أحدث الأخبار
الخميس 21 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
بريد القراء

‫ديار النقب تُحييكم اينما كُنتُم وتواجدتُم وتلفت انتباهكم الى ان بريد القراء سيكون منبر مفتوح للجميع, وستقوم ديار النقب بنشر مايردها من رسائل وتساؤلات تباعا ومباشرة على هذه الصفحه. ولاضافة رسائـلكم  او تساؤلاتكم او طرح اي قضيه او مشكله شخصيه او عامه,,, ما عليكم الا ان تضغطوا على ‬‪*‬اضف رساله‪ ‬ المبين في ادنى هذا النص...اهلا وسهلا بكم على صفحات وفي ربوع ديار النقب..مع تحيات فريق عمل  وادارة ديار النقب.


19 10 11 12 13 14 15199
محمود إدلبي (لبنان)
03.07.2022 - 14:07 
يوم جديد

يوم جديد
يوم جديد دخل حياتنا
كل يوم ونحن نتصور الأشياء جميلة
بل نعيشها بصدق وإيمان
كل يوم نؤمن بأن الخير دائما
يتغلب على الشر في عالمنا
كل يوم ونحن والقريب والبعيد
جميعا يرتدون أجمل الثياب
ويلتزم بالهدوء وحسن الإصغاء ما قاله الله لنا
كل يوم ونحن في بيوتنا نسمع كلام أمنا ووالدنا
ولا يزعجنا أزيز القنابل أو الطائرات
كل يوم ونحن قد جلسنا الى أولادنا
نثقفهم ونربيهم ونفهم منهم ما يشاؤون
كل يوم ونحن عندما نذهب الى الزيارة
أن نلبس أجمل وأرتب الثياب
كل يوم ونحن عندما نجلس في المجتمع
أن نلتزم بالهدوء وحسن الإصغاء
كل يوم ونحن نتسلح بالقراءة والكتابة والموسيقى
ونبتعد عن اللعب بالهواتف الذكية
كل يوم ونحن لا نترك مسافة بيننا وبين أولادنا وبناتنا
كل يوم ونحن كماء نقي شفاف مع من حولنا
بالبسمة والسلام على الأقل
هنا سوف يهمس البعض والقرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة
هذه يجب أن تكون من أخلاقنا ومبادئنا في الحياة
أول كتاب شاهدته في البيت كان القرآن الكريم
كنت أشاهد أمي في كثير من أوقات النهار تحمله
وعندما سألتها همست في عالمي إنه دمنا ونظرنا وحياتنا وأملنا
قالت في يوم ما قد أشرح لك الكثير من هذا القرآن الكريم
لأني كنتُ صغيرا ولم أكن أذهب الى المدرسة بعد
شكرا لمن زرع في قلبي حب القرآن وأنا صغيرا
كل يوم ونحن في عهدة الله بحق وحقيقة
تحياتي
محمود إدلبي – لبنان
13-06-2022

