ديار النقب تُحييكم اينما كُنتُم وتواجدتُم وتلفت انتباهكم الى ان بريد القراء سيكون منبر مفتوح للجميع, وستقوم ديار النقب بنشر مايردها من رسائل وتساؤلات تباعا ومباشرة على هذه الصفحه. ولاضافة رسائـلكم او تساؤلاتكم او طرح اي قضيه او مشكله شخصيه او عامه,,, ما عليكم الا ان تضغطوا على *اضف رساله المبين في ادنى هذا النص...اهلا وسهلا بكم على صفحات وفي ربوع ديار النقب..مع تحيات فريق عمل وادارة ديار النقب.
حبيبتنا بيروت
هل علينا أن نرسل إليك تهنئة في عامنا الجديد
أم علينا أن نسكت أمام حنانك ووفائك
في الحقيقة جميل بل رائع ما أنت فيه بالرغم من الألم
بالرغم من كل ما فعلوه فيك فقبلت بهم باسمة ضاحكة مستبشرة
باركت ذاتك قبل أن يباركك الآخرين
فأنت في الحقيقة تحملين ضمير أغاني فيروز
وفيك ألف جزيرة حب وحب من حبيبك نزار قباني
الكل في ما مضى قدموا لك ألف هدية وهدية
واليوم جاء شعبك يلتفوا حول عنقك وشاحا رائعا
إنه علم عام جديد فيه نأكل خيرا وبركة وأمن وأمان
أنت دائما كنت أيقونتا ومرفأنا وسفننا الراسية
كنت حزينة عندما كان أحد أفراد عائلتك يهاجر في بحرك
وكنت تنتفضين من التراب ترفضين أن تخسري إبنا من أبنائك
كنت ترشين على الشمس ألف شجرة وشجرة من أرزك
تسمعين في المطار كل مهاجر خلال دموعه أنه يحبك
وبعد كل مهاجر كانت دموع لا تنتهي
تبكين أملا بأن يعود من هاجر
والكل كان يتغزل بك لأنك كنت الحسناء والجميلة بشذاك
كانت الندى على جبالك تُقْسِمُ بأنك الأفضل
لأنك كنت الوطن الأخضر
كان الجوع والألم يموت تحت أقدام من رفضوا الجحود وتمسكوا بالحب
الكل وجدك في طريقه مبتسمة
وكان حلمي يومها أن لا أموت إلا في أحضانك
لم أكن أطمع الى نجم من نجوم سمائك
وكان حلمي أن أكون شاعرا بين أضلاع جمالك
واليوم يا بيروت أراك أيضا بعد كل هذا الفرح مذعورة
إقتحم الفساد خاسرتك
سرقوا منك حتى أحلامك الجميلة
والكل نعم كل أبناؤك جاؤوا يمشون على جُرْحٍ من الهوى
ولكن بكل فخر يمشون على وعي مما أنت فيه
ولكن هناك أمل بأن أبناءك الذين يحبونك سوف يسبحون في عيونك
وستبقى سفنهم راسية في موانئك
والحنان سيبقى نقيا في عالمك
والصباح سيشرق دائما بنقاء عينيك
وسنبقى ننشد على أعتابك
فاليوم العيون تحولت الى حقيقة
ورباط العنق لن يكون إلا العلم
وأجمل ما سوف نغني دائما وأبدا
كلنا للوطن
تحياتي
محمود إدلبي – لبنان
21-12-2021
مهما تغربت سوف تعود
نظرت حولي أقول لصاحبي لا تتذمر...إنها الحياة كما تراها
ناس تتألم لأنها لا تملك بيتا تنام فيه باطمئنان وراحة وأمن وأمان
وناس عندهم المال مكدسة في البنوك ولكنها في غاية التعب وتخاف المحاسبة
وناس لا تملك شيئا حتى لا تغير الحذاء إلا كل سنة مرة...ولكنها غنية بالخيال
وناس فيهم نكهة غريبة عجيبة تعشعش فيها إيمانا غريبا وهي بالفعل جائعة
وأيضا سعيدة تستطيع أن تصل الى سفوح الجبال...إنها مؤمنة
