاول أن نصل الى الظل فنقع في الصقيع
وهناك لون كنا نظنه لون الشفق فإذا به ألم من نوع آخر لم يكن في حياتنا أبدا
والكل يتمنى لو أنه يستطيع أن يُقَبِلْ وجه السماء
أو يتمنى لو أن سحابة ما تصل الى قلبه تحمل له غيث الرحمن
نعم نتمنى المجد...نتمنى الجلال
نتمنى الفرح الكبير...ونتمنى الحب العظيم
ونتمنى الضياء المريح...ونتمنى الزهور التي لا تموت ولا تزبل
وتجلس بجوار الكلمات تلتقطها هنا وهناك متمنيا أن لا تصل الى السلاح
وفي حبك تأمل أن ترى اللون الأزرق في العيون الخائفة
تتأمل البلل في الشجر وتتذكر بأن الغيث كان فجرا
وأن الأزهار قادمة تحمل وشاح الرائحة الرائعة التي كانت تحبها أمي رحمها الله
ونرفض النوم ونحارب وتتبخر الكلمات لأن أمل اليقظة من أجل الحرية والصدق
ينبوعنا هو الإيمان بالله وأن نكون كما أرادنا الله
دعونا لا ننسى الصلاة على رسول الله
اللهم أنت العالم بما فينا
اللهم ردنا الى ديننا ردا جميلا
تحياتي
محمود إدلبي – لبنان
16-11-2021
الحلم
هو من يفرش للقلب السعادة
هو في الحقيقة من يرمي بين يديَّ أغنية
هو في الواقع بُعْده أو قُرْبه حلقة واحدة
كل الجروح تتلاشى عندما أضمه أو يضمني
هو في بداية الأمر دفاتري المدرسية...هو كنز ذكرياتي
رسمت صورته في طيات قلبي...نامت أصابعي تحت جناحيه
لا يوجد في جسدي جراح من كلامه
وعندما أعود الى كلامي يوم كنتُ في المدرسة أجد لهجته الحنونة
وأذكر كم رسم على جدران عيوني ألف صورة وصورة
أتى إليَّ مع عشق دموعي... ومع بساتين ضلوعي
ألبسني يومها أجمل قميص شاهدته في حياتي
قال لي منذ زمن بعيد...كل السيوف أصبحت بالية
وكانت أحلامي يومها أن أُسقيها شجاعة وأطعمها ألف لون ولون
وإنتفضتُ من الألم وتعريتُ بلا حياء...وسقطتْ حبة الليمون من يدي
ورأيت أننا ما نزال نبتعد عن قضايانا
وحتى لا يسمونا خونة...أول رجال من الوحل...بقينا نذكر الأسماء
فقط الأسماء بدون شهادة وبدون إرتقاء
بغداد...القدس... صنعاء...بيروت...دمشق...ليبيا
مسكين أيها الحلم...تبتعد عني وأنا مَنْ كنت أموت فيك
كنت أهديك زنبقة...لأنك كنت تقول لي أنك تهوى هذه الزهرة
فتهت فوق شوارع مدينتي أبحث لك أيها الحلم عن تلك الزنبقة
وكان البرد يلفني بالرغم من كثرة ملابسي
وإبتسم بائع الزهور وهمس في سري
يا بنيَّ أنكَ تبحث عن المستحيل...زنبق...مع هذا الدمار...مع هذه الحرائق
إننا يا بنيَّ نشتهي رغيف الخبز
لقد ذبحوا حتى التاريخ...تاريخنا
تحياتي
محمود إدلبي – لبنان
16-11-2021
فكرة غَرَدَّتْ في حياتي
في طفولتي يوم كنتُ صغيرا ومن الحياة لم أفهم إلا أن أمي هي الدنيا
وأن أبي هو السند والأمن والأمان ومن يحمل الى حياتنا الطعام
وفي البيت قبل المدرسة علمونا بأن الكذب حرام
ومن يكذب يدخل النار ويغضب عليه الله ولا يحبه
ومن لا يحبه الله فلن تحبه الحياة
ويومها قالوا لنا بأن الحياة هي الأم والأب والأخ والأخت
وعلينا أن نحب الحياة
وكنت أحب أمي كثيرا أكثر من كل الكائنات
وفجأة كبرتُ وكبرتُ وخرجتُ إلى الحياة
وهنا إكتشفتُ بأن أكثر الناس يكذبون
ويتفننون في الكذب والنفاق ومعصية الله
كل فرد حسب أهواءه وحسب مصالحه وحسب إنتمائه
وبالرغم من كل ذلك لم أكن أحب الكذب
ولأني كنت قد وعدتُ أمي بأني لن أكذب
و بأني أحب الله
تحياتي
محمود إدلبي – لبنان
10-11-2021
سيدة في هذا الزمن
دائما هناك رعشة يشعر القلم بها إذا كان يريد أن يهمس عن كائن ما
فكيف اليوم عن إنسان ملأت عالمنا من الحروف الراقية
وبحروفها نزعت السلاسل الغريبة التي كانت في عالمنا
وحتى العتمة من حروفنا نحن
ومهما هنا إذا أردنا أن نخرج ما هو مدفون من الحروف نجد بعض الصعوبة
لأن هناك الكثير من الكلام الذي يليق بها فنجده قليلا أمامها
إذا اليوم القصة عظيمة...والقلم ينحني إحتراما لهذه الشخصية
وليتني هنا أستطيع أن أكون مدينة من الحروف والكلمات لأختار الأروع
وبما أن سماء سيدتنا ورد وياسمين وزنبق فالنجوم تليق بها
بالرغم من أنها قد جمعت بحروفها وكلمات كل النجوم من سمائها
حقا إنها لؤلؤة الحرف والكلمة في جزيرتنا
إنها السيدة الراقية المتأنقة بالحروف والكلمات
يعلو ويتمدد الحرف في كل الإتجاهات لأن الفرحة تغمره
وما يُخْرِجُ القلم من الحروف والكلمات تحتضنه الأرض الجميلة
ومع كل ما يُكْتَبْ يحبه الندى وبيننا يكون ربيعا
وبالفعل لقد لونت حقولنا بألوان حتى ظننا بأن الحصاد أقبل
وأن حروفها وكلمات سر من أسرار القمر الذهبي
هكذا هذه السيدة جالت في عالم قلمي...فلها اليوم نقدم الإحترام
تحياتي
محمود إدلبي – لبنان
13-11-2021