لا تبق تلعنين المجتمع والوقت والزمان فكل يودعنا وما زلن نلعق بجراح الأمس واليوم وغد ونذري الجراح على يدان فتيه تطلب منا النجدة,هاتي يدك بيدي بيداها لنبدأ بمداواة الجراح ونبراها لكي نستطيع إبراء جراحهن الملتهبه .
عندما نغادر حيث لا حياة نستطيع أن نسمع أصوات تركناها تنعم بالحرية والانطلاق,سنكون في عالم آخر صامت ساكن مشلول واليم ودموعنا متحجرة في بقايا جثة وسنسمع ضحكاتهن من وراء عالمنا الساكن عن الحياة.
عندما يقول لها المجتمع ألف لا قفي في وجهها واصرخي بها واصلي خطواتك حتى تصلي شقي الحياة قولي يا ابنتي أنت: ألف لا .
ماساتك ماساتي صوتك صوتي تعالي نردد معا ونزمجر غضبا ,تعالي نعيد الحياة.
قلت لها:احبك ,ضحكت بسخرية لا اعرف من الحب سوى إشباع الجسد.
قالت لي العمل هنا شاق ..شاق ,أخبرتها أن كل عمل يبتدئ بالمشاق,فحلاوة العمل إن يتصبب عرقك فاحملي معولك..سيفك ,اضربي في حقلك ليخضر العشب وحاربي بسيفك لتحمي نفسك وحقلك.
أحب أن ارتشف قهوة الصباح تحت قطرات المطر لأشعر ببرودة الطقس وعربدة الطبيعة ,واشعر بدفء قهوتي تسري في جوفي..
احبك أنت ايتهاالسمراء بابتساماتك المقهورة بهدوئك بسخطك ببراءتك وتواضعك وتسلقك لقمم نحرم منها ,هيا بنا نتسلق هضبة نقع ونعاود الكرة ألف مرة حتى نصل للقمة ومن هنالك نشعل نار هادئه وننظر للغروب دون وجل أو خوف من العلو والوداع.
كم نحرم من كل شيء جميل قالتها بغضب هادئ ,نظرت إليها بابتسامة بإمكاننا أن نجعل من كل شيء ..شيء جميل نحبه ,هيا اقطفي زهرة ,أطلقي عنانك للريح ,حب الطبيعه يكسبك حب الإنسان.