محمود إدلبي (لبنان)
30.06.2022 - 14:27 
كان يؤمن بالله




كان يؤمن بالله
كان يؤمن بالرسول
القرآن الكريم لا يفارق كفيه أبدا
عيناه لا تستريح إلا على كلام الله
وإذا نسيت أن تعرف وتتعرف على شبابكَ بحق وحقيقة
فلا تنسى أن تعلم أولادكَ كيف يهتمون بشبابهم
أو أتركهم ليتعلموا شبابهم ولكن لا تنام عن تحركاتهم
لماذا لا نعيش أيضا على حقيقتين من نوع آخر السعادة والصدق
أولادنا ليسوا عملاء ولا محتالين وأيضا لا يكذبون
المهم أن نفهم ثقافتهم ونجالسهم ونتكلم معهم ونتركهم يتكلمون
كلامهم حكمة كلامهم سوف يزرع الأمل في قلوبنا
الرجاء سيدي فك القيد من يديَّ إكراما لذاتي لحريتي ولكبريائي
فيك أرى طفولتي فيك أعيش أيام إبني الصغير
أمامكَ أرى حياة كل أحفادي
بعيونيكَ أسبح مع دموعك حتى أصل شاطئ الأمان
أغمض عينييَّ فأشعر بشعاع قلبكَ
مثل نقطة ماء أهبط في محيطكَ
من خلاياكَ تجدد دورة دمائي
أُولد من جديد على أعتاب أنفاسكَ
آخذ إسما جديدا فور تفكيري بكَ
لحظة ولدتني أمي أخبرني الطبيب عن إسمكَ ومكان ولادتكَ
ليس كمثل باقي الأطفال هم كانوا يبكون ويصرخون
إلا أنا صرختُ وبكيتُ لأنها سنة الحياة
كنت أمتلك قوة غريبة وسعادة خيالية
هذا ما سجله الطبيب في سجل ولاتي
حقيقة ليس هناك طفل يولد وهو يبتسم
هذه هي أجمل اللحظات
أيضا من أجمل ما جاءنا من رب العالمين
فاصفح الصفح جميل
إن كنتَ على حق هذا لا يعني أن لكَ الحق أن تدوس على كرامة الآخرين
في قلب كل إنسان إنتكاسات لا يعرف حقيقتها إلا هو
كن كما أنتَ طيب القلب وأترك الآخرين يعيشون الحياة
وإمسح وجهكَ من الأشباح
وكن نجمة تضيء الطريق ولا لزوم لأن ترسم خريطة من ماء
في ذات الإنسان غابات كثيرة فتأكد أين عليكَ أن تضع قدميكَ أولا
وصلى الله على سيدنا وحبيبنا ونبينا محمد وعلى آله وأصحابه
الأخيار وسلم تسليما كثيرا
تحياتي
محمود إدلبي – لبنان
31-03-2022


محمود إدلبي (لبنان)
27.06.2022 - 14:18 
كان يؤمن بالله




كان يؤمن بالله
كان يؤمن بالرسول
القرآن الكريم لا يفارق كفيه أبدا
عيناه لا تستريح إلا على كلام الله
وإذا نسيت أن تعرف وتتعرف على شبابكَ بحق وحقيقة
فلا تنسى أن تعلم أولادكَ كيف يهتمون بشبابهم
أو أتركهم ليتعلموا شبابهم ولكن لا تنام عن تحركاتهم
لماذا لا نعيش أيضا على حقيقتين من نوع آخر السعادة والصدق
أولادنا ليسوا عملاء ولا محتالين وأيضا لا يكذبون
المهم أن نفهم ثقافتهم ونجالسهم ونتكلم معهم ونتركهم يتكلمون
كلامهم حكمة كلامهم سوف يزرع الأمل في قلوبنا
الرجاء سيدي فك القيد من يديَّ إكراما لذاتي لحريتي ولكبريائي
فيك أرى طفولتي فيك أعيش أيام إبني الصغير
أمامكَ أرى حياة كل أحفادي
بعيونيكَ أسبح مع دموعك حتى أصل شاطئ الأمان
أغمض عينييَّ فأشعر بشعاع قلبكَ
مثل نقطة ماء أهبط في محيطكَ
من خلاياكَ تجدد دورة دمائي
أُولد من جديد على أعتاب أنفاسكَ
آخذ إسما جديدا فور تفكيري بكَ
لحظة ولدتني أمي أخبرني الطبيب عن إسمكَ ومكان ولادتكَ
ليس كمثل باقي الأطفال هم كانوا يبكون ويصرخون
إلا أنا صرختُ وبكيتُ لأنها سنة الحياة
كنت أمتلك قوة غريبة وسعادة خيالية
هذا ما سجله الطبيب في سجل ولاتي
حقيقة ليس هناك طفل يولد وهو يبتسم
هذه هي أجمل اللحظات
أيضا من أجمل ما جاءنا من رب العالمين
فاصفح الصفح جميل
إن كنتَ على حق هذا لا يعني أن لكَ الحق أن تدوس على كرامة الآخرين
في قلب كل إنسان إنتكاسات لا يعرف حقيقتها إلا هو
كن كما أنتَ طيب القلب وأترك الآخرين يعيشون الحياة
وإمسح وجهكَ من الأشباح
وكن نجمة تضيء الطريق ولا لزوم لأن ترسم خريطة من ماء
في ذات الإنسان غابات كثيرة فتأكد أين عليكَ أن تضع قدميكَ أولا
وصلى الله على سيدنا وحبيبنا ونبينا محمد وعلى آله وأصحابه
الأخيار وسلم تسليما كثيرا
تحياتي
محمود إدلبي – لبنان
31-03-2022