وناس يتفننون بالكلام فلا تعرفهم هل هم يعيشون الصدق أم أنهم عبيد لسلطة ما
وناس هنا وهناك إنهم شرذمة من الضلال تسربت إليهم أفكار الشياطين
في دروب الحياة سوف تصادف الكثير...وسوف تدخل أنت من أبواب أيضا مختلفة
ممكن حتى تنقذ نفسك فلا تفتح لكل طارق جاء عالمك
ممكن أن تعيش وتبني من حولك أسوارا من الشك والريبة
ومهما فعلت وحاولت فالزوبعة سوف تصل إلى سمائك
هنا من يعيش كالحَمَلْ الوديع
وجاري طوال النهار في حديقته يزرع ويقطف ويدخن
وقرأت في نشرة إحدى الصحف الإلكترونية أن هناك من يدنس حياة الوطن
ويعتدي على طفلة وديعة تلعب أمام بيته
ويلاه...نعم ويلاه إذا خانت ذاكرتك في لحظة ما ونسيت الله
نعم إنه نوع جديد من الرعب
إنها قصة حياة مات بطلها قبل أن تنتهي
إنها ورقة لأم كانت تعيش نغم أولادها...فهاجروا...تركوها للزمن
اليوم عليك أن تدرك أن وراء كل إنسان أسى لا يعلمها إلا الله
وأب ذراعيه مفتوحة من الصباح حتى المساء لضم أحباءه فباء اعتقاده بالفشل
نعم هناك قلوب وهي كثيرة مليئة بالألم
وأفئدة مزقها الرصاص في حفلة فرح
وشفاه إرتجفت وليس خوفا بل أملا بأن رحمة الله واسعة
لا تكن أسئلتك إلى مواطن لم يفهم الوطن
في الوطن مائدة ملاعقها من ذهب...ومائدة طعام ملاعقها من بلاستك
وأيضا هناك مائدة طعام ملاعقها من نحاس
بالله عليك قل لي من منا ما جاء ذكرهم غارق بالعذاب...والهوان...والندم
أعرفت اليوم ما أروع من عنده في البيت فقط حبة قمح...قطرة زيت
هذا الإنسان إذا سألته كيف حال بيتك يا صاحبي
جوابه يكون لرجل بكل معنى الكلمة...الحمد لله...إن الله كافي عبده
أعرفت اليوم أننا لسنا عبيد في الحياة
وأننا لن نكون لاجئين في وطن حتى لو كان الظلم مخيفا
دائما صوت الوطن ليس عجيبا...إنه قويٌّ...وغنيٌّ
إنه صوت يأتي في الآفاق...وينساب في الأعماق
فيقتل الحزن...وتستفيق الأشواق
صوت عذب...مهما تغربت سوف تعود الى الوطن
تحياتي
محمود إدلبي – لبنان
19-12-2021
هذه فكرة مرت في خاطري
وضاعت الحروف والكلمات...وضاع أيضا النبض الحقيقة للقلب
وما ضاع من يخدر الصغير حنانا وحبا...الأم والأب
قتلوا الحروف الجميلة التي كنتُ أتغنى بها ومعها
وغيروا المعاني الحقيقية لهذه القلوب
وأخيرا اليوم وقبل الأمس نشعر بأن هناك كلمات غريبة تتسلل الى عالمنا بكل وقاحة
الخبثاء يعملون في السر والخفاء ونحن نعيش ونتمرغ في عالم آخر
تمنيت من يحبنا أن يخبرنا عن القلوب المحرومة...أين موجودة فينا...وهل تبكي أم تصرخ
تئن ألما أم وجعا أم ضيقا أم فقدان الثقة في الأفئدة
وهل الثلوج ما زالت تتساقط بيضاء أم حمراء لأنها جُبِلَتْ بدماء القلوب البريئة التي تبحث عن السلام
أين تريد يا سيدي أن أفرش عيوني حتى لا أبكي...في أي قلب من القلوب
قلوبنا أكثرها أصبحت متشابه بالنبض الغريب
القلوب هنا وهناك...القلوب اليوم أصبحت لها رائحة غير رائحة الورد والياسمين
