أحدث الأخبار
الجمعة 04 تشرين أول/أكتوبر 2024
بين طفل مريض ورضيع جائع.. حكاية صمود أم غزاوية وسط أهوال الحرب!!
بقلم : الديار ... 22.02.2024

غزة: تقف الأم الغزاوية ندى عبد السلام، أمام موقد صغير أشعلته نيران الحطب، في محاولة لإسكات بكاء رضيعها الجائع بحساء بسيط من النشاء والطحين؛ بعدما أصبح الحليب المخصص له كالأماني البعيدة في قطاع غزة.
فندى (44 عامًا) تحمل على كاهلها عبء الحياة والحروب، بعدما انتقلت مع زوجها وأطفالها الثمانية إلى خيمة صغيرة بمدينة دير البلح، وسط القطاع، إثر قصف طائرات الاحتلال لمنزلهم في مخيم المغازي للاجئين الفلسطينيين.
تتزاحم ملامح الحزن والقلق على محياها، وتجتمع في عينيها عبارات صامتة من الألم والصمود، بينما تستمر ندى، في جهودها اليومية، حيث تتنقل بين رعاية طفلها الرضيع، والاعتناء بابنها الثاني المريض بالفشل الكلوي، وتلبية احتياجات باقي أطفالها الستة.
يجلس الابن المريض بجوارها، وفي عينيها يتسارع القلق حيال مستقبله، فالعلاج الضروري لابنها غير متاح، والحروب الدائرة في غزة تضع عقبات أمام إمكانية الحصول على الرعاية الطبية.
أمام خيمتها البسيطة، تمتد الرمال وتتناثر الأوساخ في كل مكان، يصبح الواقع الصحي غير ملائم لأطفالها الثمانية الذين يتشاركون هذا الفضاء الضيق.
الوضع صعب للغاية
بعد لحظات صمت مؤثرة، تتمالك ندى، نفسها وتبدأ في الحديث عن مأساتها، قائلة: “كنا في منزلنا في مخيم المغازي للاجئين الفلسطينيين، لكن عندما توغلت القوات الإسرائيلية وتعرضنا للقصف العنيف، اضطررنا للخروج والتوجه نحو دير البلح”.
وتضيف: “الوضع صعب للغاية، لا نملك طعامًا ولا دواءً، والظروف تجبرنا على العيش بدون مياه نظيفة، وبدون غاز وكهرباء”.
وتتابع: “ابني الرضيع يحتاج إلى حليب لا يمكن العثور عليه، والابن الآخر مريض ويحتاج إلى علاج وجلسات غسيل كلوي لكنها غير متوفرة”.
تُعبّرُ ندى، عن عجزها قائلةً: “أنا غير قادرة على توفير أي شيء لأطفالي، أحاول إسكات الرضيع بالنشاء والطحين، أما الابن المريض فلا أستطيع فعل شيء لمساعدته”.
تواجهُ ندى، ظروفًا ماليةً صعبةً للغاية في ظل نفاد مال زوجها وعدم توفر فرص عمل بسبب الحرب، ما يزيدُ من صعوبة توفيرِ احتياجاتِ أطفالها.
تُضيف ندى، واصفةً معاناتها في الخيمة: “المكوث في الخيمة وسط البرد الشديد يجعل الوضع مأساويًا لنا، لا يوجد أحد يهتم بنا أو ينظر إلينا، أطفالي بحاجة إلى رعاية صحية وطعام”.
تُشير ندى، إلى أن الاحتلال دمرَ منزلها وشردَ عائلتها، تاركًا إياهم يعيشونَ حياةً لم يراها أحدٌ من قبل، حياةً بلا طعامٍ ولا مياهٍ نظيفة.
قلق على مصير الصغار
تُعبّرُ الأم الغزاوية عن قلقها الشديدِ على مصيرِ أطفالها الصغار، جراءِ نقصِ الأدويةِ والطعامِ المناسبِ لهما، في ظلّ هذهِ الظروفِ الإنسانيةِ الصعبة.
وتشير إحصاءات المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إلى خطورةِ الوضعِ، حيثُ يُواجهُ 10 آلاف مريض سرطان خطرَ الموت، بينما يحتاجُ 11 ألف مصابٍ للسفرِ للعلاجِ في الخارج.
بينما يعاني، وفق الإحصاءات ذاتها، أكثر من 700 ألف شخصٍ مصاب بالأمراضِ المعديةِ نتيجةِ النزوح، من بينهم 8 آلاف حالة إصابة بالتهاب الكبد الوبائي الفيروسي.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين أول الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات آلاف الضحايا معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة وتدهور ملحوظ في البنى التحتية والممتلكات، وفق بيانات فلسطينية وأممية، وهو الأمر الذي أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية""!!

1
Nathalie
24.02.2024 - 03:52 

How can the world handle such a site and a story and DO NOTHING. HOW CRUEL AND EVIL are we ? WHAT HAS BECOME OF and the others are standing WATCHING ALL ARE PARTNER IN CRIMES I MEN ALL HUMANITY ? US WANT THIS TO HAPPEN THEY SUPPORT GINOSIDE THEY ARE THE MOST CRIMMINALS ON EARTH AND THW WORLD HAS BECOME A PIECE OF TRASH