محمود إدلبي (لبنان)
23.06.2022 - 15:18 
أبي


أبي
آه بالرغم من السنين والأيام التي مرت
ما زلتُ أتذكركَ
أنتَ الذي ما زالتْ أصوات حذاكَ
في مسمعي
ومع كل الأشياء التي تمر بي
وألمسها أشعر بكَ
حتى عندما أشرب قهوتي
أو ألبس نظارات القراءة
وفي صلاتي أسمع همسكَ وتمتمتكَ
والدمعة هي اليوم تهمس في سري
والدي الطيب
والدي الحنون
يا ملجأنا الدائم
وكأني بكَ اليوم تتمشى بين النجوم
تتفقد الأمن والأمان
فالتاريخ لن يستطيع أن يُغَيِبُ ذكراكَ
ولا حتى رائحتكَ
ولا حتى صوت حذاؤكَ العسكري
ففي البيت كانتْ دائما رائحتكَ وصوت أشيائكَ
حتى وأنت جالس لتلمع أزرار بدلتكَ العسكرية بهدوء
آه كنتُ أقول في سري
متى أكبر وأكون مثلكَ يا أبي الحنون
جندي في هذا الوطن
جندي الأمن والأمان والسلام
واليوم في كل مكان يحتفلون بعيد الأب
وأنت في ذمة الله يا أبي العطوف
رحمك الله وأسكنك الجنة صاحب العيون الزرقاء
ستبقى في أحلامي ما زالت الحياة في عالمي
تحياتي
محمود إدلبي – لبنان
21-06-2022

محمود إدلبي (لبنان)
19.06.2022 - 13:25 
طَلَعَ الصباح وشرد ذهني

طَلَعَ الصباح وشرد ذهني
حتى أنني اضطررت أن أترك القلم
وهمستُ في سري حيث صنعتُ لنفسي
بلادا سماءها زرقاء ويغرد فيها طائر غريب
ملون كما هي العيون
وتذكرتُ وكأن الشمس لم تدخل من النافذة
وإذا بي قد أدرتُ ظهري لها
لماذا هذا الضياع في القلب
هنا ننسى قصة وهناك تموت أمنية
وهنا تختفي وصية
وهناك يخرج الغضب الى الحياة من أجل أتفه الأشياء
وهنا يكون المال سيدكَ
وهناك يكون العفاف مذهبكَ
والحصيلة أنكَ على أبواب الحياة في قمة القساوة
لأنك تركتَ كتاب الله
ونسيت سنة الرسول صلى الله عليه وسلم
إذا ما هو الحل؟؟؟
الثقافة والإنفتاح وعدم التزمت
لا تكن في دائرة ضيقة
لا تقول هذا حلال وهذا حرام
هذا إنسان تحبه
وشعورك أنه بحبك فتستسلم لهذه القاعدة
وتكون في ورطة
وتطلب منه خدمة هنا المحور
فيعجز عن تقديم أي خدمة لك
فيضطر إما إلى الكذب وإما إلى إعطاء تبريرات تؤلمكَ
وهذا إنسان آخر لا تحبه هذا شعوركَ
وتؤكد لذاتكَ أنه لا يحبكَ
هنا القاعدة
هو يقدم لك خدماته
فتصر على أنه سوف يكذب هنا أو هناك
والخاتمة يكون قد أفلح
والحقيقة أنكَ لن تراجع نفسكَ
إزرع في ضميركَ كتاب الله صدقا
وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم يقينا
هذه كانت رسالة هذا الصباح
تحياتي
محمود إدلبي – لبنان
13-06-2022