أنا لست رجعيا...ولكني أشتهي رائحة القلوب القديمة
قلب أبي أحبه كان دائما يقول لي ويهمس في سري دائما
إذا مررت في أي بلد فعليك أن تفهم بأن الآن هذا البلد هو وطنك وعليك أن تحترمه
إذا ذهبت للعمل في بلد من البلاد عليك أن تكون مواطنا صالحا في هذا الوطن
هذه البلاد الجيدة هي في الحقيقة وطنك وعليك أن تدافع عنها
وهكذا في الغربة كنت قد حملت مبادئ أبي وحنان أمي
وفي الحقيقة عليَّ أترك أجزاءً من قلبي هنا وهناك في هذه الغربة
هذه كانت هوايتي بالأمس البعيد واليوم أصبحت إعتقادي
واليوم هواياتي البكاء والدعاء وإنتظار الفرج لكل إنسان ضاع ولم يعرف قيمة الوطن
عذرا لست متشائما والله كبير في قلبي
تحياتي
محمود إدلبي – لبنان
16-12-2021
عرض عليه بائع العصافير عصفورا صغيرا، كان يردد – بشكل دائم- أغنية وحيدة مليئة بالنشاز، تتحدث عن طائر غادر عشه ذات صباح على أن يعود لعشه - كما هى عادته - فى نهاية اليوم.. لكنه لم يعد.. انتظره فى العش – أياما كثيرة- عصفور صغير كان مايزال بيضة حين فارقه ولم يعد.. لذلك خرج من البيضة ولم يجد من يردد على مسامعه أغانى العصافير الصغيرة، ليحفظها بدوره ويرددها ككل عصافير الغابة.. فتعود أن يسمع أصوات الطبيعة ويقلدها.. فجعل نفسه رعدا، وهسيس ريح، وخرير ماء، ونقيق ضفدع وعواء ذئب ونقرات مطر على أوراق شجر... حتى ملت الطيور أفعاله وأصواته فطردته حتى أخر حدود الدنيا/ الغابة، وهناك عاش وحيدا يردد أغنيته الوحيدة الحزينة عن الطائر الذى خرج.. حتى ألقته الأيام فى شبكة الصياد، فأتى به – لبائع العصافير- فى قفص حديد ليزيد لحنه حزنا يتشربه السامعين رغم النشاز.
صباح الخير يا قهوتي
جلس هذا الصباح وحتى يعيد عقارب الساعة الى الوراء
عاد الى ذاكرته يسألها كل ما طرق على باله من أفكار حتى همس
فإرتجفتْ الريح من السؤال بالرغم من انه ليس غريبا
ولم يكن سؤالا بائسا ولا متألما
صحيح أن تلك الرياح مليئة بالقليل من الغيث
لم تكن قوية ولا شديدة وكأني بها حنونه جاءت لتقول لي وله ولك
صباح الخير
وكأني بها كانت تبحث عن مكان هادئ ترتاح فيه
واكتشفتُ أن ذلك المكان مع فنجان قهوتي
في الحقيقة هي كعادتها تأتي بلا سبب ولا تفكير
نعم هي مأمورة ولكننا في كثير من الأحيان لا يوجد فينا الشجاعة الكافية
والقوة التي فينا هي قوة إنسان وكل قوة لها حدود
حتى لو كنتَ تُحْسِنُ التجديف كي تصل حتى لو كانت أحلامكَ مظلمة فلا أمل
وعند الوصول تشعر بأن أحلام الأمس قد تم إعدامها
من جديد أنتَ بحاجة الى مساحات جديدة لتجتاز هذه الهواجس
ولهفة صادقة وتسافر خلال عينيكَ الى أي اعماق تحبها
وحرارة قلبي اليوم تقودني الى متاهات أخرى
الى أخي الحبيب الأستاذ
لا يفتأ يشغل بالي ويرتب حتى قدري من جديد
نزيفا ...ألما...وصمتا...شيء غريب يدخل تضاريس أمواجي
