خاطره .. ديار الوطن
صحوت ذات يوم فوجدت نارا ملقى الى جانب خشبته كان صدره عاريا وهزيلا, وكانت عيناه مغلقتين, لم اجد الغزال, كان قد مضى, اغلب الظن , خلال الليل, وبعد ان قضى نار.. قمت من مكاني ووقفت امامه, كان قد انتهى من لف تبغه فأشعلت عود الثقاب وانا اسأل : ترى اين ذهب الغزال؟, وعلى الضوء الشاحب لعود الثقاب رأيت وجهه كما كان دائما : هزيلا قاسيا وباردا, وتحركت شفتاه : .. ذهب ليموت عند اهله .. الغزلان تحب ان تموت عند أهلها.. الصقور لا يهمها اين تموت !! [غسان كنفاني .. قصة الصقر]