محمود إدلبي (لبنان)
18.06.2022 - 13:53 
إنها رسالة من بلد عربية بكى وما زال يبكي

صباح اليوم
اليوم هذا الصباح هادئ
بعدما كان المساء معكرا بأصوات القذائف الحنونة الصديقة
لقد اعتدنا على أصواتها فأصبحت جزء من يومنا
مثل خبزنا اليومي الذي لا يمكن أن نجده إلا بشق النفس
وعندما نعود به الى البيت يتأفف الأولاد من قضمه أو علكه أو بلعه
فكيف إذا من ليس له أسنان إلا رحمة ربه
وفي الحقيقة هي تكفي طبعا رحمة الله
وقفت على الشرفة كالعادة
طلاب المدارس عائدون الى بيوتهم في قمة الترتيب والأدب والذوق
هذا يدخن بداية حياته
وهذا وجد زجاجة فارغة على قارعة الطريق وأصر أن يكسرها وكان بحاجة الى أن يكرر رميها على الأرض أكثر من مرة وعندما كانت هذه القنينة أشد منه من القوة
فأحضر حجرا كبيرا وقام بكسرها
قفز وكأنه نال المرتبة الأولى في المدرسة
وهنا ثلاث شبان يقفون أمام عامود الكهرباء بالرغم من مرضه قاموا برمي الحجارة على الأسلاك المهترئة أصلا وكانت هذه العملية ساحة حرب بالنسبة لهم
وهذا رجل يضع على كرسي متحرك امرأة ليست كبيرة في السن وهو ليس شابا
يدفعها بصعوبة ويحدثها وكأني به يتمشى
وهذه امرأ أخرى تقف على شرفة الطابق الخامس من البناية وصدمتني حركتها
لقد حملت كيسا من الزبالة وألقت به من الشرفة
ولا أدري هل قالت الله أكبر
امرأة كبيرة بالسن متحجبة وتقوم بمثل هذه الأشياء المنافية للأخلاق
ما آلمني طلاب عائدون من المدرسة يدخنون الله أكبر
وكل طالب وفي يده كيس شيبس يأكل منه
وإن عاد الى البيت يرفض تناول الطعام
وتظن أمه المسكينة أنه لم يتناول الطعام منذ الفجر
إضحك يا صاحبي فالقصة بحاجة إلى قليل من الثقافة
نحن العرب والمسلمون لا نقرأ وإذا قرأنا لا نفهم وإذا فهمنا لا نعمل
سبحان الله
هذا ولد عائد من المدرسة لا يتجاوز سبع سنوات
وعلى ظهره حقيبة ثقيلة
حتى وزير التربية لا يستطيع أن يحملها
ونظامه يصر على هذه الحالة
الحقيقة لا رقيب
وهذا الطفل وضع على وجهه وجها بلاستيكيا حتى لا يقرأ المارة ملامح وجهه
وهذا بائع ينادي بأعلى صوته يلا يا راحة يلا يا راحة
آه لو نستطيع أن نشتري الراحة يا بائع الراحة
ثم يكمل بسكوت وراحة
شكرًا لأنك أوضحت لنا قصتك
وسمعت صوتا من داخل البيت لقد جاءت
وتركت الشرفة مسرعا وعندها أدركت بأنها الكهرباء
وعليَّ أن أشحن هاتفي حتى أستطيع أن أنهي رسالتي هذه
إنها رسالة من بلد عربية بكى وما زال يبكي
تحياتي
محمود إدلبي – لبنان
19-04-2018