فلا أدرك من الحياة إلا السؤال ...هل حياتنا مدٌّ أم جَزِرٌ أم الإثنين معا
صحيح بأن حياتنا ليستْ من صنع أناملنا ولا افكارنا ولكن تَعَرُجُهَا له كثير من العيوب
تغتصبني الأفكار فتنتشر كعبير الورود رغم كل هذه الريح من الحزن والألم تضجّ للخروج
ولكني أعانق إيماني بان الله لن يجعل الأشياء المؤلمة المحزنة تتمرد علينا
وفجأة يشتد شعاع من داخلي يحمله إيماني يدمدم في ارجائي هامسا
أخي الحبيب الأستاذ سيكون بخير وعافية بإذن الله
أفهم وأستوعب وتنساب الأفكار ويعيش في ذاتي شعاع يرتسم على وجهي
فاقترب من قهوتي التي منذ قليل كانتْ توشوش وتسأل لماذا إبتعدتَ عني
أُعْذُريني يا قهوتي
صباح الخير
تحياتي
محمود إدلبي – لبنان
10-12-2021
ماذا تقول لنا الحروف والكلمات
واليوم وَعِبْرَ هذا المجال العنكبوتي لنا أصدقاء كثر ونعتز بهم
هم مع الحرف الجميل والكلمة الرائعة
وفجأة يملؤون عالمك بالفرح
ومرة يغوصون في ذاتك بالحروف الرائعة
هم في الركن الثمين من حياتنا
نعرفهم فقط عبر الحروف والكلمات
إذا هنا لا تندم على أنك عرفتهم ومهما قرأت في حروفهم
عندما يكتبون يشب في عالمهم حب الدنيا من أجل الخير
ممكن أنك تظن من خلال كلماتهم وعواطفهم
أنك رأيت هنا عاصفة أو نهرا أبيض اللون أو قدمين حلوتين
أو حروفا مبهمة أو ظمأ أو غربة أو غضبا
وسرعان ما تنسى بعد القراءة وهذا عليك أن تفعله
لأن من يكتب لا يكتب لك بل يكتب أولا لذاته لعالمه
هُمْ ساعات هنا وساعات في غياب لشؤون تخصهم ونحن نظن بالجميع الخير
إذا غابوا بإذن الله سوف يعودون ليزينوا عالمنا بالحروف الجميلة
وأنا من طرفي كل ما أقرأه هو من قلوب صادقة
والخطأ كما قال لي صديقي...عادي وللغاية
ما أجمل أن تقول في الصباح صباح الخير فيكون الجواب ألف صباح النور
وفي المساء تجالس قلمك بهدوء وتهمس مساء الخير
ويُطربك الجواب.. مساك الله بأنوار النبي
تحياتي
محمود إدلبي – لبنان
06-12-2021
تريد أن تحدثني تفضل يا صاحبي
عفوا أولا لا تُحدّثني
عن الشكليات التي أنا شخصيا لا أحبها ولا تعجبني
حدثني عن القلوب التي ملأها الحب والقناعة والرضا
لا تحدثني عن القشور التي تختفي مع ريح الحق
حدثني فقط عمن يثور في قلبه نبض الحق فثار
ومن جهتي فلا تستدرجني بكلام أنا لا أؤمن به لأنه كلام فارغ
حدثني عن الذهب في القلوب وعن الجواهر في الهتافات
حدثني عن من خرج ليقاتل من أجل المال المسلوب
حدثني عن الشروق في الأقلام في وجه الفاسد والظالم
حدثني عن الذين إنتفضوا لينتصر الحق على الغاشم والظالم والفاسد
راهنتَ على الرجل فلم تنتصر وعشتَ قهرا وعِلَلاً ونحيبا
وتسلحتَ بكلام زعيم فاسد فتحصنتَ بالفساد واحتضنتَ التفاهة
وماتت الرؤية في الحكمة وتبعثر الأدب والثقافة
وكنتُ أنا دائما أحب مَنْ يحتضن الحقيقة
وأن يكون قائدا لأفكاره وفنه وتراثه وطموحه حب الوطن والإنسانية
أموت حبا بمن يخرج من الحياة مثقفا
