كنت افكر في امر ما في الناس في النقب وفي الوطن وفي فلسطين وفي حالنا ومررت كعادتي على الديار ودائرة الديار وقلت ان اخينا رئيس التحرير وطاقمه يصر على اعادتنا الى الديار ونحن هاربون متملصون من مسؤولية الدار والديار منذ زمان اكل وشرب علينا, ولا ادري لماذا تذكرت منظر الاطفال بالامس وهم يلتفون حول صحن الفت ورائحة اللحم وينهشونه بشراهه حتى الحديده, تأملت حالهم, قلت هؤلاء هم ابناء الديار, ومرة اخرى قلت هؤلاء ضحايا ابناء اهل الديار, ولا ادري انتقلت الى منظر العجوز الجالسه بجانب موقدة النار تنكشها وتململ البكرج الى داخل الجمر ورائحة القهوه تفوح كالمسك مبهره زاكيه,, وتندهني يا زيدان ياجده تعال تقهوى معي زهقانه.. تعال خذلك فنجان وقصه , وشربت القهوه ولم تنهي القصه.. جدتي قالت :الناس زمان احسن من ناس اليوم,,,كانوا بقدروا الختياريه وبيقعدوا عندهم,,صدق يا زيدان ياجده اذا مت ما احد يلقاني غير بعد ما تطلع ريحتي,, وبالعوده الى دائرة ديارنا وبعد ما نهش الاطفال الاكل والفت, سألت واحد منهم ثاني يوم : كيف كان الاكل والفت وضرب الخمس البارح؟ قال : ودك الصراحه وبينا المحِلي كان بخيل وماهو نافع حاط عالصحن ريحة لحم وعلى الريحه اكلنا الفته.. قلت جيد نرسل هالقصه لديارنا ديار النقب الحبيبه ونتمنى ان صحنها الاخباري والمعلومي ما ينضب... ويجعل دياركم وديار العرب والمسلمين دايما عامره باهلها.
خاطره.. دائرة الديار.. زيدان النقباوي..
14.10.2009