محمود إدلبي (لبنان)
16.06.2022 - 14:31 
الأستاذ

الأستاذ
يقول لي اليوم هذا الصباح
قبل ان تقول لي صباح الخير
إبتسم
أشكر الله على أنكَ إستيقظتَ والعافية تغمركَ
وفي قلبكَ آلاف الأمنيات
واحلامكَ كثيرة ترفرف في كل الإتجاهات
ولقد جلستَ سعيدا الى قهوتك السمراء
وأرى العجز الكامل في قلبكَ عن بلوغ الهدف
لأن في قلبكَ غصة بأن الحبيب ما زال في المستشفى
وأنك عجزتَ عن إيجاد اللغة لترسلها إلى السماء
وأكاد أن أرى الدمع الذي تعتقله في عينيكَ يطلب الخروج
ولكن هناك ضوء في ذاتكَ تعيشه نفسكَ
بأذن الله سيكون بخير وأننا سوف نميز بين الخيوط
وأننا نحاكي المسافات
وأن الإيمان الشديد فينا يرسم لنا بأن حكمة الله عظيمة
وبما أن الغيوم تحمل لنا الغيث
ففي هذا الصباح سلاحنا الوحيد هو الدعاء وما أروعه من سلاح
ونحن من عشاق الدعاء في الليل لنا جولة مع الدعاء
وفي النهار لنا ألف رحلة ورحلة مع الدعاء
والدعاء يطوف في أحلامنا ويرتسم على وجوهنا
وينام في قلوبنا ويستيقظ مع عيوننا
لسنا نحن من يشفي ويزرع العافية في الأبدان فالله هو القدير
صحيح ان علينا أن نهتم بفضل الله بجسدنا ونكون له صديقا
وعلينا أن نتذكر بأن إذا الغيوم رحلتْ لن تعود نفسها
رَفَعَتُ أَكُفَّ الضَّرَاعَةِ إِلَى السَّمَاءِ وقلبي مليء بالتَّوَسُّلُ والْخُشُوعُ
اللهم
يا من شفيتَ أيوب من بلواه
إرفع عن حبيبنا الأستاذ ما حل به من الضرر
وأعطه عافية تامة غير منقوصة
يا أرحم الراحمين يا رب
صبحكم الله بأنوار النبي يا أيها الحبيب الأستاذ
تحياتي
محمود إدلبي - لبنان
03-01-2022

مصطفى معروفي (المغرب)
12.06.2022 - 16:41 
حكاية ثانية

حكاية ثانية
شعر مصطفى معروفي
ــــ

زمن آخرٌ كنت فيه
وكان الطريق إليه صليبا
وقنطرةً
والجهات التي احتضنته امتداد
لظل الحياة الكبيرة
خمّنت أن لجسم المساء
طراوة نجم رشيق
وأن لِحانِ المدينة قوسا ودائرةً
لبيوت العلاقات ذات الرتابة
من قال هذا سيقرأ آياته
ويؤوّل لؤلؤةً هربت من
زجاج الحكاية
أنساب نحو نزيفٍ لظل أنيق
يدي تقتفيه كما يقتفي
وعل شارد رغبةً لجموح
يساوره...
أو جدارٌ
يمدُّ نتوءاٌ إلى جاره علنا
ويحرض زلزاله كي يثير
سديم الغياب به
ليس لي أن أقارب برْد الأساطير
عندي الكفاية من شجر قانت
يميل إلى النوم
أشعل أفْقاً مهيلاً على نسقي
وأثوب قليلا إلى البدء
ثَمَّةَ كاهنة و يداها تصطرخان
تريدان تزكية الأرض
صِنوي مدار عزيز
وعيد من الجلّنار القصيّ
أجدد بيعة من رحلوا
راكبين البداهةمنتحلين الصهيل
لوجهتهم...
وأقول سلاما لبطٍّ جميلٍ
يقلد لبلابةً حين يبيض
مجازا عليّا
لقد كنت أمشي
وكان حفيف خطاي
يهادن سمعي
فجاء حذاء وأنشأ يخطب ودّ الطريق
فأبدى الطريق موافقته
ليس بِدْعاً إذا شاخ في كهفه الوقتُ
أو أومضَ العُشْبُ في الشرُفات
لقد كان في كامل نخوته
حينما انطلق الشوق نحو حكايته الثانيةْ.
ـــــ
مسك الختام:
في بلد الطلح الديموقراطية
تملك أنيابا
والحاكم
يولد من رحم الدبابة
أومن لعلعة الكالاشنيكوف
و قد يخرج من جوف
صناديق الزيف
فما أصبرك أيا بلدَ الطلح!!