أفتخر بمن الذي جعل الكتاب سُلُماً له في الإرتقاء
ورائعا مَنْ ترك للتاريخ لوحة أو قصة أو خطا رائعا
وفي الختام أفتح الكتاب الذي فيه بوابة الأمل إلى الحياة
شكرا لكم لأني دائما أراهن على الخير في هذا العالم
تحياتي
محمود إدلبي – لبنان
04-12-2021
البسمة
البسمة لا تكلفكَ شيئا...ولكن قيمتها كبيرة عند الغير
إنها تغني الذين يتلقونها منكَ...والحقيقة أنها لا تؤذي ولا تفقر من يعطيها
وأيضا لا تُتْعِبْ ولا تؤلم من يهبها إلى الآخرين
وأيضا تكون ذكرى وتبقى ذكرى ولا تذوب من القلوب الصادقة
إبتسم يا صاحبي حتى لو كنت لوحدك
مهما تكون غنيا أو ليس لديكَ ما يكفي للعيش في قصر ما
ولكن الكل بحاجة الى هذه البسمة والبسمة تزرع السعادة في البيوت
وأيضا تجلب لكَ الرزق في معاملاتكَ التجارية
وأيضا تُبْقي الأصدقاء حولكَ حتى إذا أصابكَ الجفاف والبسمة تزرع الطمأنينة لمن يعيش القلق وتبث القوة في قلوب من لا يعرفون الشجاعة
وترسم الشعاع على الوجوه والقلوب الحزينة المتألمة القاسية
إنها بحق وحقيقة الدواء الفعال لتغيير وترطيب الأجواء من حولكَ
والحقيقة التي علينا التعايش معها علينا أن نفهم هذه البسمة
ولا نستطيع أن تستعيرها ولا يمكن أن نسرقها
ولا هناك أمل بالحصول عليها بالحرب...ولا حتى بالسلم
إنها شيء بدون قيمة فعالة وحقيقية إلا إذا أعطيتها ووهبتها الى الآخرين
هناك أناس تسيطر عليهم مآسي الحياة...وهموم الجسد
فتراهم في الحقيقة لا يستطيعون أن يعطوا هذه البسمة للغير
بالرغم من أنهم في فترة من حياتهم السابقة كانوا كرماء بتوزيع هذه البسمة
واليوم إنهم بأمس الحاجة الى البسمة
فقد فقدوا الشجاعة في إعطاء البسمة ...ولكن اليأس لم يتسرب الى كيانهم
فما زالوا ينتظرون أن تأتيهم البسمة من هنا أو من هناك
فلا تبخل عليهم
اٍّلَّلَّهّْمُّ اٍّرزَقِّنِّا نِّعَّمُّة يعَّجٍّزَ عَّنِّهّْاٍّ شّْكّْرنا ولَّاٍّ تُّبّْتُّلَّينِّا بّْبّْلَّاٍّء يعَّجٍّزَ عَّنِّهّْ صُّبّْرنا
اٍّلَّلَّهّْمُّ اٍّنِّنا وكّْلَّناكْ اٍّمُّرنا فّْأنِّتُّ خٌّير وكّْيلَّ ودٌّبّْر لَّنا اٍّمُّرنا فّْاٍّنِّنا لَّاٍّ نحّْسًّنِّ اٍّلَّتُّدٌّبّْير
اللهم دائما وأبدا إزرع البسمة على وجوهنا ووجوه من حولنا
وصلى الله على سيدنا وحبيبنا ونبينا محمد وعلى آله وأصحابه
الأخيار وسلم تسليما كثيرا
تحياتي
محمود إدلبي – لبنان
02-12-2021
إبتسم وكن سعيدا
إذا جاء الصباح ضاحكا والسماء صافية
ولكن حتى عندما تستيقظ فجرا لن نرى الندى يتلألأ
ليس لأن الشمس مشرقة
ولكن لأننا نسينا كل النعم التي وهبنا الله إياها
ووقعنا هنا وهناك في مطبات كثيرة
ولا أحد يقول للآخر حاذر أن تقع هنا
وإذا قلنا ذلك وحذرنا أخذوا المسألة سخرية وعبثا
في الحقيقة كنت أبحث عن مدينة عربية جميلة مطوقة بالياسمين
والبحر يتغزل بها...والأنهار تسامرها
وفي الواقع شعرت بالألم لأني وجدت مدينة عربية موحشة قاسية