محمود إدلبي (لبنان)
12.06.2022 - 13:48 
على أعتاب الحياة

على أعتاب الحياة
لا تجعل الأشياء تتوقف
على أعتاب حياتك
جاهد
كرجل مثقف
كإنسان مؤمن
لا تنزعج من الأشياء البسيطة
عليك أن تتعرف على موجات السعادة
وأيضا الألم
فالسعادة في عالم كل إنسان
وأنت بالذات
عليك أن تفتح الأبواب
بهدوء وثقة
وتذكر دائما بأن وراء كل باب
دائماً حب جديد وقلب يتكلم وينبض
قالتْ لي أمي ذات يوم
فكر أيضا بالعيون تصل الى فضاء الحقيقة
يومها رجفَ قلبي حبا
وأحببت مشاهدة أغصان الشجر الأخضر
وتعلمت بأن كل ما نراه جزء من الإنسانية
ومن جوهر الحياة
وحفرت بين أضلعي بابا حتى منه أراقب الغيمة
وكانت في الحقيقة تشبه لعبة الثلج
وقال لي صاحبي حاذر أن يأخذك الهوى
فتضيع في مراكب الحياة
وبما أنني لست تاجرا بالقلوب
فأحببت الجميع
تحياتي
محمود إدلبي – لبنان
12-06-2022

ماهر طلبه (الوطن العربي)
12.06.2022 - 11:11 
مزار سياحى – قصتان قصيرتان

لوحة على جدار
رسم نفسه واقفا مواجها للجدار مرفوع الرأس، ثم وظهر الجدار له.. ثم والجدار خلفه يفتش – من خلف ظهره المنقوش عليه خطوط كرباج الجدار- عن أخطائه التى كان يخفيها عن الدنيا ونفسه خلف ظهره... ثم وهو راكع أمام الجدار لعله يغفر له، ثم وهو ساجد شكرا لله، ربما لأنه نال مغفرة أو نال عقابا وانتهى الأمر.. ثم وهو غافي فى بطن حوت سليمان لا يُسمع له صوت حتى المناجاة.. وغافيا مضموم الأعضاء كطفل فى بطن أمه يخشى مواجهة الحياة.... وغافيا وجهه إلى الأرض.. ومستيقظا فجأة فى قبر..
أمسك فُرشته ونظر إلى الجدار حيث صورته المنعكسة منتصبا، ساجدا، راكعا، غافيا.. لم تكن المساحة أمامه تسمح له بنشر كل هذه الذكريات.. احتار.. أى الصور أهم واقربها لقلبه لتحتل الجدار كله؟، وأيها يستحق النسيان والضياع؟.. عجز عن الاختيار.. غمس يده فى ألوانه.. تحرك بخطوات كهل مقتربا من الجدار، طبع بصْمَتُه على حافته وأسرع – بذكرياته- هاربا.
مزار سياحى
قيل فى الأثر : يموت الإنسان واقفا إن لم يجد ما يضع خده عليه أو فقده..
ويحكى أن رجلا حمل يوما بؤجة طعامه فى يد وفأسه على كتفه وجر خلفه حماره وشمسه التى كانت لا تشرق حتى يجرها بحبل الحمار، وذهب إلى حقله ليسقى زرعته ويراقب نموها.. فوجد مكان حقله/ حصاد عمره.. كمبوند بعمارات شاهقة وفيلات عامرة وحمامات سباحة وملاعب جولف تسر الناظرين، أخذه الذهول فظل واقفا فى مكانه كعمود من الصوان..
فى البدء استقبحه سكان المنطقة وزوارها وتحدثوا مع المسئولين لنقله إلى الخيام والعشوئيات حيث موطنه الأصلى.. وحين استبطأ عملية النقل السكان.. فكروا فى حل للمشكلة، حيث نجح أحد سكان الفيلات العامرة فى تحويله – كأى آثر مر عليه الزمن وترك غباره فوقه- إلى مزار سياحى.. يزوره السياح من كل فج عميق ليرجموه بلغاتهم وأشكالهم.