محكومة بقلوب قاسية أيضا وبالإرهاب...والجوع والفساد والجهل والقتل
حتى الدين حولوه لمصحة
موطني لم يكن في يوم ما ورقة أو قشة
بلادي كانت بيتي وفيها ألف نوع ونوع من الفراشات
لم يمت الفرح أبدا
ولديَّ أشياء كثيرة أزرعها هنا وهناك من أجل أرضي
فكرت من أين أبدأ كلامي...وأنتِ حبيبتي الأولى...وكل ما فيكِ حب وحب
وكانت دائما عيوني تشتاق الى سمائكِ...والى بحركِ
وإن حملت الجريدة كنت أبحث عن أخبارك فقط...لأنك إهتمامي الأول
ولأنك لحظة حياتي...ولأنك القطعة التي ذابت في عروقي
ومن يراني يشعر بالعشق الذي ينام داخلي نحوك
وبما أنك بعيدة ...وحيدة...أشعر بأني أنا أيضا وحيد
اللهم ردنا الى دينك ردا جميلا
تحياتي
محمود إدلبي – لبنان
20-11-2021
وشوشة في قلب الوطن
أسألك يا وطني وأنا أعرفك جيدا...صغير تمرغت في شوارعكَ
وعرفت حب أمي لأني عدت للبيت وثيابي قذرة فقبلتني مبتسمة
فيكَ يا وطني عرفت الأصدقاء الذين ذهبوا كما ذهبت أنا
عرفتُ قلعتكَ البحرية...فيها قضيتُ مع كتابي ودفتري أجمل اللحظات
هذا وطني الذي أحبه وفي الحقيقة ليس لي غيره
كنا نعيش ولا نفكر كثيرا... كنا نجهل من يقدم لنا الطعام...والشراب
إذا عدنا الى البيت نسأل ماذا هناك للغداء...إذا أعجبنا نضحك
وإذا لم يعجبنا نعبس...لم نكن ندرك نعمة الله حق قيمتها
واليوم وبعد ما كبرنا تحولنا الى عقل يفهم ولا يجهل من نستطيع أن
نأتمنهم على حياتنا...ومن يقدمون لنا الطعام والشراب
ولم ننسَ أيضا من يقدمون لنا الثقافة والحكمة والعدل
دائما كنتُ أفكر ومرارا وكثيرا لماذا هذا المجتمع الذي ننتمي إليه
لا يعلمنا الحب وكيف نزرع الحب في القلوب حتى لو كنا عطشى لذلك الحب
وبالرغم من كل شيء نحن مسلمون
وأسئلتهم وملاحظاتهم وسجلاتهم على أننا فينا عيبا لا يهمنا
كل يوم أدرك تماما بأننا على حق...هذا الدين...هذه القيم
ولكن ما يؤلمنا أننا حتى اليوم لم نفهم ديننا على حقيقته
لهذا نحن نتجاهل دائما وأبدا الحق من أجل لا شيء
وعندما كان دراكولا يستخدم الخازوق على أكثر المسلمين في ذلك الوقت
وسمع السلطان العثماني محمد بالأمر فجهز الجيوش وأجلس دراكولا
على الخازوق...حبا بالعدل
وهذا دراكولا اليوم دمر مدينتنا بل كل مدننا العربية والإسلامية
وأحرقوا شجر الياسمين...والزيتون...والرمان...والبرتقال...والتوت
وتركوا لنا الدم...والجثث...والقطط...والكلاب...والجواسيس
وبعض الطيور التي ضلت طريقها لتحلق لدقائق في السماء ثم تختفي
أفران الخبز ما زالت تعمل ولكن حتى تحصل على ذلك الرغيف عليك أن
تقف في الطابون من الفجر ...تُعَوَدْنَا يا صاحبي
هناك من يئس فيحمل أشياءه ويهاجر ليلتقي بالأمرين هناك في الهجرة
ومن بقي الأمل في عالمه بقي من أجل ذلك الأمل
ولقد آمنت دائما بأن الأوطان لا تموت وسوف تعود إلى الحياة
تحياتي
محمود إدلبي – لبنان
20-11-2021